رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فيديو.."أبوعوف" المثقف الذى دُفن فى مقابر الصدقة

نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب مساء أمس الثلاثاء حفل تأبين للناقد الراحل عبد الرحمن أبوعوف بعنوان

"وداعاً عبدالرحمن أبوعوف نصف قرن من النقد" وذلك وسط مشاركة عدد من المثقفين والكتاب كان من ضمنهم المؤرخ عاصم الدسوقي، والناقد حسين حمودة، والكاتب المسرحي بهيج إسماعيل، والسيناريست مصطفى إبراهيم، والأديبة عزة رشاد، وأدارها الروائي عبده جبير.
وفجر الناقد الدكتور حسين حمودة خلال الاحتفالية مفاجأة حيث أكد أن الراحل انتهى به المطاف بعد رحلة ثقافية وفكرية استمرت قرابة خمسين عاماً، في مقابر الصدقة بباب الوزير، مشيراً إلى أنه تلقى آخر اتصال منه قبل وفاته بساعات قليلة وأخبره خلال هذا الاتصال بأن الثورة ستظل مستمرة.
وقال حمودة: "كان أبو عوف ناقداً بارعا وهومؤسس ورئيس تحرير دورية "الرواية" التي تصدرها هيئة الكتاب، واحتفى فيها بالرواية الأجنبية والعربية على مدار نصف قرن، وعلى الجانب الإنساني فقد لمست في أبو عوف جانباً إنسانيا في الأيام الأخيرة، حيث  كانت مكالماته الأخيرة تعبر عن أنه كان مشغولا ومهموما بأشياء هامة في مناورة الحياة والموت، وكان يريد أن يعامله المسئولون كناقد شريف، إلا أن الحال انتهى به في مقابر الصدقة".
وأكد الدكتور عاصم دسوقي  أن أبو عوف بدأ حياته الأدبية روائياً ثم اتجه إلى النقد وكان ناقداً لا يُجامل أحداً، ويرى أن وفاة مثقف وكاتب مهم مثله دون أن ينال ما يستحقه من التكريم والتقدير شيء يُسيئ لجميع المثقفين المصريين.
أما الكاتب المسرحي بهيج إسماعيل فأكد أنه لم يعتد طيلة حياته أن يحضر الجنازات أو يتحدث في حفلات التأبين، ولكن لعبد الرحمن عوف ظروف خاصة فهو صديقي المظلوم الذي لم ينل حظه من التكريم في حياته، وهو شخصياً كان يشعر بهذا الظلم، وأشار بهيج إن المجتمع الثقافي والفني

أشبه بمجتمع الغابة وتنتشر فيه الأنانية والغرور، حيث قضى الإعلام المرئي على المكتوب بما فيه من أدب وثقافة وفن ولذا كان أبو عوف مظلوماً.
أما السيناريست مصطفى إبراهيم فأكد أن أبو عوف كانت له مرجعية سياسية واضحة جداً، وكانت تظهر في كافة كتاباته فقد كان يُدافع عما يتفق مع عقيدته ومبادئه، بدليل أن آخر كلماته كانت الثورة مستمرة طالما أن الظلم والفساد مازال مستمراً؛ وأشار إبراهيم إلى أن أبو عوف كان يرى أن الديمقراطية ليست في صناديق الانتخاب وإنما في الاقتصاد والأدب والسياسة والفن، وكان يقول:"إذا كانت الديمقراطية ستؤدى إلى الرجعية فهي ليست ديمقراطية وإن هناك خطأ ما، وكان يرى أن ثورة 25 يناير هي أكبر حدث في تاريخ مصر كما كان سعيداً بها وهذا كان واضحاً في كتاباته".

وأكدت الأديبة عزة رشاد أنها كانت تعتقد أن أبو عوف سينتصر على مرضه، خاصة أنه عاش حياته مقاتلاً، مشيرة إلى أنها لم تر أحدا يُحب الأدب مثله، فكان عندما يقرأ شيئاً ويعجبه يهتز من شدة انفعاله وتقديره للعمل الأدبي، وأضافت :"أعتبر نفسي محظوظة أنى عملت معه في مجلة الرواية لفترة طويلة".

شاهد الفيديو

http://www.youtube.com/watch?v=Mh135gOnzm0