عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مبدعون شباب: "العسكرى" يسعى لإجهاض الثورة

طالبو العسكري بتسليم
طالبو العسكري بتسليم السلطة

أكد مجموعة من المبدعين الشباب أن الثورة لا تزال في الميدان، مؤكدين موافقتهم على المشاركة في الاعتصام القادم والذي سيبدأ في 25 يناير القادم، باعتباره الثورة الكبرى التي تحقق أهداف يناير 2011.

كما شددوا على ضرورة إيجاد آليات بديلة للتواصل مع الجمهور لكسب تعاطفهم وتأييدهم للثورة؛ بخاصة بعد حملات التشويه ضد الثورة والثوار، والتي قادتها قنوات إعلامية رسمية  ومستقلة.
ففي البداية أشار الشاعر وائل فتحي إلى أن سبب سقوط مبارك خلال 18 يوما فقط هو رفض القوى الثورية للتفاوض، ورفع شعار "لا للتفاوض"؛ حيث إن مطالب الثوار ليست محل وجهة نظر، فلا خلاف على الكرامة "والعيش" والعدالة الاجتماعية، كما أن الرؤية الخاصة بإستراتيجية بالمجلس العسكري اتضحت والتي تتعامل مع الثورة باعتبارها "هوجة" وستنتهي، ويجب أن نتعامل معه بضدية طوال المرحلة القادمة، وألا نقع في الخنادق التي يستغرقنا فيها كل مرة، فكل ما يفعله المجلس مجرد حيل لاستنزاف القوى الثورية.
وأضاف فتحي: "هناك مقولات لا يمكن التسليم بها بشكل مطلق، فقد كان يروج الإعلام أن السواد الأعظم من الناس ضد الثورة، وذلك عبر التركيز على ما يسمى "عباسية"، كما أن الغالبية العظمى ليست ضد المجلس العسكري، ولديها خلط واضح بين المجلس العسكري والقوات المسلحة كمؤسسة وطنية، ومازال البعض يتوسم خيرا في "العسكري" وهؤلاء لا يمكن نزع "الثورية" عنهم، لكنها رؤيتهم التي تنتج مفاوضاتهم التي لا تسمن ولا تغني عن جوع".
ورأى صاحب ديوان "أحلام شكك"، أن المهمة الأولى على الثوار اليوم هي فضح "العسكري" وأساليبه، وذلك عبر البحث عن أساليب جديدة، مع استمرار الاعتصام طبعا، متجنبين "ثقافة الاستهلاك" التي شكلت وعينا، وجعلتنا نستهلك الآليات التي أوجدتها لحظة الانفعال، وأظن أن لدينا الوقت "والنفس" لانتاج البديل والاستمرار.
من جهته، رأى القاص والروائي أحمد شوقي علي ضرورة الضغط على "العسكري" لإجراء انتخابات رئاسية عقب انتهاء انتخابات مجلس الشعب، فاستمرار الوضع الحالي يمنح "المجلس" فرصا كثيرة لإجهاض الثورة، وقد لا يتورع "العسكر" في قتل عشرات الآلاف لاستمرار بقائهم في الحكم، كما يفعل بشار الأسد الآن.
وأكد شوقي على أن أمله الآن يتجسد في موقف حقيقي يحقق إنهاء مرحلة الحكم العسكري، ويتم من خلاله تسليم السلطة لرئيس مدني منتخب، لكنه يخشى أن يكون لدى مجلس الشعب القادم بأغلبيته الإسلامية حسابتهم الأخرى التي قد تتواطئ مع المجلس العسكري، وقتها ليس أمام الجمهور سوى العصيان المدني الحقيقي بداية من 25 يناير القادم، ولحين تحقيق ذلك ليس أمام الثوار سوى "الثبات" على الموقف.
وقال صاحب مجموعة "القطط ترسم الصور أيضا" :" يسعى "العسكرى" للتصعيد ضد الثورة، وقد نجد خلال أيام "مواطني العسكري الشرفاء!" يقتلون ثوار مصر تحت أي سبب، وحتى نعيد الناس إلى الميدان علينا أن نقدم خطابات تعتمد على لغة يفهمها الناس، ويتفاعلون معها، وتقيم حالات تواصل متبادل، بعيدا

عن الفوقية التي ترى الناس في "جهالة"، فالواقع يثبت أن البسطاء ينصتون للمنطق، والذي من خلاله يمكن خلخلة أفكار الإعلام الرسمي والذي شغلهم بقضايا تافهة، ولم يهتم بمناقشة جادة وعميقة للقضايا الاقتصادية والاجتماعية.
من جانب آخر، رأى الشاعر حسام جايل أنه لو عقدت مقارنة بين مصر وتونس فسنجد أنه بعد عام على الثورتين، تحتفل تونس ببرلمانها ورئيسها ولجنة صياغة دستور جديد، وبناء جديد لمؤسساتها، في حين أن مصر في "ورطة" مفتعلة وفي حالات صراعات واهية وشكلية، لا نعرف كيفية الخروج في ظل هذه التعقيدات، وتساءل :"من يتلاعب بمن: المجلس العسكري يتلاعب بنا أم هناك من يتلاعب بالعسكري؟!".
وقال جايل :"أوافق على دعوات الاعتصام القادمة بعد انتهاء الانتخابات، على كرهنا للانتخابات، ويجب أن يتم الضغط من أجل انتخابات رئاسية تسمح بانتقال السلطة، وليرحل بعدها المجلس معززا مكرما، ومشكورا على كل أخطائه طوال فترة الانتقال، ولا يمكن تصور أن العصيان المدني القادم من أجل هدم الدولة المصرية، إنما من أجل ثورة كبرى تحقق أهداف الثورة والتي دفع الشعب ثمنها باهظا".
وأضاف:"نحن نسعى لبناء مصر جديدة، عبر حكمة ثورية تُعيد هيكلة المؤسسات، إلا أن بعض القوى القديمة مازلت تحرك الأوضاع من وراء الستار، فمثلا رجال مبارك الإعلاميين مثل لميس الحديدي وخيري رمضان يتم تقديمهم على أنهم أبطال الثورة، متناسين أنهم وقفوا ضد هذه الثورة في أولها؛ كما أن المجلس - وهو المسئول عن كافة الجرائم التي تمت-  يتعامل بطرق غريبة، أذكر مثلا موقف عادل عمارة من "الفيديوهات" التي تعرض انتهاكات المجلس، فيقول "سرع شوية"، في حين يتأنى عند عرض أخطاء الآخرين.
واختتم جايل حديثه بتأكديه على ضرورة وضع العسكري لخطة إنقاذ حقيقية تبدأ من اللحظة حتى إجراء الانتخابات الرئاسية، وتعمل على تحقيق الأهداف، كما عليهم أن يحترموا مصر، ويعرفوا أن دماء المصريين غالية، وإلا فالميدان متاح وللجميع.