رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مثقفون: "العسكرى" يُخطط لانقلاب على الثورة!

أكد عدد من المثقفين أن ما يحدث في شارع القصر العيني من قتل للمتظاهرين هو جزء من مخطط انقلاب عسكري، يديره المجلس العسكري منذ 11 فبراير الماضي، كما وصفوا الثورة بسمكة القرش كلما شمت رائحة الدم هاجت.

ففي البداية أكد الروائي مكاوي سعيد أن ما يحدث هو جزء من الثورة المضادة ووأد للثورة والقضاء عليها، لكن الثورة مستمرة وفي طريقها الصحيح، وتساءل: "لا أستطيع أن أفهم لماذا تسال كل هذه الدماء لمجرد أن مجلس الوزراء يريد أن يعقد اجتماعاته في هذا المبنى تحديدا؟ فلا يوجد عاقل يمكن التفاهم معه داخل هذا النظام، كما أن المجلس الاستشاري أثبت أنه خارج الزمن وأنه في وادٍ بعيد تماما عن الشارع وهمومه".
وأضاف سعيد: "ليس مقبولا أن يخرج العسكري كل فترة بأجهزة إعلامه ويقول إن المعتصمين قلة قليلة، وبعد ذلك يضربهم فيسقط الشهداء والجرحى والمصابون؛ فالمجلس العسكري بجرائمه أساء استخدام السلطة، ويكرر نفس الأخطاء، ونقول له إن الأنظمة التي استخدمت الجيوش لقمع شعبها فشلت وانتصرت الجماهير".
ورأى سعيد أن الحل هو إقامة جسر تفاهم بين الناس والمسئولين، وتحقيق مطالب الثورة، إلا أن نزف الدماء يستتبع اشتعال الثورة، مُشبها الثورة بسمكة القرش كلما شمت الدم هاجت.
من جهته أكد الروائي سعد القرش أن مهمة الجيش دائما هي حماية الحدود، وطوال تاريخه لا ينزل إلى الشارع إلا في حالات الكوارث وللإنقاذ فحسب، وفي أحداث محمد محمود بدا الجيش محايدا، وتصدرت الشرطة للقمع، لكن المؤسف اليوم أن يكون الجيش في مواجهة الشعب، وهو ما يمثل انكسارا معنويا للقوات المسلحة.
وأضاف القرش: "رأيت في بعض الصور من يرتدي الزى العسكري وفي قدمه "كوتشي" وكأن المسئولين استعانوا ببلطجية وألبسوهم "الزي الميري"، وهو إهانة للعسكرية المصرية، وعلى المجلس أن يعرف أنه أوصل المصريين للمقارنة بين السحل حاليا في التحرير من قبل الجيش المصري وتصرفات

الجيش الإسرائيلي تجاه شعبه؛ بل تجاه الفلسطينيين أيضا".
كما قال القرش: "مشاهد مجلس الوزراء تضاف إلى المشاهد الحقيرة في أحداث نوفمبر وإلقاء جثث الشهداء في القمامة، وفي الواقع أن "الجيش" ورط نفسه في ذلك، وفي كل كارثة ننتظر تحقيقا دون جدوى، منذ أحداث حلوان، وإمبابة، وماسبيرو، ومحمد محمود.. فكل شيء أصبح غامضا وأشعر أنه منذ 11 فبراير وهذه الأحداث بمثابة مقدمة لأشياء غامضة".
من جانبه رأى الروائي عبد الوهاب الأسواني أن المجلس العسكري وليست المؤسسة العسكرية مجرد سلطة تنفيذية الآن، وهذا المجلس لم يتعاطف مع الثورة منذ بدايتها، وطوال الوقت يماطل، ولا ينفذ المطالب إلا بالضغط وبالمليونيات، وتمنى أن يقضي على الثورة في أولها، والآن يحاول أن يقضي على شبابها قضاء مبرما، لكن دماء الشهداء لن تضيع، وكل هذا يعد مخزونا في داخل النفس الجمعية المصرية، وسيحدث الانفجار قريبا.
وأضاف الأسواني: "ماذا ننتظر من "مجلس" هو امتداد للنظام السابق ومسئول عن كثير من الجرائم التي ارتكبت ويرتب حاليا لانقلاب عسكري، بدأ الجزء الأول منه عند مجلس الوزراء، والحلقة الأخيرة فيه ستكون بالصدام بين العسكري والتيارات الدينية، لكنه في رأيي لن يستمر الانقلاب، فالمواطن المصري قبل 25 يناير ليس هو نفسه بعد اشتعال الثورة".