حكاية أول صورة فوتوغرافية التقطت فى مصر

كشف الدكتور إبراهيم عبد الفتاح، الباحث فى فن الفوتوغرافيا بجامعة طوكيو للفنون،  أن مصر عرفت فن التصوير الفوتوغرافى فى العام ذاته الذى تم ابتكاره فى فرنسا على يد فرانسوا أرجو سنة 1839.

وأكد أن رواد فن التصوير الأوائل فى أوروبا ركزوا اهتمامهم على تصوير آثار مصر خاصة الأهرامات ومعابد الأقصر وباقى الآثار المصرية، وأنهم لعبوا دورا كبيرا فى ميلاد علم المصريات.

وكشف أن الإعلان الأول عن  ميلاد التصوير الفوتوغرافى والذى أطلقه الفرنسى فرانسوا أرجو سنة 1839 تضمن ذكر آثار مصر كهدف أول، إذ نص الإعلان على أنه «يمكن بالاختراع الجديد تحقيق الحلم الذى لم يتحقق زمن الحملة الفرنسية على مصر (1798ـ1801) فى نقل كافة النقوش الهيروغليفية على الآثار المصرية لدراستها بعناية.»

وفى العام ذاته، وصل إلى مدينة الإسكندرية مصوران فرنسيان هما: جوبل فيسكي، وهورس فيرني، وفور هبوطهما المدينة شاهدا قصر رأس التين الخاص بأسرة محمد على وقاما بتصويره، لتصبح هذه الصورة الفوتوغرافية أول صورة لمكان ما داخل قارة إفريقيا،

ثم قدما بعد ذلك إلى القاهرة وزارا محمد على باشا وقاما بتصويره، ثُم ذهبا إلى الأهرامات وقاما بتصوير الهرم الأكبر، بطريقة الليثوجراف، ونشرت الصور فيما بعد فى ألبوم خاص صار من أهم ألبومات الصور النادرة فى أوروبا الحديثة.

وفيما بعد اهتم المصورون الجدد بمصر وآثارها وقاموا بزيارات إلى الآثار المصرية القديمة، ما شجع عشرات المصورين بعد ذلك سواء من فرنسا من باقى دول أوروبا على القدوم إلى مصر، والغريب أن بعضهم استقر فى البلاد، وافتتحوا عدة استوديوهات لهم فى القاهرة، الإسكندرية، الأقصر، بورسعيد، وغيرها من المُدن، واهتموا بعمل ألبومات لصور فوتوغرافية تضم الأهرامات، المعابد، التماثيل القديمة، وبعض المقابر الفرعونية.