رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المفتي: كورونا مصابٌ يهددُ واقعَ البشريةِ ولا بد أنْ نتكاتفَ جميعًا لمواجهته

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقى علام مفتي الجمهورية، إن ما حلَّ بالعالم الآن من الوباء المعروف بفيروس كوفيد 19 المشتهر باسم كورونا هو مصابٌ جللٌ يهددُ واقعَ البشريةِ وأمنَها وسلامتها واستقرارها ومستقبلَها، ولا بد للخروجِ من هذه الأزمةِ أنْ نتكاتفَ جميعًا حكوماتٍ وشعوبًا ومؤسساتٍ على مستوى العالم حتى نتجاوزَ تداعيات هذه الأزمة بسلام . 

 

اقرأ أيضًا.. المفتي يلقي محاضرة بكلية الدراسات الإسلامية بسراييفو

 

كما لفت النظر إلى أهمية دَورِ المؤسساتِ التعليمية والإفتائية حيث يقعُ عليها عبءٌ كبيرٌ جدًّا في ترسيخِ ونشرِ القيمِ الإسلاميةِ العريقةِ في التراحمِ والتكافلِ والاهتمام بالجانبِ القِيميِّ والاجتماعيِّ على المستوى الإنسانيِّ وليس على المستوى الإسلاميِّ فقط، موضحًا أنَّ الرسولَ الكريمَ صلى الله عليه وسلم أُرسلَ رحمةً للعالمين، بلْ ما أُرسلَ إلا رحمةً للعالمين، فنشرُ قيم التراحمِ والتكافلِ ومدِّ يد العَونِ والمساعدةِ في عالم ما بعد كورونا، هو وظيفةٌ أساسيةٌ من وظائفِ السادةِ العلماءِ والمفتين، وهذا تحقيقًا لقول الله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، وتحقيقًا لمضمون قوله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير). 

 

وشدد المفتي على أنَّ التراحمَ قيمةٌ إنسانيةٌ وإسلاميةٌ عظيمةٌ، ففي الحديثِ المتفقِ عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من لا يَرحم لا يُرحم)، وروى الترمذي وأبو داود في سننيهما عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الرَّاحِمونَ يرحَمُهم الرَّحمنُ تبارَك وتعالى؛ ارحَموا مَن في الأرضِ يرحَمْكم مَن في السَّماءِ). وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله ﷺ يقول:

جعل الله الرحمةَ مائةَ جزء، فأمسكَ عندهُ تسعةً وتسعين، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق، حتى تَرفعَ الدابةُ حافرَها عن ولدِها خشيةَ أن تصيبَهُ). 
  
وأضاف مؤكدًا أن في اتباع شريعة الإسلام النجاةَ في الدنيا والآخرة، فكان من رحمة الله تعالى بخلقه ألا تكون الدعوة الإسلامية لفئة معينة بل هي عامة للبشر أجمعين، وسعى رسوله عليه الصلاة والسلام بصدقٍ وعزيمةٍ إلى بيانها لعموم الناس؛ فقام بالبيان خيرَ قيام، وأوصانا بسائر الأمم أن ندعو ونبيِّن لنكون عليهم شهداء، ويكون عليه السلامُ علينا شهيدًا. ورسالة الإسلام قد جاءت عالمية لم تتوقف عند حدود مكة أو العرب فقط، بل شملت العالم كله، تصديقًا لقول الله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}. واستطاع الإسلام من خلال هذه العالمية استيعابَ الحضارات والأمم بما تحويه من ثقافات متنوِّعة وأديان متعدِّدة وأعراف مختلفة. وقد تأكد ذلك في آيات الذكر الحكيم؛ فقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}، وقال صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلنَّاسِ كَافَّةً". 


طالع المزيد من الأخبار على موقع alwafd.news