رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبد العزيز النحاس: الوفد قاد حركات التحرر في العالم العربي

عبد العزيز النحاس
عبد العزيز النحاس في المؤتمر


قال الكاتب الصحفي عبد العزيز النحاس، نائب رئيس حزب الوفد، إن عام 1923 سجل ورسخ المكتسبات التي حصدتها ثورة 1919، بتأسيس الدستور الذي حتى هذه اللحظة يعد من أعظم الدساتير المصرية، لأنه سجل أن مصر دولة المواطنة ليبرالية، يكفل فيها حرية الصحافة والإعلام والمساواة بين الرجل والمرأة وحقوق العمال ومجانية التعليم وحرية إنشاء الأحزاب السياسية وحرية الفن والإبداع.

جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر "اليوم الواحد لشباب الوفد" الثاني، ضمن مبادرة "الوفد مع الشباب"، تحت رعاية المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس الحزب، والذي تنظمه اللجنة العامة لحزب الوفد في محافظة السويس بالتعاون مع اللجنة النوعية للشباب.

وأكد "النحاس" أن دستور 1923 كان ثمرة ثورة 1919 الذي رسخ دولة المواطنة العصرية الحديثة، وبناءًا عليه حدثت أول انتخابات تشريعية التي اكتسحها الوفد بالكامل لذلك سميت الحكومة برئاسة سعد باشا زغلول بحكومة الشعب، وكان ذلك بعد رفض الزعيم الوفدي سعد باشا عرض الإنجليز بأن يولى ملكًا على مصر.

وأضاف "النحاس" أن الحياة السياسية في مصر استمرت على هذا الشكل، ونتيجة للدولة الليبرالية التي عاشها الشعب، تفجرت الإبداعات المصرية في شتى المجالات، ففي الجانب السياسي ظهر نوابغ السياسة في العالم، فكان فؤاد باشا سراج الدين ضمن التشكيل الوزاري في سن الـ 36 سنة، وأصبحت مصر تفوق أوروبا، وكذلك ظهر أعظم أدباء العالم كعباس العقاد، وكانت أم كلثوم في الفن وعبدالوهاب، وفي الاقتصاد نبغ الاقتصاديين المصريين.

وأكد "النحاس" أن مصر في هذا العهد لم تقف عن مساعداتها للدول العربية لتمتد إلى إفريقيا وأوروبا، فكان وزير خارجية

أمريكا يتوسل للملك فاروق لإرسال مساعدات لدول أوروبية وهي حقائق، وتصنف مدينة القاهرة 1929 كأجمل وأعظم مدينة في الكون، محذرًا من تزييف التاريخ.

وتابع" النحاس" أن الوفد تاج نفخر به، قائلا: "ففي عام 1992 كنا مسافرين ضمن وفد ثقافي مع وزير الثقافة فاروق حسني، وكنا برفقة أنيس منصور وصلاح أبوسيف، وجذبني الملك إلى حضنه عندما علم بأني وفدي، وتحدث عن بيت الأمة وقياداته، وقال نصًا: غاندي تأثر بسعد زغلول وحرر الهند، الوفد هم من قاد حركات التحرر في العالم العربي وساعدها بالمال والسلاح، وقدم التحية لسراج الدين باشا، وثاني أكبر شوارع تونس باسم مصطفى باشا النحاس، وثالث أكبر شوارعها على اسم سعد باشا زغلول".

ولفت" النحاس" إلى أن الشعب المصري خرج في 30 يونيو 2014 بسبب الشعور بمحاولات تغيير الهوية، وتمسك المصريين بهويتهم وحياتهم التي نشأوا عليها في 1919 بحرية، فهي تركيبة وثقافة شعب الذي عاش عليه 100 عام ومستمر ومرتبط به وبالعادات والتقاليد، فهذا هو الوفد والتاريخ العظيم في ترسيخ ورسم هوية الوطن.