رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالفيديو.. لعنة النهائيات تضرب الكرة المصرية

بوابة الوفد الإلكترونية

 لم يكن سقوط النادى الأهلى أمام الترجى التونسى، فى إياب نهائى دورى أبطال أفريقيا بثلاثة أهداف من دون رد، مجرد خسارة للمارد الأحمر للقب الأفريقى التاسع، الذى لا يزال بعيدًا عن القلعة الحمراء، لكن خسارة نهائى 2018 على يد الترجى كرست استمرار لعنة الدور النهائى، التى أصابت معه الزمالك، ومنتخب مصر، وأصبحت كابوسًا يؤرق الكرة المصرية على مدار آخر 3 أعوام.

 فمنذ آخر لقب أفريقى حصده فريق مصرى، وكان الأهلى فى 2014، على يد الإسبانى جاريدو، عندما فاز بلقب الكونفيدرالية بهدف عماد متعب القاتل فى سيوى سبورت، والأندية المصرية تأبى أن تستعيد البطولات الأفريقية التى تمثل أهمية كبيرة لدى الجماهير، خصوصًا أن الفرق المصرية هى الأكثر سيطرة على بطولات الكاف، بمجموع 32 بطولة، بواقع 19 للأهلى، و9 للزمالك، و3 للمقاولون، وواحدة للإسماعيلي، كما أن للمنتخب نصيب الأسد فى الظفر بالألقاب القارية، حيث يتصدر منتخبات القارة بـ7 ألقاب فى بطولة الأمم الأفريقية، منها 3 مرات على التوالى.

 بدأت لعنة خسارة النهائيات من نادى الزمالك، الذى تأهل إلى نهائى دورى أبطال أفريقيا عام 2016، ليواجه صن داونز الجنوب أفريقى وخسر بثلاثية نظيفة، ولم يشفع الفوز إيابًا فى تعويض خسارة الذهاب، ليخسر الفريق الأبيض فرصة تحقيق البطولة السادسة له فى دورى أبطال أفريقيا.

 وبعد أقل من 4 أشهر مرت على خسارة الزمالك، تجرعت الكرة المصرية مرارة خسارة الدور النهائى مرة أخرى، وهذه المرة خسر منتخب مصر نهائى كأس أمم أفريقيا أمام نظيره الكاميرونى، بعد مسيرة جيدة قدمها الفريق، تحت قيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، لتتبخر الأحلام المصرية بحصد اللقب الثامن على مستوى كأس الأمم.

 وفى العام ذاته 2017، خسر الأهلى اللقب من الوداد المغربى فى نهائى دورى أبطال أفريقيا، على رغم شهادة الجميع بأنه كان الأفضل فى البطولة.

 وأخير ًا تواصلت لعنة الدور النهائى، بخسارة رابعة على التوالى، وكان بطلها الأهلى للمرة الثانية، على رغم تحقيقه انتصارًا جيدًا فى الذهاب، لكنه خسر بثلاثية من دون رد فى العودة، وتواصلت لعنة الدور النهائى خلف المنتخب المصرى، والعملاقين الأهلى والزمالك.

غياب التخطيط:

 كان السبب الأبرز وراء هذه اللعنة هو غياب التخطيط على المدى البعيد من الإدارات والأندية المصرية خلال الفترة الأخيرة، أن الزمالك عانى فى نسخة عام 2016 من النقص الشديد فى اللاعبين بعد تفريغ القائمة فى منتصف البطولة ببيع عدد كبير من لاعبيه المقيدين فى القائمة الأفريقية، حتى أنه فى المباراة النهائية كانت قائمته تحوى على 16 لاعبًا فقط.

 الأهلى أيضًا عانى من الأزمة نفسها فى النسخة الأخيرة، فعندما غاب الرباعى المصاب على معلول ووليد أزارو وأحمد فتحى ورامى ربيعة، لم يجد المدير الفنى بديلًا كفوءًا على المستوى نفسه ليعوض غياب تلك الأسماء، وهو ما يعكس قصر نظر الإدارة التى من المفترض أن توفر البدائل وتحافظ على الفريق حتى يستطيع المواصلة للأمتار الأخيرة.

 

التراجع للدفاع:

 على رغم أن الفرق والمنتخبات المصرية تؤدى بأفضل ما يمكن

فى كل الأدوار التمهيدية، وعندما تصل إلى النهائيات تصاب بحالة من الغرور، وتظن أن اللقب حسم، وهو ما حدث مع المنتخب الذى تأهل إلى نهائى أمم أفريقيا بركلات الترجيح أمام بوركينا فاسو وصعد بشق الأنفس من دور الـ16 أمام المغرب، ولم يفكر الأرجنتينى كوبر فى تغيير طريقة اللعب والتزم بالدفاع الصريح فى النهائى حتى عندما تقدم مبكرًا لم يسعَ لمضاعفة النتيجة، فكان الطبيعى خسارة اللقب، وهو ما كرره الأهلى فى النهائى الأخير أمام الترجى برادس، وأضاع اللقب بسبب طريقته الدفاعية، وعدم تشكيل أى خطورة.

 

الاحتفال المبكر:

 الجماهير والإعلام الرياضى عليهما لوم كبير فى تلك الخسائر، حيث يقيم الاحتفالات، وينسى أن البطولات لم تحسم بعد، وهو ما ينعكس على الجماهير واللاعبين، ويؤدى إلى التراخى ثم يستيقظ الجميع على كابوس الخسارة فى النهائى.

 كما تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى إلى منصة للاحتفال والسخرية من المنافس، والتأكيد على أن الأهلى ذاهب إلى تونس فى نزهة ليصل إلى اللاعبين هذا الشعور، ويظهر فى أدائهم فى الملعب.

 

الرهبة من الجماهير:

 كانت ضمن الأسباب التى أضاعت البطولات من الأندية والفرق المصرية هى الرهبة التى تصيبهم فى اللعب خارج الديار، نظرًا لعدم تعود الجيل الحالى من اللاعبين على الحضور الجماهيرى الضخم، وكان الزمالك، الذى تألق طوال بطولة 2016، ظهر بشكل ضعيف أمام الوداد فى نصف النهائى، وخسر بخماسية، وصن داونز فى الذهاب وخسر بثلاثية، بسبب الرهبة التى شعر بها لاعبو الأبيض أمام الجماهير الضخمة.

كذلك الأهلى لم يستطع التعويض فى العودة، الذى انهار فى النهائى الأخير برادس وخسر بالثلاثة ولم يشكل أى خطورة على الفريق نفسه الذى فاز عليه قبلها بأسبوع بالثلاثة.

 

ضعف اللياقة البدنية:

 العاملان البدنى والنفسى لهما دور كبير فى تلك المباريات، وظهر لاعبو الأهلى والزمالك والمنتخب فى حالة ضعف خلال تلك المباريات، بسبب تلاحم البطولات ولعب كل فريق منهم أكثر من 4 بطولات فى الموسم نفسه من دون وجود تخطيط بدنى جيد.