عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدو سيناء أبطال زلزلوا الاحتلال في حرب أكتوبر

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

على أرض سيناء وثَق التاريخ قصص عدة لأبطال حرب أكتوبر 1973، منهم جنود حملوا السلاح وخرجوا على الجبهة يدافعون عن وطنهم حاملين شعار " النصر أو الشهادة"  وآخرين من بدو سيناء خرجوا بالعقال والعباءة، دعموا الجنود في الهزيمة وعاونوهم؛ لتحقيق النصر، وفي ذكرى حرب أكتوبر الـ 49 نسرد بعض القصص عن أبطال شاركوا في تحقيق النصر وهزموا الجيش الذي أعتقد أنه لا يقهر.

 

اقرأ أيضًا: نقيب المحامين يهنئ المصريين والقوات المسلحة بنصر أكتوبر

 

أبطال سيناء

كان لهم دور كبير في حرب أكتوبر من تجميع المعلومات عن العدو، ومساندة الجنود المصابين، وإرشاد القوات للطرق خلال العمليات العسكرية، بالإضافة لتنفيذ توجيهات المخابرات الحربية من خلال تصوير مراكز وقواعد العدو، وجمع المعلومات وتنفيذ عمليات اعتراضية خلف الخطوط.

 

مجموعة 39 قتال

بعد هزيمة 67 تكونت مجموعة 39 قتال بقيادة البطل إبراهيم الرفاعي، وظلت هذه المجموعة تعمل في سيناء تحت ستار منظمة سيناء العربية، وذلك قبل الإعلان بشكل رسمي عن المجموعة، وكانت تضرب بشكل خفي في جميع أنحاء سيناء مواقع العدو الإسرائيلي، في عمليات اعتقد الأعداء من كثرة ما تعرضوا له من خسائر أن صحراء سيناء تملكت منها الشياطين وأنهم يواجهون أشباح.

 

وكان عدد أعضاء المنظمة 770 شخصًا، 13 منهم من رجال المخابرات الحربية، والباقي من المدنيين المناضلين من مختلف المحافظات، وأغلبهم من سيناء وبلغ عدد المناضلين منها داخل المنظمة 688 فدائيًا، وكانت أعمال المنظمة داخل سيناء، تدار من خلال ثلاثة مراكز قيادة فى بورسعيد والإسماعيلية والسويس، ولدى كل مركز عدد العناصر البدوية مهمتها نقل المعلومات من داخل سيناء، وتنفذ توجيهات القيادة بعمل ضربات خاطفة داخل عمق سيناء، و مساعدة وإرشاد أبطال المجموعة "39 قتال" وهم رجال الصاعقة، داخل صحراء سيناء.

 

جمع المعلومات عن العدو للجيش

من خلال المعلومات التي جمعها البدو في سيناء، أصبح العدو الإسرائيلي واضح كالكتاب المفتوح أمام رجال الجيش، وهذا ما أكده اللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية، في حرب أكتوبر للرئيس الراحل محمد أنور السادات، ورغم تفوق إسرائيل وامتلاكها أحدث الأسلحة؛ إلا أن مساعدة رجال سيناء وعزيمة الجنود، استطاعت مصر أن تنتصر في حرب أكتوبر 1973، رغم الإغراءات التي وضعها العدو الإسرائيلي أمام بدو سيناء معتقدين أنه من السهل شرائهم .

 

عمليات فدائية لرجال سيناء

ساعد أبناء سيناء في تنفيذ عدد من العمليات الفدائية بجانب الجيش، مثل: تفجير الأهداف وزرع الألغام في عدد من المناطق مثل جبل تنكة وأبوزنيمة، ومن الأبطال الذين نفذوا العمليات الشيخ متعب هجرس شيخ قبيلة البياضية، وهو أول شيخ ينضم لمنظمة سيناء العربية، بمساعدة رجاله، سليمان سليم وجديع عيد وحسين مبارك سعيد، وفي إحدى العمليات تم القبض عليه من قبل العدو الإسرائيلي، عام 1968، وتم التحقيق معه في سجن صرفند ثم نقل إلى سجن الرملة بتهمة التعامل مع المخابرات المصرية بعد انفجار الألغام، ولكن أفرج عنه بعد أشهر عدة.

 

إيواء الجنود المصابين داخل بيوت
البدو

لم يكتف بدو سيناء بزرع الألغام فقط؛ بل كانوا يؤون الجنود المصريين المصابين داخل بيوتهم، وفي أحد عمليات الإيواء لجنود مصابين بينهم الرائد إبراهيم زياد من القوات المسلحة، تم القبض على أحد أفراد البدو ولكنه لم يعترف بوجود جنود في القبيلة، وقام أحد أشقاء الشيخ متعب هجرس بتهريب الجنود المصابين إلى جبل البتة عند قبيلة الحويطات، في الوقت الذي كان يتم التحقيق فيه مع الشيخ هجرس.

 

ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي القبض على الشيخ ورجاله، عام 1972، وبعد أيام تم الإفراج عن سليمان وعودة، ولم يفرج عن جديع، ولكن بعد فترة أفرج عنه وألقي في الجبال، وعام 1974 استقبله وزير الدفاع ومنحه نوط الامتياز من الدرجة الأولى.

 

شلاش أفقد المخابرات الإسرائيلية توازنها

المجاهد شلاش خالد عرابي، وهو من أهم وأنشط مندوبي المخابرات الحربية داخل سيناء، وواحد من أبرز رجال المنظمة داخل سيناء العربية، أفقد شلاش المخابرات الإسرائيلية توازنها، ورصدت أجهزة الأمن الإسرائيلية مبالغ كبيرة من آلاف الدولارات تكون مكافأة لمن يرشد عنه أو يساعد في القبض عليه أو إحضار رأسه.

نٌشرت قصته في كتاب للمخابرات السرية العربية للكاتب الإسرائيلي ياكوف كاروز، وقال عنه المدعي العام العسكري الإسرائيلي عوزي زاك "إن شلاش وشبكته من أخطر شبكات الجاسوسية التي كشفت عنها إسرائيل حتى في سيناء".

 

تكريم مجاهدي سيناء في ذكرى أكتوبر

احتفالات محافظة جنوب سيناء، اليوم بالذكرى الـ49 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وكرم المحافظ اللواء خالد فودة، المجاهدين وأسرهم من خلال اللقاء الذي عقده المحافظ بمقر مكتبه بديوان عام المحافظة بمدينة طور سيناء.

وأكد المحافظ، أن بدو سيناء هم صمام أمن بوابة مصر الشرقية، وهم من ساعد القوات المسلحة في رصد تحركات العدو أثناء فترة احتلال سيناء، لافتاً إلى أن ما يحدث علي أرض سيناء طفرة في شتى المجالات، دليل على اهتمام القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتنمية كل الوديان والتجمعات البدوية الموجودة على أرض الفيروز.