عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يوم عرفة والعيد.. أطباق شهيرة وطقوس احتفالية يغلفها الكرم العربي

الفتة
الفتة

على أنغام "لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك" تصدح مكبرات الصوت للجوامع وسماعات التلفاز في كل مكان .. الكل يحج بوجدانه من المنزل والقلوب هناك معلقة ببيت الله الحرام.

 

اقرأ أيضًا .. مصر للطيران تسيير 114 رحلة لعودة حجاج بيت الله الحرام

 

فيوم عرفة له قدسيته عند العالم الإسلامي، العالم الإسلامي الذي يدرك أهمية تعظيم شعائر الإسلام على غرار الصيام وتقديم الأضحية على سنة نبينا إبراهيم عليه السلام، حيث لا تختلف الشعائر الدينية كثيرًا من بلد لآخر داخل العالم العربي والإسلامي.

 

وفي مصر، فطقوس يوم عرفة تختلف قليلًا فبجانب العبادة تنقسم الأسرة بين رجال يقومون بتجهيز الأضحية سواء بتحنيتها أو تزيينها، أو علفها جيدًا وإطعامها أو شراءها ونساء اهتممن بأمور نظافة المنزل في أجواء احتفالية يعرفها وينتظرها الجميع.

أما عن عيد الأضحى المبارك أو العيد الكبير، فيعد أهم حدث يعرفه العالم لإسلامي، والمشهور بوجباته وأطباقه التى تختلف من بلد لآخر بالدول العربية.

 

الحميس السعودي

 

في السعودية تبدأ أجواء العيد بالصلاة ذات السبع تكبيرات، والتى تبدأ بطقس ذبح الأضحية، ثم يتحول دور البطولة لربات المنازل واللواتى يتفنن فى إعداد ما لذ وطاب من طعام العيد فبعد ذبح الأضاحي تقوم النساء بتحضير وجبة الإفطار والتي تسمى (الحميس) المكونة من قطع من اللحم الصغير والكبد والكلاوي والقلب أو ما يسمى (معاليق) الخروف، والتى يتم طبخها في قدر كبير على نار هادئة. وطبعا هناك أطباق شهيرة مثل كبسة اللحم والقرصان والجريش، ثم تجتمع السيدات في منزل إحداهن وتبدأ احتفالية توزيع الهدايا على الأطفال، ثم تبدأ فعاليات الاحتفالات الشعبية بالأغانى والاهازيج والألعاب الشعبية والتى تنظمها أمانات وبلديات المناطق بالمملكة.

 

الفتة المصري

تبدأ الأجواء الاحتفالية للعيد مع الصلاة التى تنطلق في الساحات، حيث إن أهم ما يميز العيد في مصر هو ذبح الأضحية في مداخل بيوتهم وليس في المجازر والساحات فقط، فبعدما يعود المصريون من صلاة العيد تتجمع العائلة في بيت العائلة الكبير في الريف أو المدينة، ليلتفوا جميعهم حول الجزار الذي يستأجر خصيصًا لذلك اليوم، ليذبح الأضحية في مدخل المنزل أو أمامه في الشارع، إلا أن العديد من العائلات يفضلون أن يقوموا بذبح الأضحية بأنفسهم، لتتكرر مشاهد فرار الأضاحي من حامل السكين في الشوارع ناطحة كل من يقف في طريقها، في مشهد ظريف وإن كان لا يخلو من بعض الخطورة.

 

ثم تقوم العائلة بعد ذلك بتقسيم الأضحية على من يستحق، ثم تعد ربات البيوت طبق الفتة المصري الشهي مع الرقاق أو البشاميل على الطريقة المصرية.

 

العيد بالإمارات

وفي الإمارات تجتمع الأسر حول ما يدعى بـ"والة العيد"، وهي المائدة الرئيسية التي يتم إعدادها خصيصًا لاستقبال العيد، وتضم مجموعة منوعة من الأكلات والحلويات الشعبية الإماراتية، كالهريس، والعريس، والأرز مع اللحم، والخبيص، كما ان ذبح الاضحية يكون له طقوس خاصة حيث يجتمع أفراد العائلة لمشاهدة الذبح ويردد الرجال عند إخراج "الوخيفة" أي الذبائح " طلع يطرّب ويهه مغرّب" ، أو "عيد العود شايبهم كله من قرايبهم".

 

ريوق العيد بالكويت

تشهد أسواق الأضاحي بالكويت إقبالًا كبيرًا من قِبل المواطنين لشراء أضاحيهم، وتحتفظ كثير من العائلات الكويتية بالتقاليد الخليجية المتوارثة كاجتماع العائلة، وصلة الأرحام، وافتتاح الديوانيات لاستقبال المهنئين في العيد، ويقوم أصحاب الديوانيات بتجهيز "ريوق العيد" والتى تتكون من العيش ومرق اللحم والخضار، ليتم دعوة أبناء ورجال الحى للأكل والكل يفرشون الطعام أمام المساجد للغادى والرائح وكل من يريد الأكل، ثم يبدأ المواطنون فى الذهاب لمختلف أماكن الترفيه والحدائق والمتنزهات للاحتفال بالعيد.

 

الزي المزكرش والقديد المغربي

وفي المغرب تبدأ الاحتفالات عندما يقوم ملك المغرب بذبح أضحيتين

في تقليد روتيني في عيد الأضحى، حيث يذبح أضحية عنه وأضحية عن الأمة، ثم يتوجه المغاربة لصلاة العيد مرتدين زي العيد المزركش، ثم يتوجهون للشوارع العامة والساحات وأحيانًا المجازر، لمشاهدة طقس ذبح الأضاحي.

 

 وتبدأ ربات البيوت في إعداد الأطباق المتنوعة، أهمها شرائح اللحم المجففة تحت أشعة الشمس "القديد" والذي يتناوله المغاربة مع الشاي المغربي، ولعل أهم ما يميز العيد عند المغاربة "البوجلود" أو "السبع بو البطاين" حيث يقوم شخص ما بلف نفسه بجلود الماعز أو الخرفان، ويغطي وجهه بالأقنعة الملونة، ثم ينضم إلى مجموعة ممن يرتدون مثله، ليبدأوا في الطواف في المدينة تصاحبهم إيقاعات الطبول، مغنيين أغان خاصة بالعيد، حيث يقوم الأهالى إعطاء هذه الجوقة ما تيسر من حلوى أو مال أو حتى أجزاء من الأضحية.

 

بكل الود في اليمن

وفي اليمن يبدأ العيد بارتداء الملابس الجديدة، والمتمثلة في "الثوب والجنبية والشال والكوت"، ثم التوجه إلى الساحات الكبيرة لمشاركة جموع المصلين تكبيرات العيد، يتبعها ما يطلق عليه اليمنيون مهرجان المصافحة، فيصافح الجميع بعضهم البعض بكل ود ، ثم يتجهوا بعدها إلى أماكن ذبح الأضاحي، ثم يقومون بتوزيع الأضحية وحلوى العيد.

 

أهم ما يميز العيد في اليمن، هو الطريقة الشهية التي يعدون بها الأضاحي، فالأضحية إما تصبح أطباقًا شهية من "المدفون"، وهو أن تدفن الوجبة في الرمال الساخنة لتزداد نضوجًا، أو أن يضاف عليها العسل اليمني المميز، مع خليط من الدقيق والبيض والسمن لتعد "السبايا".

 

ثم يتجه الجميع إلى الأسواق والساحات الشعبية، التي تمتلئ في ذلك الوقت بالفرق الجوالة التي تعزف ألحانًا شعبية، يرقص عليها اليمنيون بالخناجر والبنادق المعلقة على أكتافهم، في مشهد فلكلوري بديع، وربما تعد رقصة الدراج إحدى الرقصات التي تميز هذا اليوم.

 

 تونس وعين الحسود

تستيقظ النساء صباح يوم العيد، مبكرًا لتحضير خبز "الطابونة" وخبز "الملاوي"، بينما يتوجه رب الأسرة إلى الجامع لأداء صلاة العيد ويعود ليباشر عملية الذبح.

 

ومن الطقوس المعروفة في عيد الأضحى عند بعض الأسر تعمد الزوجة لتلقي أولى قطرات الدم في آنية تحتفظ بها إلى أن تجف، حيث يتم حسب معتقداتهن تبخير الأطفال الصغار ببعض منه، لإبعاد للعين الشريرة والسحر، فيما تعمد بعض النساء إلى غمس أيديهم بالدماء وطلائها على جدران البيت، لإبعاد عين الحسد حسب اعتقادهم.

 

موضوعات ذات صلة..

حجاج بيت الله يتوافدون على مشعر منى (شاهد)

يوم عرفة.. 10 نصائح للتغلب على الحر أثناء الصيام