عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"ليست للعسكريين فقط ولا تقام للمنتحرين أيًا كانت وظيفتهم".. الجنازة الرسمية في سطور

شهدت مصر اليوم، حدث لن يمحى من ذاكرة العالم، مما يعبر عن حضارة وعظمة "أم الدنيا" تحت قيادة سياسية لا تنسى أبناءها مهما طال الزمن، هي الجنازة العسكرية للرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك، والذي تقدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي وقيادات الدولة.

 

مراسم الجنازة العسكرية أو ما تعرف بـ "جنازة رسمية"، تعبيرًا عن المراسم الشعبية الرسمية، التي تقام للشخصيات العامة وقيادات الدولة البارزة، تقديرًا منهم لدورهم المميز والمؤثر في الدولة، حيث أنها تخضع لقوانين وبروتوكولات صارمة الغرض الرئيسي منها إشراك الجماهير في يوم الحداد الوطني الذي تعلنه الدولة على روح الفقيد.

 

بدأت هذه العادة منذ فترة طويلة خلال "الحروب النابليونية" من القرن الثامن عشر، كعلامة تستخدم لتغطية الموتى، كما كان يتم نقلهم خارج ميدان المعركة، وتاريخ إقامة المراسم وطوابير الجنازات العسكرية للضباط والرتب الأخرى في الخدمة، أما الضباط المتقاعدين فيتم تشييع كل من شغل وظيفة "وزير الحربية، رئيس أركان القوات المسلحة، قادة الأفرع الرئيسية، الضباط برتبة المشير، وفريق أول وفريق، ولا تشيع جنازة المنتحرين أيا كانت وظيفتهم.

 

تعُد الجنازات العسكرية وداعًا نهائيًا للرفقاء الذين سقطوا، وهي واحدة من أعظم الأحداث التي يمكن لأي شخص حضورها، ومن الأمور المبدئية التي يلاحظها المرء في الجنازة العسكرية هو النعش، رايات العلم، الذي يوضع على رأس النعش، ما يزيد قليلا الكتف الأيسر للمتوفى.

 

وعلى الطريقة المأخوذة من العصور القديمة، وجود الخيول والنعش قديما في بعض الجنازات التي تسحب النعش أثناء جنازة عسكرية، وعلى يسارها الفرسان، عندما كانت الوسيلة الرئيسية لنقل الذخيرة هي الخيول.

 

وهناك حصان واحد هو الذي يتبع الموكب، ويتم تغطيته بالزينة، وفقًا للتقاليد في الجنازات العسكرية، ويتبع هذا الحصان النعش، وجندي من رتبة عقيد فما فوق أو النعش والرئيس، وهوالقائد العام للقوات المسلحة.

 

وعن إطلاق النار عند القبر حيث يكرم العسكريين قتلاهم بإطلاق 3 طلقات نارية، وجاءت تلك الفكرة من ساحات المعارك قديما، إذ يقوم الجانبين المتصارعين وقت الحرب بإطلاق 3 طلقات نارية، كإشارة لنقل قتلاهم من ساحة المعركة، ويليهم ثلاثة طلقات كإشارة على الانتهاء من ذلك.

 

تحية الرئيس وهي تحية إضافية إذا كان الفقيد هو رئيس الجمهورية، وفي اليوم الفعلي للجنازة، بدءا من ظهر المنشآت العسكرية في جميع أنحاء البلاد، تطلق بنادقهم في فواصل زمنية دقيقة واحدة، وفي يوم الجنازة هناك تحية تطلق من 50 بندقية.

 

ونص بروتوكول إقامة الجنازات العسكرية:

 

أحد التقاليد الراسخة في العديد من دول العالم، لمن يستحقونها والتى يتم خلالها تكريم من

كان لهم إسهامات جليلة في بناء أوطانهم وأفادوا البشرية بما قدموه خلال حياتهم، وتحكمها العديد من البروتوكولات والمعايير التى تضعها المراسم العسكرية وتشرف على تنفيذها.

 

وتقام الجنازة العسكرية في الأساس للشهداء من الضباط والصف والجنود الذين سقطوا خلال أداء واجبهم الوطني دفعا عن الأرض، كما أنها تقام أيضًا لمن شغلوا المناصب القيادية والتعبوية داخل القوات المسلحة، مثل منصب وزير الدفاع ورئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية، وكل من حصل على رتبة الفريق.

 

وتجرى الجنازة العسكرية من خلال عربة مدفع تجرها الخيول، ويوشح جثمان المتوفى بعلم مصر، وتسبقه طوابير من الضباط والصف والجنود والموسيقى العسكرية، التى تقدم معزوفات جنائزية معروفة معدة لهذه المناسبة، بالإضافة إلى حملة الزهور والنياشين والأنواط التى تقلدها المتوفى خلال مسيرة حياته.

 

وكثيرًا ما تردد خلال الساعات الأخير شائعات حول تخصيص الجنازات العسكرية، لـ "العسكريين فقط"، ذلك الأمر غير الدقيق، لان الجنازات الرسمية لا تقتصر على العسكريين فقط، بل يتم إقامتها للمدنيين أيضًا بعد التصديق من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، أو من وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، حيث يمنح من حصل على وسام رفيع أو أنواطا مدنية جنازة عسكرية وفقًا للبروتوكولات المعمول بها، على الرغم من أن القانون رقم 12 لسنة 1972 لم يعط هذا الحق لمن يحملون الأوسمة والأنواط المدنية، على رأسها قلادة النيل وقلادة الجمهورية ووشاح النيل ووسام الجمهورية، وغيرها من الأوسمة والأنواط.

 

بالإضافة إلى أنه وفقًا للمادة 4 من القانون رقم 12 لسنة 1972، يجوز إهداء قلادة النيل لرؤساء الدول ولأولياء العهود ولنواب الرؤساء، كما يجوز منحها لمن يقدمون خدمات جليلة للوطن أو للإنسانية.