الصحة: صرف أدوية متطورة بالمجان لمرضى الغسيل الكُلوي
أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن القيادة السياسية لا تتدخر جهدًا في توفير الرعاية الصحية للمصريين في مختلف التخصصات الطبية في إطار خططتها للكشف المبكر عن الأمراض التي تلتهم جزءًا كبيرًا من ميزانية الصحة، التي تنفق على العلاج سنويًا ومن هذه الأمراض الفشل الكُلوي ما دفعها إلى إطلاق مبادرة للكشف المبكر عن أمراض الكُلى من خلال توفير 3100 جهاز غسيل كُلوي و1300 كرسي متحرك، وإحلال وتجديد 100% من أجهزة الفشل الكُلوي المتهالكة.
أضافت، أن المبادرة لم تهتم فقط بتوفير الإمكانات الفنية المتعلقة بأجهزة الغسيل الكُلوي والمحاليل والكراسي المتحركة الخاصة بنقل المرضى لوحدات الغسيل، وإنما تعدت إلى توفير أحدث العلاجات والأدوية بالمجان كإيبوتين كأحدث دواء بشرى محضر عن طريق الهندسة الوراثة وتختص بعلاج حالات أنيميا مرضى الفشل الكلوي المزمن الذين يقومون بالغسيل الكلُوي ومعاناة مريض الغسيل الكلوي تتمثل في قضاء 12 ساعة أسبوعيًا بواقع ثلاث جلسات في الأسبوع الواحد، وتكون مدة الجلسة 4 ساعات في المرة الواحدة، أي نحو 576 ساعة سنويًا على أجهزة الغسيل.
قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، "قمنا بتوريد وتركيب 513 ماكينة غسيل كُلوي، إضافة إلى 14 محطة معالجة بالمستشفيات بمحافظات الجمهورية المختلفة، إضافة إلى توفير مستلزمات التشغيل كافة لمراكز ووحدات الغسيل الكلوي"، وتابعت: تم الانتهاء من إجراءات التعاقد وجارى توفير 2600 ماكينة غسيل كُلوي و2000 كرسي كلى لصالح الوزارة، لافتة إلى أنه يتم استخدام أحدث الأدوية للعلاج بالمجان.
أضافت وزيرة الصحة: تعاقدنا على 9 ملايين مرشح کلی، ويتم حاليًا توزيعها على المستشفيات ووحدات غسيل الكلى، إضافة إلى أنه جارٍ توفير 75 محطة معالجة مياه أخرى، إضافة إلى إجراء حصر شامل لجميع الماكينات ومحطات المياه لاستبدال القديم منها بالماكينات جديدة وفقًا لتقاريرالصيانة الدورية.
أوضحت، أنه تم تركيب وتشغيل نظام "الباكس" في 18 مستشفی و5 مراكز صحية بمحافظات "بورسعيد والسويس والإسماعيلية وجنوب سيناء"، لافتة إلى أن "الباكس" هو عبارة عن سيرفر بسعة تخزين هائلة لتخزين كل ما هو فحوصات شعاعية للمرضى، ويمكن تداول صور الأشعة عن بعد، عن طريق الشبكات المحلية اللاسلكية، أو عن طريق الإنترنت بأفضل جودة ممكنة للصور، بشبكة مؤمنة كليًا، كما يتميز هذا النظام بسعة تخزينية وأرشفة للفحوص الشعاعية للمرضى وإمكان الوصول السريع إليها وعمل أرشيف بالاسم، أو الرقم التسلسلي، أو التاريخ وتجميع وترتيب كل الفحوصات التي تخص مريضًا معينًا في ملف خاص به والرجوع السريع إليها.
أكدت منظمة الصحة العالمية، أن المصابين بالأمراض المزمنة معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالفشل الكلوي، حيث تزداد خطورة حدوث مرض الفشل الكُلوي لديهم بمعدل ثلاث مرات مقارنة بغيرهم من الأصحاء، لذلك يجب عليهم التقيد بالفحص المنتظم للحد من مخاطر الإصابة بأمراض الكُلى وما يتبعها من مشاكل صحية واجتماعية ونفسية، كما أن جلسات غسيل الكلى تشكل عبئًا ماديًا على المريض، ووفقًا للجمعية المصرية للكُلى، فإن 25%من مرضى الفشل الكُلوي في مصر يموتون سنويًا، في حين لا تتجاوز النسبة
وتابعت: هناك 60 ألف مريض يقوم بالغسيل الكُلوي على نفقة الدولة، و45 ألف مريض بهيئة التأمين الصحي، وأن عدد المرات التي يقوم بها المريض بالغسيل الكلوي 13 جلسة في الشهر بمعدل 3 جلسات بالأسبوع، وتكون مدة الجلسة ما بين 4:3 ساعات، مشيرًه إلى أن تكلفة الجلسة الحقيقية لا تقل عن 450 جنيهًا مباشرة، والتكلفة غير المباشرة 500 جنيه، تتحمل الدولة 325 جنيهًا للجلسة.
قال الدكتور محمد خطاب، رئيس إحدى مؤسسات تصنيع الأدوية بوزارة الصحة، إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي المتعلقة بالكشف المبكر عن الغسيل الكلوي من المبادرات المهمة التي استهدفت إعادة بناء البنية التحتية المتعلقة بتطوير ماكينات الغسيل الكلوي بجميع المستشفيات مع توفير المحاليل وكذلك الأدوية المتطورة للعلاج كإيبوتين، حيث تم توفيره بمستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحى لعلاج حالات أنيميا مرضى الفشل الكلوي المزمن الذين يقومون بالغسيل الكلوي وعلاج حالات أنيميا مرضى الإيدز المعالجون بعقار الزيدوفيدين، إضافة إلى علاج حالات أنيميا مرضى السرطان الذين يستعملون علاجًا كيميائيًا، مضيفًا أنه سيتم ضخ 1.5 مليون عبوة العام الجاري، لافتًا إلى أن الإدارة المركزية للصيدلة تشدد على توفير هذه الأدوية بالسوق الحرة ضمانًا لتحقيق الاستقرار للمرضى في توفير المستحضرات الحيوية والاستراتيجية التي تخدم شريحة كبيرة من المرضى يصل عددهم إلى 150 ألف مريض.
وفى السياق ذاته أوضحت الدكتورة ألفت غراب، رئيس مجموعة أكديما الدولية التابعة لوزارة الصحة والسكان أن هناك توجيهات رئاسية بالسعي الدائم والمستمر لتوفير الاحتياجات الدوائية والمستحضرات الحيوية المتعلقة بالأمراض، خصوصًا المزمنة في السوق، وكذلك في المستشفيات الحكومية بما يمكن المبادرات الرئاسية من تحقيق أهدافها في توفير الخدمة الشمولية والمتكاملة للمريض بالمجان، وتابعت: نسعى إلى نقل تكنولوجيا متطورة إلى البلاد لتصنيع مستحضرات الأورام والمستحضرات البيولوجية وتابعت: وفرنا أدوية لعلاج الفشل الكُلوي من أصل بشرى وهو ما يعكس توفير أحدث العلاجات وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية.