عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: إلا ضرب الثقة

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

قلت مراراً وتكراراً إن الحرب على مصر لم تنتهِ بعد، وأن جميع المخططات الشيطانية التى تريد إسقاط الدولة المصرية لم تهدأ بعد، وإن ثورة «30 يونيو» ومشروعها الوطنى العظيم، أصاب الإرهاب ومموليه والدول التى تطلقه فى مقتل شديد، وقلت أيضاً إن الحرب الجديدة على مصر، اتخذت أشكالاً وألواناً مختلفة عما كان معمولاً بها من ذى قبل. الحرب الجديدة ضد مصر، تتخذ موقفين لا ثالث لهما، الأول هو حرب الوكالة، والثانى هو حرب ترديد الشائعات والأكاذيب والافتراءات وما على شاكلتهما، وهو ما يطلق عليه حروب الجيل الرابع. فأما حرب الوكالة فهى البديل للحرب التقليدية التى كان معمولاً بها من قبل، بديلاً لما يطلق عليه الاستعمار أو الهيمنة على الدولة المستعمرة، وإذا كانت العراق تعد آخر الدول التى تعرضت لهذه الحرب فى عام 2003، ولم تقم لها قائمة حتى الآن، بعد تدمير جيشها الوطنى، فإن هناك حروباً أخرى جديدة، هى ما يطلق عليه  حرب الوكالة، وبمعنى أدق أوضح، أن أصحاب المخططات الذين أطلقوا الإرهاب فى العالم، جيشوا جيوشهم من أهل البلد الذين يريدون الانقضاض عليه عن طريق تجييش النعرة المذهبية أو الطائفية أو حتى تحت دعاوى الحرية والديمقراطية، أو  حتى عن طريق تجنيد ضعاف النفوس، إما بالقول أو باستخدام الأسلحة الخفيفة لإرهاب أهل هذا البلد الذى يريدون إسقاطه.

ولأن هناك خونة أو من المتعطشين لجمع الأموال، تنجح محاولات أصحاب المخططات فى هذا الأمر، وينقسم المجتمع بل يصل الأمر إلى التناحر والرابح الوحيد هو الدول التى تتآمر.. أما عن الأمر الثانى فهو حروب الجيل الرابع التى تعتمد على نشر الأكاذيب والافتراءات بهدف إصابة المجتمع بالإحباط  واليأس، هذه الحرب تخوضها الدول المتآمرة وأجهزتها بشكل بشع، لدرجة أن هناك آلاف الشائعات تنتشر على مدار الشهر الواحد، وهذه الشائعات تحقر من كل إنجاز أو تقدم.. والحقيقة التى أعلنتها من قبل كثيراً أن الدول المتآمرة على مصر، لا يعنيها سقوط الدول العربية المجاورة التى تعانى الأمرين الآن، وإنما يعنيها بالدرجة الأولى مصر، فالعين عليها، لأنها مركز الثقل الحقيقى للمنطقة والأمة العربية.

الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مؤتمر الشباب الذى عقد مؤخراً فى نسخته الثامنة، حدد بما لا يدع أدنى مجال للشك أمرين مهمين الأول٬ هو محاولة الإرهاب الجديد هز الثقة بين الشعب والقيادة السياسية من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات، وإذا اهتزت هذه الثقة فعلى الدنيا السلام، وبذلك يحقق أهل الشر مآربهم الشيطانية وهذا لن يحدث أبداً، لأن الشعب المصرى واع وبلغ من العطاء السياسى الكثير، فلن تؤثر فيه من بعيد أو قريب أية شائعة أو افتراء أو أكذوبة، فهذا الشعب الذى خرج فيما يزيد على ثلاثة وثلاثين مليون مواطن رافضاً الحكم الفاشستى لجماعة الإخوان ومن على شاكلتهم، يدرك كل الأكاذيب والافتراءات، ولديه القدرة البالغة على تقويض كل مخطط يهدف إلى زعزعة الثقة بينه

وبين قيادته السياسية.. وهذا ما دفع الرئيس الى التحذير الشديد من ضرب الثقة التى يقصدها هؤلاء المتآمرون وأنصارهم وأشياعهم من الخونة واللاهثين وراء جمع الأموال.. ولذلك فإن  كل ما تردد خلال الأيام الماضية هدفه ضرب الثقة القائمة بين القيادة السياسية والشعب والذى يأتى ضمن حروب الجيل الرابع.

الأمر الثانى هو النيل من جيش مصر العظيم، هذا الجيش الذى يعد أقوى الجيوش فى المنطقة، وهو مركز الثقل الحقيقى للبلاد، والذى يعمل له ألف حساب وحساب، والدول تسقط فى حالة سقوط جيوشها، ولذلك تسعى حروب الجيل الرابع إلى اللعب فى هذه المنطقة.. والحقيقة التى لا يعلمها هؤلاء المتآمرون والخونة، أن خير أجناد الأرض، هم المصريون، والعقيدة المصرية تقدس الجيش المصرى، لاعتبارات كثيرة مكتسبة على مر التاريخ المصرى الطويل والعريق الممتد عبر آلاف السنين. ولأن ولاء الجيش للشعب، فلن يستطيع كائن من كان أن يهز ثقة الشعب فى جيشه العظيم، عقيدة المصريين تجاه جيشهم، لن يقدر مخلوق على وجه الأرض أن يهزها أو يؤثر ولو قيد أنملة فيها، وبالتالى فإن كل حروب الجيل الرابع التى تسعى إلى زعزعة أو ضرب ثقة المصريين فى جيشهم تبوء بالفشل قديماً وحديثاً حتى تقوم الساعة. ولهذه الأسباب كلها ستظل مصر هدفاً للمطامع، وستظل مصر أيضاً صامدة فى وجه كل من يفكر أن ينال منها، وستنجح مصر فى تحقيق المشروع الوطنى العظيم الموضوع بعد ثورة 30 يونيو.

إن أخطر ما تقوم به حروب الجيل الرابع هى ضرب الثقة بين الشعب والقيادة السياسية والتشكيك فى قدرة الجيش، وهما أمران يعلمهما شعب مصر العظيم، علماً يقيناً، ولن تفلح أية محاولات من المتآمرين والخونة فى اللعب بهذه المنطقة، لأن شعب مصر الذى علم الدنيا كلها على مر التاريخ أدواره الوطنية والتى كان آخرها فى ثورة «30 يونيو»، لا يمكن أن تخيل عليه هذه الشائعات أو الأكاذيب التى يتم ترديدها.

[email protected]