رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بسمة وهبة لـ«الوفد»: لم يكن هدفى إثارة الجدل عند عرض حلقات المتحولون جنسياً

بوابة الوفد الإلكترونية

خلف كل باب حكاية. وتختلف الحكاية باختلاف الأبطال.. بطلة حكاية اليوم بسمة وهبة،

إعلامية ترى أن الاختلاف أول طريق النجاح لذا تجتهد فى تقديم أفكار جريئة ربما تكون صادمة وربما تكون عادية لكن الأمر الأكيد أن الهدف منها هو توعية المتلقى وتوسيع مداركه.. استطاعت «بسمة وهبة» عبر برنامجها الجديد «هى مش فوضى» أن تستعيد حضورها على الشاشة وأن تثبت أن رأسها مرتب ولا يحمل صفة الفوضى.. عندما التقيت بها أدركت أننى أمام إعلامية جريئة وإنسانية قوية فهى تتحدث عن محنة المرض برضا شديد وتقول إن المرض الخبيث يتربص بها وربما يهاجمها من جديد لكنها تتمسك بالأمل.. لأن الأمل مصدر لاستمرار الحياة.

> بداية لماذا يغيب الإعلام المحايد عن عالمنا العربى.. الإعلام إما مهاجم وإما مجامل؟

- لا أرى المشهد الإعلامى سيئاً كما يتصور البعض.. ولكن أتمنى من زملائى الإعلاميين انتقاء الموضوعات التى تفيد المتلقى.. وليس عيباً أن نرى شيئاً ناجحاً ومبهراً مثل المؤتمر الاقتصادى ونشيد به، هناك أشياء جيدة يجب إلقاء الضوء عليها حتى يدرك المتلقى أن هناك إنجازات ملموسة على الأرض. ومن المنطقى والطبيعى أيضاً أن نهاجم الأخطاء وننتقد السلبيات.. بالمناسبة أنا لست محايدة ولا ضد أى شىء.. فى برنامجى الجديد «هى مش فوضى» أحاول تصحيح الأخطاء وأنتقد الظواهر الخاطئة التى تؤثر سلباً على المجتمع.

> وما المغزى من اختيار اسم «هى مش فوضى» لبرنامجك الجديد؟

- بداية يجب أن تعرف أننى صاحبة هذا الاسم.. فقد أردت إعادة برنامجى الذى قدمته منذ 15 عاماً وكان يحمل اسم «قبل أن تحاسبوا» وكنت أنتقد فيه الأوضاع الخاطئة فى المجتمعات العربية وتم تقديمه عبر قناة «اقرأ» و«دبى» و«ART»، باختصار برنامج «هى مش فوضى» إعادة صياغة لبرنامج «قبل أن تحاسبوا» ولكن برؤية جديدة ويلقى الضوء على القضايا الساخنة التى فرضت نفسها بعد الثورات والأحداث التى عشناها مؤخراً.

> وما الهدف الذى تتمنين أن يتحقق من خلال البرنامج؟

- بعيداً عن النخبة المثقفة.. هناك قطاع عريض من الجمهور العادى البسيط الذى يحتاج إلى توعية.. يجب تنوير العقول البسيطة.. أنا لا أعتمد على الإثارة ولكن هدفى مناقشة قضايا اجتماعية وحياتية مهمة وتفتيح عقول البسطاء.. لذا أحاول جاهدة أن تكون لغة كلامى بسيطة وبدون أى تعقيد وأبحث عن الموضوعات التى تهم الناس.. فقد عشنا فى السنوات الأخيرة فوضى كبيرة وزحفت على مجتمعات العديد من الظواهر السيئة التى تليق بمجتمعنا.. أنا أحاول الاجتهاد والاختلاف وأتمنى دائماً أن أكون عند حسن ظن الجمهور الذى أرى أنه أصبح ناقداً وواعياً جداً.

> ما السمة الغالبة على الإعلام فى الوقت الحالى ولا ترضين عنها؟

- لا يعجبنى النظر للخلف، أتمنى أن نتوقف عن التفتيش فى الماضى ونتكلم عن المستقبل.. الحديث عن بكرة يبعث الأمل فى النفس ويجدد روح المتلقى.. يجب أن يساهم الإعلام فى خلق حالة من التفاؤل داخل المجتمع.

> البعض يرى أن الواقع ليس جيداً ومازال مرتبكاً.. كيف ترين المشهد السياسى الآن؟

- أنا لا أحب الكلام فى السياسة.. ولكن الذى يرى الواقع الآن محبطاً عليه العودة للوراء ويسأل نفسه كيف كانت مصر أيام جماعة الإخوان.. فقد ترك الإخوان مصر «خرابة» وأرى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وكل أفراد الحكومة يحاولون إعادة البناء، لديهم أمل وطموح.. مصر الآن أفضل بكثير، صحيح أن هناك أشياء مرتبكة لكنها أقل من فوضى الإخوان الذين أهملوا كل شىء وأرادوا فقط تقسيم مصر.. أنا متفائلة لأن الأيام الصعبة مرت وهناك إنجازات وطموحات بدأت تتحول إلى واقع ملموس.

> وإلى أى مدى يتشابه الواقع الإعلامى مع الواقع السياسى؟

- السياسة تؤثر فى كل شىء ولكن يجب الاعتراف بأن هناك إعلاميين يخدمون مصالحهم فقط.. ويتعمدون الإثارة على حساب المصلحة العامة.. لذا قلت فى بداية حوارى أننى أتمنى من زملائى انتقاء موضوعاتهم.

> لو تم تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى ما البند الذى تريد بسمة وهبة وضعه فى هذا الميثاق؟

- بكل تأكيد تجريم أى إعلامى يتناول أو يعرض مادة تسىء للوطن وتهدد سلامه الاجتماعى، الإعلام سلاح خطير ولذا أنصح نفسى وزملائى بتحرى الدقة وعدم تناول أى موضوعات تهدد المجتمع.. وأتمنى أن نقدم برامج هادفة ولها رسالة بناءة حتى ينهض مجتمعنا ويتعافى.

> بعيداً عن بسمة وهبة الإعلامية.. ما هى مرحلة الانكسار فى حياتك؟

- مرحلة الانكسار بدأت عندما هاجمنى المرض.. كنت أشعر بالألم ولكن بعد فترة بدأت أسترد نفسى وقلت الحمد لله على كل شىء.. إذا كان المرض طريقاً للموت فقد أراد تنقيتى وإذا كان طريقاً للعظة فأهلاً به.. لم أخف المرض ولك أن تعرف أن شعر رأسى تساقط بسبب الكيماوى ولم يتراجع الأمل بداخلى.. ربنا كبير وعظيماً الحمد لله تحسنت حالتى وخرجت من دوامة كبيرة.

> وما آخر تطورات حالتك الصحية؟

- الحمد لله على كل شىء.. أنا أتناول أدوية للوقاية من المرض ومن ضمن الأدوية حقنة كل 6 شهور ولكنى مازلت فى مرحلة الخطر.. أجريت مؤخراً عدداً من التحاليل وأثبتت أن المرض ممكن يهاجمنى مرة ثانية وبقوة.. باختصار مازلت فى مرحلة الخطر ولكنى مصممة على الحياة.. القوة أن تهزم المرض ولا تترك نفسك فريسة له لذا

أنا أتماسك.

> قلت إن مرحلة الانكسار كانت بسبب المرض.. فمتى شعرتِ بالانتصار؟

- أشعر بالانتصار عندما أنجح فى عملى.. فقد نجحت فى الوقوف على قدمى من جديد.. ولا أبالغ إذا قلت إننى كنت أتمنى العودة للعمل بسرعة ولكن الطبيب المعالج نصحنى كثيراً بالهدوء.. حتى لا تتدهور حالتى الصحية.. العلاج بالكيماوى مؤلم جداً ولكن عندما تحسنت حالتى وبدأ الجسم يتعافى نصحنى بالعودة للعمل.. وسعيد بنجاح برنامجى «هى مش فوضى» وسعيد أيضاً بردود أفعال الجمهور.

> البعض يرى أن حلقات المتحولين جنسياً مثيرة للجدل وصادمة ما رأيك؟

- بكل تأكيد هى صادمة.. أن تتعامل مع امرأة وهى فى الأصل رجل أمر غريب وصادم ولكن عندما قررت فتح هذا الملف لم يكن هدفى إثارة جدل ولكن تحذير الشباب عند اختيار شريكة الحياة.. عمليات التجميل أصبحت كارثة.

> وهل تقاضى ضيوفك مبالغ مالية فى مقابل الظهور فى البرنامج؟

- نعم.. حصل ضيوفى على مبالغ مالية للظهور وهذا أصبح أمراً عادياً.. فقد اشترط المتحولون جنسياً الحصول على مبالغ مالية من أجل الحديث عن تجربتهم.

> وماذا بشأن الممثلة «رغد» والتى طالبت بعدم عرض حلقتها؟

- بصراحة «رغد» لم تطلب فلوس ولكن فوجئت بعد تسجيل الحلقة بأنها لا تريد عرضها.. وتلقيت منها تهديدات كثيرة.. كما تلقيت من منتج فنى تهديداً بسبب هذا الموضوع حيث أسند لـ«رغد» بطولة مسلسل اسمه «نصابية» وعندما شاهد البرومو طلب عدم عرض الحلقة بحجة أن هذا سوف يؤثر على تسويق العمل.. وهددنى من خلال رسائل تليفونية كثيرة ولكنى لم أعبأ أو أهتم بتهديداته وقررت عرض الحلقة.

ويجب أن تعرف أن هذه الممثلة تزوجت من ثلاثة رجال أعمال مشهورين جداً.. ولكنى رفضت إذاعة الأسماء حفاظاً على استقرار أسرهم.

> ولماذا لم تتقاض «رغد» فلوس مثل باقى الضيوف؟

- كنت أعرفها جيداً.. وسبب المعرفة أننى كنت سوف أقدم برنامجاً يحمل عنوان «حوريات القصر» وتقوم فكرته على 3 مذيعات مصرية ولبنانية وخليجية وتتحدث كل منهن عن ثقافة مجتمعها وكان البرنامج فكرتى وسوف يتم تقديمه عبر قناة جديدة يتملكها الدكتور وليد دعبس ولكنه أثناء جلستى مع رغد لاحظت أن تصرفاتها غير طبيعية وأن يدها كبيرة ومقاس القدم كبير حوالى 42 فقلت للدكتور وليد دعبس إن رغد رجل فقال مندهشاً يا «انهار أسود.. خلاص بلاش تعمل البرنامج»، وتأكدت بعد ذلك من صحة المعلومة عندما شاهدتها مع رجل أعمال شهير، وعندما عرضت حلقات المتحولين جنسياً طلبت الظهور لكنها بعد التسجيل طلبت عدم العرض وبدأت سلسلة التهديدات.

> ما نوعية البرامج المفضلة بالنسبة لك ومن هم الإعلاميون الذين يعجبك أداؤهم؟

- أنا قدمت برامج كثيرة «فنى وثقافى وسياسى» ولكنى أعشق البرنامج الاجتماعى لأنه يقترب من الناس جداً ويناقش مشاكلهم.. وأحب من الإعلاميين خيرى رمضان وريهام السهلى ويعجبنى جداً لغة توفيق عكاشة لأنه ببساطة شديدة يتحدث باللغة التى يحبها الناس ويفهمها البسطاء.

> تردد أنك فكرتى فى خوض تجربة الانتخابات البرلمانية؟

- لم أفكر فى خوض تجربة الانتخابات.. هذا الكلام لا يمت للحقيقة بصلة ولكن تم ترشيحى من قبل «المصريين الأحرار» وقائمة «فى حب مصر» ولكنى اعتذرت ورفضت فكرة دخول البرلمان.

> ما الأمنية التى تتمنى بسمة وهبة أن تتحقق خلال الأيام المقبلة؟

- بعد انفصالى عن زوجى الأول أصبحت أرى أولادى كل فترة طويلة لأنهم يعيشون معه فى السعودية.. أمنية حياتى أن يعود أولادى إلى حضنى ويعيشون معى حتى آخر يوم فى عمرى.