عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فنانون ونقاد يطالبون بالحد من سلطة الرقابة وغزو الأفلام الأجنبية

محمد حفظي
محمد حفظي

شهد صالون «إحسان عبدالقدوس» الذي أقيم بنقابة الصحفيين ندوة بعنوان «سينما المستقبل» بحضور الناقد السينمائى طارق الشناوى الذي أدار الندوة والمنتج محمد حفظى والمخرج أمير رمسيس والسيناريست عمرو سلامة.

بدأت الندوة بكلمة للكاتب الصحفى محمد عبدالقدوس وذكر خلالها أعمال والده الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس وتأثيرها علي السينما، وقال: أعتبر عصر إحسان عبدالقدوس هو العصر الذهبى للسينما، فكان العمل الفني يستحق لقب العمل الإبداعى عن جدارة، واستطاع أن يسلط الضوء علي السينما الجادة من خلال أعماله ومنها فيلم «الوسادة الخالية» مع الراحل عبدالحليم حافظ الذي يعتبر أهم أفلامه، وهذا ما تمني أن يقتدى به من قبل شباب الجيل الحالي للسينما ويستطيعون تقديم أفكار ومناهج جديدة تساعد علي تطوير السينما وحماية مستقبلها.

ثم تحدث الناقد السينمائى طارق الشناوى، وقال: السينما تمر بمرحلة خطرة للغاية، فهناك العديد من المعوقات والكوارث التي تهدد مستقبل السينما المصرية بشكل واضح وصريح، أولها هو التدخل العنيف من الرقابة في الأعمال الإبداعية، ففي الوقت الذي خرج فيه المسئولون للحديث عن دعم الدولة للسينما وجدنا الرقابة تعود من جديد وحجبت مجموعة من الأعمال لأسباب غير جدية تماماً، وهذا ما يجعلني أدافع عن فيلم رديء، لأن هذا الفيلم من حقه أن يعرض علي الجمهور ويكون هو الرقيب عليه، بمعني أن فشل الأعمال الرديئة هو أقوى مضاد لها وليس سياسة المنع.

كما تحدث «الشناوى» عن غزو دور العرض من السينمات الأجنبية، وقال: أرى أن إعطاء هذه المساحة الهائلة للأعمال الأجنبية يمثل خطراً كبيراً علي استمرار صناعة السينما المصرية، خاصة في الوقت الذي يطرح خلاله مجموعة كبيرة من الأعمال الرديئة، فمن الأفضل أن نختار الأعمال الجيدة ونخصص لها مساحة كبيرة من دور العرض، خاصة أن معظم الأعمال الجيدة في الوقت الحالي بعيدة عن نجوم ويقدمها مجموعة من الشباب، إلي جانب ضرورة تخفيض أسعار تذاكر دور العرض التي تمنع فئة كبيرة من الجمهور الدخول ومشاهدة الأعمال التي يريدونها، ولذلك يجب أن يكون دعم الدولة للسينما من خلال تقنين دور الرقابة، مثل تحديد الفئة العمرية للمشاهدة وتقنين نسخ الأعمال الأجنبية في دور العرض، خاصة أنها تخطت الحد القانونى المسموح لها

من 9 نسخ لـ19 نسخة، وهناك احتمالية لوصولها لـ30 نسخة، وهو ما يمثل خطراً كبيراً علي نجاح أعمالنا المعروضة في دور العرض، ولذلك لابد من مناقشة هذه العوامل مع المسئولين من أجل حماية مستقبل السينما المصرية.

ومن جانبه أشار المؤلف والمنتج محمد حفظى لضرورة تدخل الدولة لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها السينما المصرية، وقال: السينما المصرية يتحدث عنها المسئولون بدون جدوى، لأن الدولة تسمح بغزو السينمات الأجنبية من أجل الحصول علي ضريبتها من الإيرادات وهي عشرون بالمائة بدون النظر للخطر الذي تتعرض له صناعة السينما من وراء ذلك، بالإضافة إلي أن صناع الأعمال السينمائية أصبحوا يمثلون خطراً أكبر من خلال الأجور المرتفعة للغاية، وما أقصدهم هم الفنيين وليس الفنانين، فمديرو التصوير والمخرجون والكتاب يحصلون علي أجور باهظة تعرقل ميزانية أى عمل، خاصة مديرى التصوير الذين أصبحت أجورهم ضعف مديرى تصوير الأعمال الأجنبية، فهناك شركات إنتاج عالمية تحدثنى من أجل التصوير في مصر ويقولون لى إن الميزانية التي أطرحها عليهم بها مبالغ فيها من جانب أجور الفنيين، فهناك العديد من القضايا لابد من حل بعضها علي الدولة والبعض الآخر علينا كمسئولين عن مستقبل صناعة السينما المصرية.

واتفق كل من المخرج أمير رمسيس والمؤلف عمرو سلامة علي أن الموزعين وملاك دور العرض هم من يمثلون الخطر الحقيقى علي مستقبل السينما من خلال تحكمهم في حذف وعرض الأفلام التي يرونها تحقق لهم المكاسب المادية.