عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مليون جنيه حصيلة إعلانات ماسبيرو في رمضان

أسامة هيكل
أسامة هيكل

لا خلاف ان شهر رمضان يعد موسما كبيرا لجذب المعلنين وجني الأرباح.. ولا خلاف أيضا أنه يجب وضع خريطة لفتح شهية المعلن ودفعه للتعامل مع التليفزيون..

ولكن المتابع لحال التليفزيون المصري هذا العام يكتشف أن التليفزيون فقد الرؤية وأصيب بحالة من الدوار لأنه لم يعد خطة لمنافسة الفضائيات الخاصة علي كعكة الإعلانات.. فعلي سبيل المثال لم يقدم برامج مبهرة ولم يستعن بنجوم ذوي أسماء كبيرة.. ولم يفز بالعرض الحصري لأي من الأعمال الدرامية.. كل هذه العوامل جعلت شاشة التليفزيون المصري باهتة وأثرت بشكل مباشر علي الدخل من الإعلانات.. وجاء شهر رمضان هذا العام بالنسبة للتليفزيون المصري مختلفا عن كل الأعوام الماضية.

ومع انقضاء النصف الأول من الشهر الكريم. وضح جلياً أن التليفزيون لم يحقق مكاسب تذكر من الإعلانات نتيجة إلغاء التعامل مع وكالة صوت القاهرة للإعلان وضعف المواد المعروضة وما تحقق من مكاسب بالفعل مبلغ مليون جنيه فقط حصيلة فترة أذان المغرب.

أما المسلسلات والبرامج التي تعرض طوال الليل فليس بها أي عائد إعلاني والفواصل عبارة عن تنويهات عن البرامج والمسلسلات المختلفة والإعلانات صفر اللهم مسابقات 0900 جاء هذا نتيجة العجز عن إنتاج برامج أو حتي برنامج يجذب المشاهدين بعد ان ابتعد عن الشاشة العديد من الكفاءات منهم محمود سعد وتامر أمين وخيري رمضان ولاميس الحديدي ودينا رامز وغيرهم. كما عجز التليفزيون عن عرض مسلسل واحد مصري في العام الماضي، مثلاً كان مسلسل «الجماعة» حصري علي التليفزيون المصري. وطبعاً السياسات الخاطئة للقطاع الاقتصادي لأن الإعلان في التليفزيون المصري أغلي كثيرا من بقية القنوات الفضائية وقرر المعلنون وقف التعامل مع التليفزيون المصري، والتعاقد مع قنوات الحياة ودريم وCBC والنهار التي تقدم برامج ومسلسلات جذابة لا تعرض في التليفزيون المصري. حتي صورة الشاشة تبدو أفضل كثيراً وبالطبع المسئولية مشتركة بين القطاع الاقتصادي والمسئولين في التليفزيون الذين عجزوا عن عمل برنامج واحد متميز يجذب المعلنين وربما لديهم العذر بسبب قلة الامكانيات وهجرة الكفاءات. أو طردها من المبني، حتي

برنامج حكومة شو. لم يستطع جذب المعلنين رغم جودته. لكنها السياسة الخاطئة ولا نستطيع أن نحمل أسامة هيكل المسئولية، وليس من المعقول ان يقضي علي جميع السلبيات في شهر واحد. علي فكرة حصيلة الإعلانات من 1 يوليو حتي 1 أغسطس كانت 200 ألف جنيه فقط.

بقي أن نعلم أن حصيلة الإعلانات في شهر رمضان الماضي كانت حوالي 180 مليون جنيه.

يبدو حال الإذاعة أفضل كثيراً ومن المنتظر أن تحقق أرباحا تصل لحوالي 5 ملايين جنيه أو أكثر نتيجة وجود مسلسلات لكبار النجوم والنجمات وبعض البرامج الجذابة منها شوبير والنجوم وبرامج إذاعة الشرق الأوسط.وهي نسبة أقل من العام الماضي ولكن الظروف مختلفة.

تلك الخسارة الجسيمة للتليفزيون في رمضان. تقتضي إعادة النظر تماما في شكل الشاشة بعد انتهاء عيد الفطر المبارك. وكفي إنتاج برامج لا تدر أي عائد فني أو إعلاني ولا تجذب المشاهدين وليس من المعقول استمرار برامج «دفتر أحوال مصر» و«أنا المصري».

و«يسعد صباحك».. ولابد من الاعتماد علي الكفاءات في الإعداد والتقديم من الخارج أو الداخل. استمرار السياسة الحالية يعني خراب مستعجل لهذا المبني العتيق والذي غرق في الفساد وإهدار المال العام علي مدي عشرات السنين. ونرجو من نهال كمال رئيس التليفزيون وضع أفكار جديدة وهي قادرة علي ذلك وكفانا مجاملات وظهور مذيعين ومذيعات محدودي الموهبة والنتيجة صفر كبير.