عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذاكرة مصر المعاصرة تبرز زيارة عبد الناصر لدير الزور

الزعيم الراحل جمال
الزعيم الراحل جمال عبد الناصر

كشف مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية عن مجموعة من الصور والخطب ومقاطع الفيديو الخاصة بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر أثناء زيارته لعدد من المدن السورية وهى دير الزور وحلب وحماه ودرعة والحسكة والقامشلي واللاذقية وحمص والسويداء في فبراير عام 1960 ، وذلك احتفالا بالذكرى الثانية لقيام الجمهورية العربية المتحدة.

وقد رافق الرئيس في جولته آنذاك المشير عبد الحكيم عامر- نائب رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة، والمهندس نور الدين كحالة -رئيس المجلس التنفيذي، والسيد علي صبري- وزير شئون رئاسة الجمهورية، والسيد عبد الحميد السراج؛ وزير الداخلية، والفريق جمال فيصل؛ قائد الجيش الأول.

وتذكر المواد التاريخية المتاحة على موقع ذاكرة مصر المعاصرة أن عبد الناصر زار مدينة دير الزور يوم 16 فبراير، حيث رافق موكبه عشرات الآلاف من المواطنين، وشق طريقه بصعوبة بالغة حتى دار الضيافة.

 وتشير إلى أن المدينة استعدت قبل عدة أيام للاحتفال بذكرى الوحدة وبقدوم عبد الناصر إليها؛ حيث زينت واجهات المحال والدور بالأنوار الكهربائية وأعلام الجمهورية العربية المتحدة وسعف النخيل، كما زينت شرفات الدور بقطع السجاد الثمينة تحية للرئيس .

وتحوي ذاكرة مصر المعاصرة الخطاب الذي ألقاه جمال عبد الناصر في دير الزور كاملا، حيث بدأ خطابه قائلا "أيها المواطنون: هذا هو شعب الجمهورية العربية المتحدة الذي أراه أمامي، وهو أشد

قوة على تدعيم ما حققه من نجاح وعلى تحقيق الأهداف. هذا أيها الإخوة هو شعب الجمهورية العربية المتحدة الذي ظن الاستعمار وأعوان الاستعمار والعملاء أنهم قد يستطيعون النيل منه، ولكن أراه اليوم أيها الإخوة هو أشد حرصا على استقلاله وعلى وحدته، بل هو أشد حرصا على تحقيق الأهداف الكبرى التي نادى بها في الماضي؛ أهداف القومية العربية والوحدة العربية. ورأيت هذا أيها الإخوة في وجوهكم اليوم، ورأيته أيضا في وجوه أخوتكم في زيارتي لجميع أنحاء الجمهورية، ورأيت أيها الإخوة الشعب الأبي القوي الذي أقلق الاستعمار وأعوان الاستعمار بوعيه وإيمانه وتصميمه .. رأيت الشعب القوي الذي حاول الاستعمار أن يؤثر في وعيه، أو أن يفتت في وحدته، فكان العكس لأن الشعب حينما رأى هذا من الاستعمار صمم على أن يكون أشد وعيا وعلى أن تكون وحدته مدعمة قوية عزيزة.