رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سميح منسي: "نازلين التحرير" يكشف حقيقة الإخوان

بوابة الوفد الإلكترونية

فيلم «نازلين التحرير» أحد الأفلام الوثائقية العديدة التي صيغت بصرياً للتعبير عن ثورة 25 يناير، لينضم لعشرات الأفلام التي اجتهدت في تسجيل هذه اللحظات التاريخية، ولكن المختلف في هذا الفيلم هو ابتعاده عن 25 يناير التي تناولتها الأفلام، فالفيلم يبدأ بعد أيام من تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، ويرصد ما يراه مخرجه أخطر لحظات الثورة التي توضح قفزات الإخوان المسلمين نحو السلطة وشقهم للصف الثوري ثم انقلابهم علي الميدان تمهيداً لاعتلاء السلطة.

وأكد مخرج الفيلم سميح منسي، أن «نازلين التحرير» هو الجزء الأول من فيلم وثق لتاريخ مصر في الفترة من مارس 2011 وحتي 3 يوليو 2013، وانتهي الجزء الأول بانتهاء المرحلة الانتقالية الأولي في 2012، أما الجزء الثاني فيتعرض لفترة حكم الإخوان المسلمين ويكشف كثير من تفاصيل هذه المرحلة وينتهي بثورة 30 يونية.
وأشار «سميح» إلي أن: «بدء الفيلم بعد مرور الـ 18 يوما وتنحي مبارك مقصود لأن كثيرا من الأعمال الوثائقية قدمت رصداً جيداً للحظات الميدان المصيرية وكثير من الأفلام أيضاً انتهت بتنحي مبارك عن السلطة وهنا يأتي اختلاف «نازلين التحرير» الذي تتبع مسارات الثورة بعد 25 يناير ورصد الحراك السياسي الثوري والاخواني لاستشراف المستقبل وهو ما دفعني للاستمرار في تصوير كل حدث مر علي ميدان التحرير فلا توجد مليونية ثورية أو إخوانية وسلفية غير موثقة بصرياً، منذ مارس 2011 حتي أن الماتيريال الكامل للفيلم بجزئيه وصل لـ 140 ساعة سلمتها كاملة للمركز القومي للسينما لوضعه في الأرشيف القومي كوثيقة علي هذا الفترة المهمة من تاريخ مصر.
وأفاد «منسي»: أن الفيلم بدأ بالميدان لكنه رصد استفتاء 19 مارس والانتخابات البرلمانية وما صاحبها من زيف ومحاولات تزوير وتوجيه الناخبين باختراق فترة الصمت الانتخابي من قبل الاخوان وانعكاس هذا علي الميدان الرافض للإخوان ورصد مليونيات قندهار التي نظمها الاخوان والسلفيين والاحتكاك بين الثوار.
وأضاف مخرج «نازلين التحرير»: تعرضت لكثير من الإيذاء أثناء تصوير هذا الفيلم من الإخوان المسلمين حتي أنني أصبت في جمعة قندهار بطلقة خرطوش بعد رفض الإخوان قيامي بالتصوير في الميدان لمعارضتي محاولات توجيههم لي بأن أصور مع أشخاص بعينهم في محاولة منهم للتأثير علي لتزييف الحقيقة كما حاولوا سرقة الكاميرا أثناء تصوير لقاء

مع كاتبة السيناريو وسام سليمان وساندني الشاعر عبد المنعم رمضان ومجموعة من المثقفين الذين أحاطوا بي لحمايتي حتي انتهي من تصوير اللقاء ولكن مع انتقالي لموقع تصوير آخر أصابني أحدهم بطلقة خرطوش في رأسي وتلقيت العلاج في المستشفي الميداني، فالإخوان جبناء وفي الأيام العادية يكونون لطفاء لا يسمع لهم صوت ولكن في مليونياتهم كانوا يتحولون لوحوش ضارية.
وقال سميح منسي: لست مجرد مخرج بل أنا مصري شاركت في هذه الثورة كما شاركت في تصوير الفيلم الذي يحمل وجهة نظري لأني لا أؤمن بالحياد في الفن لأن الفنون وجهة نظر لمبدعيها حتي لو لم تعجب البعض فلا إجماع في الفن والثورة المصرية ليست وليدة اللحظة ولا هي مؤامرة كما يقول البعض ولكنها نتيجة لحراك شعبي بدأ بانتفاضة الخبز في السبعينيات من القرن الماضي وامتد لانتفاضة الأمن المركزي في عهد مبارك وإضرابات العمال وحركات كفاية و6 إبريل التي سبقت الثورة بسنوات وهي المقدمات التي أنتجت الثورة في صورتها الشعبية بعيدا عن النخب التي حاولت القفز عليها كما فعل الاخوان المسلمون لسرقة هذا الجهد الثوري.
وأضاف «سميح»: إن الجزء الثاني من الفيلم يركز علي أشياء أغفلها البعض مثل دور المرأة في الثورة والمستشفي الميداني ودوره واحتجاجات الفنانين بما فيها اعتصام وزارة الثقافة حتي حركة تمرد واحداث الاتحادية وغيرها من الكوارث التي منيت بها مصر في عهد الاخوان ويكتمل الجزء الثاني ببيان 3 يوليو الذي أزاح الإخوان المسلمين عن سدة الحكم.