محمد المصري: أستعد لأول عمل درامي للأقزام

محمد المصري هو أحد الأقزام الموهوبين، استطاع خلال الفترة الماضية تحقيق نجاحات باعتباره أول راقص تنورة من الأقزام، نجاحه في هذا الفن جعله يتجه نحو تكوين أول فرقة للفنون الشعبية جميع اعضائها من الأقزام، كما تم الانتهاء مؤخراً من تصوير فيلم تسجيلي عن حياته بالتنورة ليتم عرضه في ايطاليا.. عن هذه التجربة تحدثنا معه.

يقول محمد: بدأت مشواري الفني منذ 8 سنوات حيث قمت بتكوين فرقة فنون شعبية للأقزام، وسافرت بها أغلب دول العالم، وعندما نظرت الى الفرقة رأيت انه ينقصنا راقص تنورة فذهبت لتعلم التنورة خاصة، أن الاجسام التي كانت معي لم تكن تتماشى مع رقص التنورة فحدثت بعض المشكلات لأني تعلمتها وتم حل الفرقة وأكملت الطريق بمفردي.
وأضاف: وبالرغم من نجاحي خارج مصر، والترحاب الذي أجده من جانب الحكومات الخارجية الا أنه عندما أعود الى بلدي اشعر أني أقل من كل الناس بسبب المعاملة التي أعامل بها، وما اسمعه من سخرية بسبب صغر حجمي، فأنا فنان ولست مجرد شخص يضحك الجمهور، هذا الأمر جعلني أفكر في تكوين فرقة فنية، لأنه لا توجد وظيفة لأمثالي، بالرغم من أن الدولة من المفترض أنها توفر وظائف لنا تصل الى 5٪، وأغلبيتنا من أصحاب الشهادات العليا ولا نجد عملا، وليس ذنبي أنني قزم فالدولة تحاسبني على أنني خلقت قزم وكأني مسئول عن ذلك.
وأشار المصري الى أن الاعاقة في عقل الناس وليس في اجسادهم وقال: عندما أتقدم لوظيفة ويتم رفضي لمجرد أني قزم فصاحب العمل هو المعاق في فكره وليس أنا، فيجب أن يحكم على عملي وليس جسدي فربما تكون كفاءتي أعلى من الشخص الطويل، وبالرغم من كل ذلك فأنا حققت أموراً كثيرة وأتمنى المزيد من النجاح، خاصة أنني أعرف اشخاصا لا يغادرون منازلهم، لذلك أتمنى أن تتغير أفكار الناس، فنحن كتبنا دستورا على ورق ولا يقدم لنا أي شىء.
وعن أعماله الفترة القادمة قال محمد: استعد لتقديم عمل تليفزيوني وهو أول عمل فني بطولة الأقزام بعد أن كنا نظهر خلال مشاهد صغيرة فقط، تأليف وانتاج حمدي الهواري واخراج احمد حبيب وبطولتي مع خالد حسن وداليا راجي وتدور أحداثه حول ثلاثة أشقاء اقزام يبحثون عن عمل، وتحدث لهم العديد من المواقف اثناء رحلة بحثهم في 60 حلقة، تبدأ من رمضان، كوميديا سوداء.