عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"برلين" يعرض فيلم "خمسون درجة من الرمادى"

مشهد من الفيلم
مشهد من الفيلم

مهرجان برلين فى دورته الحالية الـ65، مازال مصرا على طرح الأعمال المثيرة للجدل فى العالم وكان آخرها فيلم «خمسون درجة من الرمادى» المأخوذ عن الرواية الأكثر إثارة وبيعا فى العالم الآن «Fifty Shades of Grey».

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد أصيبت بهيستيريا بعد عرض أول مقتطفات دعائية للفيلم، المأخوذ عن رواية الكاتبة البريطانية إل جيمس. الرواية المليئة بالمشاهد المثيرة التي جعلت منها الأسرع مبيعا في العالم، ووصلت الهستيريا الإلكترونية المحيطة بالنسخة السينمائية للرواية المثيرة، ففي تريلر لمدة دقيقتين من إنتاج شركة «يونيفرسال»، تظهر داكوتا جونسون وجيمي دورنان في مقاطع مختلفة من الفيلم، تبلغ ذروته في عدد قليل من النظرات الخاطفة في مشاهد جنسية. ويرافق المقتطفات موسيقى للمطربة بيونسيه. وعرضت المقتطفات الدعائية قبل نحو ستة أشهر من الموعد المقرر لعرض الفيلم في فبراير 2015، يذكر أن رواية «Fifty Shades of Grey» قد تحولت إلى ظاهرة عالمية في عالم الكتب، بعد أن ترجم إلى أكثر من 50 لغة، وبيعت منه أكثر من 70 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم، ككتاب مطبوع أو عبر النسخة الالكترونية، ما يجعلها من أسرع الكتب مبيعاً في التاريخ. الى جانب أن الاعلان عن الفيلم ضرب رقما قياسيا فبعد اسبوع واحد فقط من عرضه عبر موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب». حقق الفيلم مشاهدات تجاوزت 36 مليون مشاهد خلال اسبوع واحد فقط ليصبح الإعلان الأكثر مشاهدة.. يعرض الفيلم بدور السينما اليوم 13 فبراير 2015 في كل ما يتعلق به.
فى نفس الوقت أطلت بطلة الفيلم داكوتا جونسون في فيديو كليب بالأغنية الدعائية له التي تحمل عنوان «Earned It». وظهرت صاحبة الـ 25 عاما في الأغنية وهي شبه عارية في دور شخصية «أناستاجيا ستيل»، التي ستجسدها في الفيلم، وتتراقص على صوت المطرب «أبل تسيفاي» الشهير بلقب «The Weeknd»، وسط العديد من الراقصات العاريات، وقام بإخراج الفيديو كليب مخرج الفيلم «سام تايلور وود»، والذي استطاع في أربع دقائق والنصف أن يثبت للمشاهدين أن الفيلم سيضم الكثير من المشاهد المثيرة التي تحاكي الرواية المقتبس عنها وتحمل نفس الاسم. أما بطل الفيلم جمي دورنان الذي يجسد شخصية «كريستيان جراي» فلم يظهر في الفيديو كليب.. وكان «دورنان» قد أكد في حواره مع مجلة «الجارديان» البريطانية أنه لن يتعرى بالكامل من الأمام في الفيلم، معللا وجهة نظره قائلا: «نريد استقطاب أكبر عدد من المشاهدين المتنوعين دون أن ننفرهم، لا نريد أن نقدم لهم مشاهد ماجنة أو قبيحة». والفيلم يروي قصة الحب بين الطالبة ذات الشخصية المستقلة «أناستاجيا» والملياردير ذي الميول المنحرفة «كريستيان جراي». الطريف أن العديد من التعليقات حول العمل دارت حول أنه قد تكون أنستازيا ستيل ذات الاثنين والعشرين ربيعا بطلة العمل سبباً في انهيار العديد من الزيجات في بريطانيا التي شهدت تهافت نسائها على اقتناء الرواية بعد أن سحرتهن كاتبتها بأحداثها التي تدور حول علاقة تجمع بين فتاة شابة ورجل يكبرها هو «كريستان غري» الثري الذي يتمتع بشخصية سادية مازوشية، ومع علم الشابة «ستيل» بذلك ترضى بإقامة علاقة معه، والفيلم اعتمد على ما تناولته الرواية من سرد لتفاصيل المغامرات الجنسية، ومع إنها أثارت موجة استنكار صارخة من قبل النقاد الا أن هناك تهافتا على مشاهدة الفيلم.
الطريف أن البعض تساءل ماذا سيتسبب فيه الفيلم بعد عرضه وخاصة أن «أماندا ماك أليستر» محامية بريطانية معروفة وتدير مركزا

مسئولا عن إدارة الأسرة تروي كيف تسببت الرواية في أول طلاق غريب من نوعه تشهده المحاكم البريطانية، فقد تقدمت إحدى سيدات الأعمال رفيعة المستوى والبالغة من العمر 41 عاما ببلاغ تطلب فيه الطلاق من زوجها بعد قراءتها الرواية ومحاولة استخدام مفعولها في بيت الزوجية، لكنها فشلت بعد رفض زوجها لعب دور ما أثارته الرواية من موضوعات جنسية مثيرة وكان أكثر عبودية كما عهدته من قبل بحسب ما صرحت به، وهي تلقي باللوم على انهيار زواجهما عليه متهمة إياه بعدم امتلاكه ما تطلق عليه المغامرة الجنسية، هذه القضية هي الأولى من نوعها التي يشهدها القضاء الإنجليزي.. ومن المعروف أن «خمسون ظلا للرمادي» هي الرواية الأكثر مبيعا في تاريخ النشر عالميا، تجاوزت مبيعاتها في بريطانيا وحدها منذ مطلع أغسطس الماضي خمسة ملايين و300 ألف نسخة تفوقت فيها على رواية «دان براون»، «شفرة دافنشي» وأيضا البريطانية «ج. ك. رولينج» عن سلسلتها «هاري بوتر» والأمريكية «ستيفاني ماير» وروايتها «الشفق»، أما وصفها بالرواية الناجحة فلم يشفع لها ولم ينجها من توصيف النخب الثقافية بالعمل الأشبه بحضيض الانحطاط والمثال الواضح عن الكتابة الحسية الشهوانية، وهذا ما جعل هناك حالة هجوم على الفيلم قبل مشاهدته.وفي صحيفة «التابلويد» البريطانية يرى بعض النقاد أن شيوع هذه الظاهرة عائد إلى إقبال المحبطين من الناس، لاسيما النساء، فهذا لإشباع أحاسيسهم ورغباتهم دون نسيان أن الدعاية وتناقل الخبر بين الناس ساهم فى الدعاية للفيلم والرواية التى تم سحبها من أكثر من مكتبة أمريكية لأنها صُنّفت من قبل النقاد على أنها من النوع الإباحي ولهذا كان من الضروري أن ترفق بتحذير يمنع بيعها لمن هم دون الثامنة عشرة .‏العجيب أن الرواية تمّ رفضها، بدايةً من دور نشر كثيرة فاكتفت الكاتبة بطبعة إلكترونية لقيت إقبالاً ملحوظاً كان مقدمةً لظهورها الورقي في كتاب تقليدي كسر كل الأرقام القياسية المعروفة،والكاتبة الحقيقية «إيريكا ميتشيل» اختارت اسمًا مستعارًا هو «إي إل جيمس» لأعمالها - وهي ثلاثية بعنوان Fifty Shades «خمسون درجة» وصفتها بأنها «فنتازيا رومانسية». وأول هذه Fifty Shades of Grey «خمسون درجة من الرمادي»..... ووفقًا للتقارير وقعت المؤلفة عقدا مع أحد استوديوهات هوليوود لإنتاج سلسلتها على الشاشة بمبلغ غير معلوم ولكن يُحسب أيضًا بالملايين.