عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تجاهل ذكرى أم كلثوم في الأوبرا والتليفزيون

بوابة الوفد الإلكترونية

هل هناك مطربة أهم من سيدة الغناء العربي أم كلثوم؟ سؤال يدور في عقول المصريين كلما تحل ذكري رحيلها، والإجابة دائما وعن اقتناع من الجميع بالقطع لا.. لا يوجد أهم منها سواء بين الرجال أو النساء، فهي الأهم علي الاطلاق، طرح السؤال في مثل هذا التوقيت من كل عام، له سبب وحيد وهو هذا التجاهل غير المبرر من كل المؤسسات الفنية في الدولة، سواء دار الأوبرا أو التليفزيون،

رغم أن دولا كثيرة أبرزها سلطنة عمان ولبنان وحتي إسرائيل احتفلت بالمناسب، وأقصد هنا قبل أن يخرج علينا المسئولون عن الأماكن التي ذكرتها ببعض التبريرات التي لا منطق لها، تنظيم احتفالية تحمل اسم السيدة ولتكن في شكل مهرجان. إما أن يبرر الأمر مثلا بأن الأوبرا لديها حفلات تقدمها بشكل منتظم بعنوان كلثوميات أو كوكب الشرق فهذا لا يعفيها من الخطأ كمؤسسة فنية أحد أدوارها هو الاهتمام بالقامات الكبيرة، وأهمهم علي الإطلاق السيدة أم كلثوم، الأوبرا لديها قطاع كبير يحمل اسم الموسيقي العربية برئاسة وكيل وزارة، يضم العديد من الفرق منها عبدالحليم نويرة للموسيقي العربية قيادة صلاح غباشي والفرقة القومية العربية قيادة سليم سحاب، الي جانب فرقة للإنشاد الديني، وفرقة أوبرا الإسكندرية قيادة عبدالحميد عبدالغفار وفرقة التراث، ومن فترة لأخري نسمع عن كيان «فرقة تشكل» من أجل إقامة مناسبة ما، إذن فالأوبرا لا يجب وهي تمتلك هذا الكم من الفرق أن تتجاهل هذه الذكري أو تكتفي بأن تقدم هذه الفرق أو إحداهما مجموعة أغان لأم كلثوم، وقضي الأمر.. ذكري أم كلثوم تعني أنه ولابد أن تكون هناك احتفالية ضخمة إن لم يكن مهرجانا يحمل اسمها تبدأ أو ينتهي يوم ذكري رحيلها.. وسبق وطالبنا مرارا وتكرارا بضرورة مراعاة أصحاب القيمة والقامة وإلا يصيب «الزهايمر» عقولنا مع كل حدث يمر علينا لو تركنا الأوبرا وذهبنا الإذاعة والتليفزيون فالحال ليس أفضل، أغان مبعثرة هنا وهناك، رغم أن هناك إدارة للموسيقي والغناء تضم مئات الأشخاص من العاملين، كل هذا يؤكد أن هناك حالة من الإهمال لرموزنا لا نعرف ما أسبابها.. وهذه الحالة يجب أن تواجه، تاريخ مصر الثقافي والفني هو أهم ما نملك، ولا يليق أن نتجاهل الرموز الكبري بهذا الشكل، نحن هنا نتحدث عن أم كلثوم فما بالنا أو حالنا مع أسماء أخري كبيرة القيمة والقامة لكن المسئولين عندنا لا يعون قدرهم.. هل أحد منا استمع في يوم من الأيام أن كيانا ما في مصر احتفل بذكري كارم

محمود أو عبدالعزيز محمود أو محمود الشريف أو علي إسماعيل أو فؤاد حلمي، والأزمة أننا بدأنا نشعر أننا نتسول من المسئولين الاحتفال بذكري هؤلاء العمالقة.. رغم أن كل مسئول في مكان مهمته أولا الحفاظ علي التاريخ والانطلاق به نحو المستقبل، هناك مناسبات كثيرة يحتفل بها لمجرد أن المسئول تربطه علاقة وثيقة بصاحبها، أو أن هناك مسئولا في الدولة وجههم نحو الاحتفال بالذكري، وهذا يدل علي جهل منتشر.

ماذا قدمت لبنان وعُمان وإسرائيل؟ الإجابة نهديها لأخوتنا في مصر.. لبنان مثلا دعت مجموعة من أهم الأصوات التي غنت لأم كلثوم منهم: كارمن سليمان من مصر ونادين صعب من لبنان وليرل محنوش ونزهة من المغرب بمصاحبة الأوركسترا اللبنانية قيادة اندريا الحاج، وحضر الاحتفالية أكثر من ألفي شخص من صفوة اللبنانيين وبدأوا الاحتفالية بدقيقة حدادا علي روح شهداء الوطن في سيناء.

أما عُمان فاستضاف قصر البستان احتفالية ضخمة كان من أبرز الحضور فرقة ماجد سرور والمطربة المصرية رحاب عمر، وبالمناسبة هذه المطربة ابنة دار الأوبرا المصرية.. هذا للعلم فقط.

أما إسرائيل فحدث ولا حرج، الإذاعة طوال اليوم تذيع أعمالها واختتمت الاحتفالية بفقرات لفرقة الموسيقي العربية وبالمناسبة هي أهم فرقة في العالم تقدم كل قوالب الموسيقي العربية باحترافية شديدة، والأوركسترا يضم أهم عازفين في مختلف الآلات الشرقية.. أما نحن في مصر ففرق الموسيقي العربية لها الله، والأزمة الكبيرة التي تعاني منها الكيانات الفنية في مصر لو أن شخصا جاء من خارجها، لكي يقدم حفلا لأم كلثوم أو لعبدالحليم حافظ مثلا.. الكل يقف في وجهه وهناك نماذج كثيرة لدينا أتصور أن هناك أخطاء كثيرة ترتكب في حق الرواد.. تصل لحد الجريمة.