رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إبراهيم عبدالمجيد: "عرب البحر" سخرية من مبارك

بوابة الوفد الإلكترونية

وصف الروائي إبراهيم عبد المجيد إقامة ندوة ثقافية للكاتب الإسبانى جوردى استيفا، فى معرض القاهرة للكتاب، لمناقشة كتابه "عرب البحر" بأنها نوع من رد الاعتبار له، بعد أن اُتهم عام 1985، بتنظيم مظاهرات سياسية فى معرض الكتاب، لقلب نظام الحكم المصرى.

وأضاف "عبدالمجيد": دخل "جوردي" سجن القناطر، وكان رفيقًا لى هناك، ثم تم ترحيله إلى إسبانيا، ويعتبر هذا اللقاء الآن سخرية من نظام مبارك.

وقال "إبراهيم عبدالمجيد": نحن هنا الآن، بينما مبارك ورجاله خرجوا من الحكم".

وأضاف عبد المجيد  خلال الندوة التى عُقدت بالمقهى الثقافي، لمناقشة كتاب "عرب البحر" للكاتب الأسبانى جوردى استيفا، وأدارها المترجم الدكتور طلعت شاهين إن كتاب "عرب البحر" للإسبانى جوردى استيفا، كتاب عبقرى وفريد من نوعه، فهو عبارة عن رحلات مخيفة وصعبة فى شرق آسيا، وشرق أفريقيا، ويعيد إحياء الحضارات العربية هناك، فالكتاب شمل رحلات لمدن عديدة، تتعرف فيها على الأحوال السياسية فى هذه البلاد.

وأوضح الروائى إبراهيم عبد المجيد، أن الكاتب جوردى استيفا فى هذا الكتاب لا يقوم بدور المؤرخ، بل يرتدى ثوب سندباد الأسطورى، وينقل إلينا كل ما رآه فى رحلته، فهو لا يرى شيئًا عجيبًا إلا ويمسك به، ويبحث له عن أصل عربى وإفريقى، مؤكدًا أن الكتاب رحلة صعبة وممتعة فى آن واحد.

ويكذب الكتاب فكرة أن "العرب شعب صحراوي"، وهي العبارة التي ظلت راسخة وثابتة في الأذهان منذ أمد بعيد، إلا أن الكاتب الإسباني "جودي استيفا"

في كتابه "عرب البحر.. من موانيء الجزيرة العربية إلى جزيرة زنجبار" ترجمة الدكتور طلعت شاهين، يدحض هذه الفكرة، ويكشف للقاريء عن حضارة عربية إسلامية قامت على امتلاك العرب فنون البحر، فحولت المحيط الهندي إلى بحر عربي قامت على ضفافه، حضارة امتدت من شواطيء الجزيرة العربية على البحر الأحمر، وبحر العرب، حتى شرق أفريقيا.

ويكشف الكتاب أيضاً عن مأساة اقتلاع الثقافة العربية الإسلامية في شرق أفريقيا في الستينيات من القرن العشرين بتخطيط من الاستعمار البريطاني تحت مسمى ثوري، وهي مأساة وقعت ولا يذكرها التاريخ الرسمي، وإن كان أحفاد العرب هناك لا يزالون يعيشونها اليوم، وكأنها وقعت بالأمس.

كما يعد "عرب البحر" نموذج لأدب الرحلة بكل ما يعنيه هذا التعبير، اندمج خلاله الكاتب في واقع مختلف عاد به إلى قرون مضت، ورغم ما طرأ عليه من تغييرات فإن الكاتب يقدم وصفاً رائعاً لعرب أسطوريين، محاولاً استعادتهم قبل أن تختفي آخر آثارهم تحت وقع الحداثة.