رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد رمضان لجمهور المعرض: لن أتاجر بالجمهور

بوابة الوفد الإلكترونية

وسط إقبال جماهيرى استقبل معرض الكتاب أبطال مسلسل "ابن حلال" وعلى رأسهم الفنان محمد رمضان الذى تدافع الجمهور للقاءه والتصوير معه.

حضر الندوة ايضا السيناريست حسان دهشان، وحسام داغر، وماجد شاهين، وأدارت الندوة الكاتبة هالة البدرى.

بدأت هالة البدرى الحديث عن المسلسل قائلة إنه أثار جدلا كبيرا وقت عرضه لتشابه أحداثه مع قضية مقتل إبنة إحدى الفنانات، ودخل المسلسل فى جدل نقدى كبير مع النقاد بين مؤيد ومنتقد، ولكن كانت كلمة الجمهور هى الحاسمة عندما أقبل على مشاهدة المسلسل والتأثر به.

وأضافت أن الحديث عن أى عمل درامى يبدأ من المؤلف، ومؤلف هذا المسلسل الكاتب  حسان الدهشان بدأ حياته كصحفى إلى جانب كتابته للقصة القصيرة، ثم استهوته صناعة الدراما وخاصة والمجلة داخل مبنى الإذاعة والتلفزيون فعمل كمساعد مخرج مع العديد من المخرجين وعلى رأسهم المخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ، وأخيرا دخل إلى عالم الكتابة الدرامية وقدم مسلسل "خرم إبرة" ثم هذا المسلسل الذى نتحدث عنه فى هذه الندوة "ابن حلال"، ولنترك له المجال ليتحدث عن المسلسل.

وبدأ الكاتب حسان دهشان حديثه قائلا: إن سبب وجود الحارة بشكل كبير فى كتاباته يرجع لتأثره الشديد بأدب نجيب محفوظ، مشيرا إلى أن الحارة هى معنى التواصل والتقاعل، فلو نظرنا إلى البيوت فى لاحارة أو فى الريف المصرى سنجد البيوت متجاورة وتكاد تكون ملتصقة وتشكل وحدة واحدة، وهو نفس الأمر الذى ينطبق على الناس التى تعيش فى هذه الحارات حيث يكون التداخل فيما بينهم، حتى إنك تجد كل جار يعرف ماذا أكل جاره فى كل أكلة.

وأكد أن الجمهور يتأثر بشكل كبير وسريع مع شخصيات الحارة لأنها على ملمح واقعى من حياتنا، ومنها خرجت شخصية "حبيشة" هذا العامل البسيط الذى يبحث عن لقمة العيش ويتمع بأخلاق وقيم نفتقدها اليوم فى مجتمعنا وأهم هذه القيم هى "الجدعنة" التى كانت مكون أصيل للشخصية المصرية، ولكن الظروف التى مرت على مصر خلال السنوات الماضية قبل ثورة 25 يناير أفقدت المصرى جدعنته وأنه أراد إعلاء القيم التى اختفت فى المجتمع من خلال إبراز شخصية "حبيشة" الصعيدى "الجدع"، لأن معظم أهل الجنوب مرتبطتين بالأعراف.

وعن دور "أم حبيشة" الفنانة هالة فاخر أكد دهشان أنه أحيا من خلالها "ماركة الحكى" التى اختفت فى البيوت والقرى، فكان لسان الشخصية يتحدث بالأمثال والحكاوى، كما أظهر من خلال شخصية الأم كيف أن "المرأة المصرية تهاجم نفسها" فالبيت المصرى يقوم بتربية البنت على فكرة الأمومة وليس الأنوثة.

وأعرب الممثل حسام داغر على سعادته الشديدة بدوره فى المسلسل بالرغم من النهاية القاسية، وأن الدور تمت كتابته بحرفية شديدة، فهى شخصية معقدة تمر بعدة مراحل من السذاجة إلى قتل الأب.

أما الممثل ماجد شاهين فقال إن من قام بترشيحه للمسلسل هو حسام داغر، وأنه فى البداية كان يعمل فى الموضة، ثم قام بالدراسه فى عدة ورش للتمثيل، ومن خلالها نمت موهبته التمثيلية.

وقال محمد رمضان إن فكرة الشكل فى اختيار البطل انتهت، فالممثل هو روح بالأساس، مؤكدا أنه لاقى صعوبات فى بداية مشواره الفنية لكنه

تحلى بالصبر والجهد ليصل لهذه المكانة.

وعن حياته الشخصية قال رمضان: "أنا خريج مدرسة السعيدية الثانويه، والتى بدأت التمثيل فيها، وكانت أول إشارة من ربنا، قالنشاط المدرسى غير مسار حياتى، فهو من قام باكتشاف موهبتى".

وأضاف رمضان أنه تزوج مرتين ولديه ابنة تدعى حنين، وأن زوجته الحالية من خارج الوسط الفنى ولديهم طفل يسمى على.

وأكد رمضان أنه تفاجأ بتأثر الأطفال الشديد بأفلامه، وأنه كان لا يملك حرية الاختيار فى أفلام مثل "عبده موتة" و"الألمانى"، فكان مضطرا لقبولها ليستطيع الوصول للجمهور، وأنه فى الفترة القادمة سيقوم باختيار أدواره بدقة ويجب على الجمهور محاسبته على ما سيأتى، مضيفا "عشان أنتوا اللى عملتونى وأنا من غيركم ولا حاجة".

وأضاف رمضان أنه اعتذر عن دخول السباق الرمضانى لعام 2015 لعدم وجود ما يليق بالمشاهد، حيث قال: "لن أقوم بأعمال لم يرضِ عنها الجمهور لمجرد كام مليون، ولن أتاجر بالجمهور حتى لا تهتز ثقة الجمهور بأعمالى"، وأنه يتمنى أن ينضم للنجوم الذين رسخوا القيم ويحترمهم المشاهد، وأنه يسعى للانضمام إليهم.

وأضاف أنه يتجه فى الفترة القادمة على تقديم الإيجابيات فى المجتمع، لأن الإعلام والدراما يتجهون بشكل مباشر للسلبيات فى الوقت الحالى، لذلك فهو يتمنى أن يجسد شخصية ضابط شرطة فى عمله القادم، ويحضر لمسرحية فى القطاع الخاص.

وأشار الفنان محمد رمضان إلى أنه تقديم عمل مسلسل يطرح فيه مشكلة المثقفون المنحرفون وخطرهم على المجتمعات، وأنه يتشرف بتجسيد دور شخص من ذوى الاحتياجات الخاصة وطرحها بشكل مختلف، بحيث لا تكون منبوذة فى المجتمع.

وبناء على طلب أحد حضور الندوة، قام رمضان بتقليد شخصية الرئيس أنور السادات الحقيقة، والفنان أحمد زكى فى فيلم "السادات" فى مشهد الخطاب الذى يتحدث فيه عن الفتنة، وجاء أداءه مبهرا وتعالت صيحات الإعجاب مختلطة بالضحك والتصفيق الحاد.

كما وجه محمد رمضان، رسالة لكل العاملين بالثقافة قائلًا: "لابد أن نهتم بالنشاطات الفنية لتنمية المواهب"، وأشار إلى دور الفنان الراحل سعيد صالح ووقفته معه فى بداية مشواره الفنى، ليعود الفن المصرى إلى الريادة مرة أخرى.