رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"المسرح المستقل" يتمرد بمعرض الكتاب

بوابة الوفد الإلكترونية

قدم المسرح على مدى تاريخ بعيد مشاكل المهمومين بطرح مختلف وساهم فى تشكيل وعى الكثير من الأمم وكان وسيظل من أهم الفنون التى تترك صدى لدى المتلقى ولكن أهم مايميزه "التمرد" لخدمة غرض توعوى معين بعيدا عن الإسفاف.

حول هذا الموضوع دارت ندوة ملتقى الشباب التى قدمتها الدكتورة سهير المصادفة وكانت بعنوان "المسرح المتمرد".
وقالت الناقدة المسرحية رشا عبد المنعم إن المسرح المتمرد اشتق وصفه لكونه أكثر الفنون التصاقا بالسياسة وأكثرها تأثراً بمساحات الديموقراطية وتقبل الآخر بصفته فن يزدهر فى الدول التى تمارس ديموقراطية حقيقية بعيدا عن أى تقويض أو نوع من أشكال قمعها.
وترى "رشا" أن المسرح المتمرد هو الفن الذى يتمرد على كل ماهو مألوف ويقدم مفارقات جمالية وفكرية تختلف عن المسرح التقليدى بكل تفاصيله ليخلق جماليات جديدة ورؤى مختلفة ربما لا توجد سوى فى هذا النوع من الفنون.
وأضافت "عبدالمنعم": من سمات المسرح المتمرد كسر بنيات تأويل جاهزة وتجاوز تابوهات ممنوع الاقتراب منها طالما كانت جزء من تفصيلة العمل بالإضافة لتقديمة لغة فنية وجمالية جديدة ولها تميز عن باقى السائد، بما يشعر المتفرج بهذا التفوق الإبداعى على خشبة هذا النوع من المسرح ويحسه على التفكير بشكل مختلف بما ينشط ذاكرة الطرح لديه فى كل المجالات.
واستكملت رشا حديثها قائلة: "فى مصر هذا النوع من المسرح موجود ولكنه نادر جدا وأغلب المسرحين الذين يصنفوا على أنهم فنانو الصف الأول أو نجوم شباك التذاكر يبدعوا داخل قالب كلاسيكى جدا من الطرح ولا يوجد عندهم فكرة الطرح بجرأة يمكن أن نقول عنها "متمردة"، وهنا تكمن ندرة الفنانين الحقيقيين المؤمنين بفكرة التمرد فى طرح ومناقشة القضايا ، وإن وجدوا  فهم فى مسارح مستقلة بعيدا عن المسارح الحكومية التى غالبا ما تنتج أعمالها فى سياق التوجه الحكومى الخاص

بالدولة.
وأوضحت رشا أن كل ما يستطيع المخرج عمله فى مسارح الدولة أن يقدم عملا منضبطا لكن فى النهاية يقع فى فخ تشابه عمله مع غيره وهو ما يورط العمل ككل فى مصيدة الفتور الفنى لأنه غرد بعيدا عن سرب الأعمال المتمردة فنيا والتى تطرح الهموم أو القضايا والمشاكل دون أى محاذير.
ولايوجد مسرح متمرد فى مصر سوى فى المسرح المستقل لأنه لا يخضع لأى ضغوط من أى نوع ويكون التحرر سمته فى كل تفاصيل بناية العمل وهو ما يكسبه جرأة تلفت ذهن المتلقى بهذا العمل مختلف أو المتمرد/ وغالبا هذه الأعمال تلاقى نجاحا كبيرا.
أيضا من الأشكال المهمة جدا للمسرح المتمرد عروض مسرح الشارع والتى لا تكلف أى ميزانية، وأهم سيمات هذه العروض  التمرد على مساحات المسرح التقليدى المؤطر فنيا وإبداعيا بما لا يتجاوز حدود معينة ومن المسارح التى تقدم أعمالا يمكن أن توصف بالتمرد هى التى تعتمد على تقديم أشكال فنية جديدة وتتميز بجرأة الطرح والهروب من فخاخ المراقبة والرقابة التقليدة.
ورغم أنها أشكال جديدة من المسارح أو عروض فنية  مستحدثة الشكل ولكنها تلقى رواجا بين المتلقين الذين يبخثون عن أى وسيلة تجذبهم لفن يقدم رسالة حقيقية.