رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأبين المجمع اللغوي لـ"أبوهمام"

أبو همام
أبو همام

عقد مجمع اللغة العربية بالقاهرة، اليوم الإثنين، جلسة علنية لتأبين الدكتور "أبوهمام" عبداللطيف عبدالحليم عضو المجمع، وأستاذ الأدب العربي في دار العلوم بجامعة القاهرة.

وفى كلمته، خلال التأبين، قال الدكتور حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة: "إن أبا همام كان إحدى الشخصيات البارزة في مجلس المفكر "عباس العقاد" وشيخ المؤرخين "أبوفهر"، لافتا إلى أنه كان مبدعا فى مجال البحث العلمي والترجمة في العلاقة الثقافية بين مصر وإسبانيا.

وحمل  الشباب مسئولية إحياء ومتابعة ما أسماه بالتراث الهمامي، موضحا أن العبرة ليست بالموهبة، وإنما بحسن إدارتها .
كماوردا على سؤال يتعلق بتأخر انضمامه عضوا في المجمع، أكد "الشافعي" أن انضمام "أبو همام" لعضوية المجمع لم يكن متأخرا، بل جاء فى أوانه، لافتا إلى أن أعضاء المجمع محدودون، ويختارون طبقا لنظام ديمقراطي محدد.

وأضاف: “كان لأبي همام تأثير خاص خلال عضويته للمجمع التي لم تتجاوز العام والنصف"، موضحا أنه قدم الكثير من الإنجازات فى عدة لجان وكان يناقز بمعرفة عدة لغات.

وعن شخصيته الشاعرة قال أمين عام المجمع، الشاعر فاروق شوشة: إن وجهة "أبوهمام" الحقيقية يكشف عنها شعره وتحقيقه للتراث الأندلسي وترجماته .

وذكر الدكتور محمد سليم العوا، المفكر الإسلامي أن أبا همام كان ينماز من غيره بالصدق المطلق والشجاعة البلاغية فيما يختاره من أساليب الشعر وبحوره، وكان بالنسبة إلينا واحة نستريح فيها من عناء الدنيا وتعب العيش.

فيما روى الدكتور الطاهر مكي، عضو مجمع اللغة العربية، قصة حياة أبي همام، موضحا أنه كان رجلا مفتوح القلب والعقل أمام تجارب الآخرين، اختار لنفسه أن يولد شاعرا ومدافعا عن العربية، وشق اللغة العربية غناء قبل أن يذهب إلى كتاب القرن، وعشقها

طفلا فى أغاني نداء البعض على بضائعهم المتواضعة فى شوارع القرية، ثم اكتشف عالم الغناء في الموالد والأفراح.

وتابع: "رتب القرآن الكريم وحفظه كاملا وواظب على أداء التواشيح الدينية فى أذان الفجر إلى أن حفظها، وعرف الغناء القديم وعشقها وفتن بها فتنة غامرة، حيث كان جده لأمه يقرأ الأوراد الصوفية".

وأضاف: "حين نزح أبو همام إلى القاهرة فى بداية الثانوية قيض الله له الأستاذ محمد خليفة التونسي الذي درس له البلاغة وحببه في الشعر، وحمله إلى ندوة العقاد وأسمع العقاد شيئا من شعره فتلمس فيه الخير، فدخل دار العلوم بتوجيهه، وبدأ يحفظ الكثير من روائع الشعر، وشارك في الأمسيات الشعرية، وقدم بعض شعره في الصحف والمجلات".

وأشار إلى أن أبا همام وعى أن الشعر سلطان وأن العمل الأكاديمي يشل يد الشعر، لكنه اكتشف أن الشعر أعمق ما في الحياة، وألا شيء يعدل في الدنيا قصيدة شعر واحدة .
يذكر أن ساقية الصاوي سوف تعقد له أيضا تأبينا آخر في الخامسة من مساء الجمعة 6 فبراير القادم بمشاركة العديد من الأساتذة الأكاديميين والأصدقاء والمريدين من مصر وخارجها.