رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مخرج "جزيرة الذرة": لا أهتم بالأوسكار.. والسياسة لا تعنينى

مشهد من الفيلم
مشهد من الفيلم

يشارك فيلم «جزيرة الذرة» الجورجي في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للمهرجان في الوقت الذي ينتظر مخرجه جورج أوفاشفيلى إعلان جوائز الأوسكار الأمريكية بعد أن اختير فيلمه للمنافسة علي جائزة افضل فيلم أجنبي من بين تسعة أفلام تتطلع لنيل هذه الجائزة.

وفي حوار خاص مع المخرج الجورجي جورج أوفاشفيلي لـ «الوفد» أكد أنه لم يقدم الفيلم بغرض المنافسة علي جائزة الأوسكار، ولكنه قدم حالة انسانية خالصة استلهمها من الواقع المحيط به دون النظر للجوائز او المهرجانات.
ولم ينكر أوفاشفيلي فضل المهرجانات السينمائية الكبيرة في تعريف السينمائيين بفيلمه الاخير خاصة انه شارك في الكثير من المهرجانات مثل مهرجان «كارلوفي بارلي» وهو ما ساهم في ترشيح الفيلم للعرض في مهرجان الاقصر للسينما المصرية والأوروبية الذي يري في جمهوره وعياً بطبيعة الفيلم الذي لاقي استحساناً من كثير منهم مشيراً الي سعادته باكتساب صداقات جديدة بين السينمائيين المصريين المشاركين في الدورة الثالثة للمهرجان.
وأشار جورج إلي أن فكرة الفيلم استوحاها من النهر والأرض وجغرافيا جورجيا التي تضم نهراً يطلق عليه «انجوري» وتنحسر المياه فيه مكونة جزراً صغيرة في موسم الربيع وهو ما استلهم منه فكرة الفيلم الذي اعبره انسانياً ووجودياً يعبر عن دورة الحياة واستمرارها ليؤكد أن كل نهاية هي بداية جديدة في صراع بين ايديولوجيتين الأولي هي صراع للبقاء والثانية هي صراع علي امتلاك الأرض وفي النهاية ينحاز الفيلم للجانب الانساني بما يحمله من معان تؤكد علي خيارات الانسان في المواقف المصيرية.
ونفي جورج أن تكون رؤيته في تناول الحدث الدرامي تنحاز لموقف سياسي بعينه مشيراً الي أن وقوع الجزيرة التي تدور عليها أحداث الفيلم في منطقة حدودية بين جورجيا وأبخازيا التي تسيطر عليها روسيا ساعد في التأكيد علي حياده وانحيازه للانسان قبل السياسة رغم تألمه من الوضع السياسي والصراعات الحدودية الا انه قدم فيلماً انسانياً ولم يحاول

الاقتراب من السياسة ليس خوفاً من اعلان موقفه ولكن لانه لا يهتم بها لان تقديم الفيلم من وجهة نظر سياسية يجعل منه منحازاً لطرف دون الآخر.
وأشار إلي أن تكلفة الفيلم وصلت الي مليون وثلاثمائة ألف يورو، مشيراً إلي ان التمويل مشكلة كل صانعي الأفلام خاصة من يقدمون أفلاما مستقلة الي جانب أن جورجيا ليست دولة صناعة افلام كما أن طبيعة الفيلم رفعت من تكلفته رغم ضعفها لانه قام بصنع جزيرة صناعية لتدور الاحداث عليها وجزيرة اخري ليغرقها في نهاية الفيلم.
وأكد مخرج «جزيرة الذرة» أن الفيلم لم يحصل علي نصيب وافر من العرض الجماهيري خاصة ان جورجيا لا تضم اكثر من ثلاث دور عرض سينمائي اثنتان منها في العاصمة ولكنه حقق نجاحاً من خلال عرضه في المهرجانات الدولية مشيراً الي اهمية هذا بالنسبة له لأن انتشار الفيلم جزء من حياته.
وتمني جورج أفاشفيلي المشاركة في الدورة القادمة لمهرجان الاقصر للسينما المصرية والأوروبية بفيلمه الجديد الذي يقوم بتصويره حاليا ويتعرض فيه لشخصية الرئيس الجورجي الأول الذي حكم البلاد عقب استقلالها عن الاتحاد السوفيتي القديم وروسيا ويتناول الفيلم الجزء الأخير من حياته بعد تركه السلطة وضعف نفوذه وتحوله إلي انسان ضعيف راصداً نهايته المأساوية.