رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

توماس باكلز: "زوجة فرعون" عاد للحياة من لا شيء

بوابة الوفد الإلكترونية

استضاف قصر ثقافة الأقصر لقاء مفتوحا بين "توماس  باكلز"  المشرف على ترميم فيلم " زوجة فرعون " وجمهور الأقصر ، مساء أمس الأربعاء، أعقبه إعادة عرض للفيلم الذى افتتح الدورة الثالثة لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية .

أدار اللقاء مدير التصوير "وديد شكرى" المدير التنفيذي للمهرجان, وبدأ "توماس باكلز" حديثه بأنه كان من المهم أن يعرف المشاهدين كيف تم ترميم هذا العمل وإعادته للحياة من لاشيء، مشيرًا إلى أنه بالرغم من التعليقات الجيدة التي تلقاها عن الفيلم إلا أن النسخة المعروضة حاليًا ليست كاملة، وذلك لأن الفيلم تم فقده لمدة 60 عامًا، وهو ما جعل تجميعه مرة أخرى يأخذ وقتًا كبيرًا.
وأضاف "باكلز" أنه أثناء البحث عن أجزاء الفيلم وجد منها 60 % في روسيا وكان يحمل الترجمة الروسية، ويعتبر هذا الجزء هو الأكبر من الفيلم الذي تم إيجاده في بلد واحد.

وقال "باكلز"  إنه بالرغم من الوصول إلى السيناريو الخاص بالفيلم إلا أنه عند مطابقته مع المادة الفيلمية التي عُثر عليها، وجدوا أن هناك جزءا كبيرا لم يكن موجودا في النسخة الروسية، ومع استمرار البحث وجدوا جزءا كبيرا منها في النسخة الموجودة في إيطاليا.
وأضاف "باكلز" أن الجزء الموجود في إيطاليا كان حوالي 35 دقيقة، وكان في حيازة شركة كوداك التي تحتفظ به في الأرشيف الخاص بها, ورفضت الشركة التعامل مع الأرشيف الألماني المسئول عن الترميم وقالت إنها ستتولى مهمة الترميم وتكمل الفيلم بنفسها.

واستكمل "باكلز" قائلا: "في محاولة شخصية مني حاولت مع كوداك لإقناعهم بأن يعطونا الجزء الموجود لديهم وأننا سنحافظ عليها وأن كل هدفنا هو خروج الفيلم مرة أخرى للنور بصورة جيدة، وبالفعل أقنعتهم ونجحت في الحصول على الجزء الإيطالي".

وقال "باكلز" أن مع تجميع الجزء الإيطالي

مع الجزء الروسي وجد هناك ترابط بين الجزئين، وعند مطابقتهم سويًا وجد أن هناك مشاهد تكمل الأخرى بين الجزئين، وأضاف عليهم بعد ذلك الجزء الموجود في باريس والذي كان عبارة عن 3 دقائق، وجزء آخر صغير في سينما بألمانيا، وعندما جمع تلك الأجزاء كان الفيلم بدون صوت حيث إن السينما في ذلك الوقت لم يكن دخل عليها الصوت.

وأشار "باكلز" أن الفيلم لم يكن له صوت حتى عام 2011 وكان حتى ذلك الحين يتبع السينما الصامتة، ومنذ ذلك الوقت بدأ العمل على الصوت الخاص به، ولجأوا إلى المقطوعة الموسيقية التي وزعها "إدوارد كونكى" للفيلم عند صنعه عام 1922، وتم عزفها لأول مرة.

واستطرد "باكلز" حديثه قائلًا: "واجهتنا مشكلة أخرى بعد الجمع وهي أن الثقوب الموجودة على جانبي النيجاتيف حول الصورة في بعض الأماكن لم تكن موجودة، وهو ما صعب عملية النقل للديجيتال، حيث كانت المدة الخالية من الثقوب 20 دقيقة، ولكن قمنا بعمل العديد من المحاولات لتسهيل عملية النقل".
وأكد "باكلز" أن الفريق كان يسعى إلى ترميم الفيلم بشكل سليم, فقاموا بترقيم المشاهد وتم عمل عملية المسح الضوئي لتحويلها إلى الديجيتال، وتمت المعالجة.