رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"برلين" يكرم المخرج الذى كشف حقيقة أمريكا

فيم فيندرز
فيم فيندرز

المخرج الألماني الكبير فيم فيندرز تحتفل به إدارة مهرجان برلين السينمائي في دورته القادمة، الخامسة والستين التي تقام 5 فبراير القادم وتمنحه جائزة «الدب الذهبي» الرمزية عن مجمل إنجازه السينمائي.

ويقام الاحتفال في الثاني عشر من فبراير في قصر البرليناله، ويعرض بعد الاحتفال مباشرة فيلمه «الصديق الأمريكي» 1977، وهو الفيلم البوليسي المقتبس من رواية باتريشيا هايسميث، وتدور أحداثه بين باريس وهامبورج ونيويورك، ويروي قصة الصداقة المميتة بين رجلين مختلفين تمام الاختلاف يقوم بدوريهما برونو جانز ودينس هوبر.
ومن أفلامه المهمة «باريس تكساس» الذى نال عنه جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان عام 1984 وسرد فيه قصة ظهور ترافيس هندرسون (هاري دين ستيتون) بعد اختفاء لمدة أربع سنوات، وظهور ترافيس في إحدي صحاري تكساس وعندها يتم تبليغ الأخ الأصغر له والت هندرسون (دين ستوكويل) عن ظهور ذالك الأخ المفقود ليخوض فى علاقة الأخوين والحالة التي كان عليها ترافيس من فقدان لذاكرته وعدم مقدرته على الكلام التي أوجزت الجزء الأول من هذا العمل.
وفيلم «أرض النعيم» قليل التكاليف، من عالم الديجتال الذى يعود معه فيندرز إلى عوالمه الأمريكية الخالصة، وللأسف فإنه فشل فى الوصول إلى موزع للفيلم، لفيلم كلفه نصف مليون مقدماً نظرة قاتمة عن أمريكا ما بعد 11 سبتمبر، من خلال قصة الفتاة الأمريكية «لانا» التى تعود إلى وطنها بعد عشرين عاماً بحثاً عن عمها بول، ولكنها سرعان ما تفاجأ بأنها وجدت شخصاً مهووساً، يغوص فى بارانويا لا تنتهى، يجند حياته بالكامل، سعياً وراء منع «الكارثة القادمة».
عن هذا الفيلم يقول فيندرز: «لم أكن أريد أن أصنع فيلماً عن الحلم الأمريكى، لقد أردت أن أصنع عملاً عن الواقع الأمريكى، وعن كوابيسه».
فى «أرض النعيم» لن يعثر المشاهد على أمريكا لامعة، مضيئة، مغرية، بل أحياء فقيرة بلوس أنجلوس، لن تجد أمريكيين من نوعية هوليوود، بل أمريكيين ممن ظهروا فى فيلم مايكل مور الشهير «فهرنهايت 11/9»، أمريكا التى تشاهدونها فى الأفلام مختلفة تماماً عن الواقع، البعض منهم لا يمتلك جواز سفر لمغادرة بلدته أو ولايته. كل ما يعلمونه عن العالم الخارجى مصدره وسائل إعلام ذات توجهات محافظة فى أغلبها.
وحقق فيلمه «أليس في المدن» الذي أخرجه عام 1739 نجاحاً فنياً باهراً، بالإضافة إلى إخراجه فيلم «خوف حارس المرمى عند صدّ ركلات الجزاء» المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب النمساوي (بيتر هاندكه)

وفيلم «الحرف القرمزي» المأخوذ عن رواية الروائي الأمريكي (ناثانيال هاوثورن).. وبمرور الزمن حصل على جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبرسكي) من مهرجان كان السينمائى.
أخرج فيندرز فيلماً شبه وثائقي عن الأشهر الأخيرة في حياة المُخرج (نيكولاس ري) الذي كان يعاني من مرض السرطان، بعنوان (فيلم نيك، الشروق فوق المياه). أما عن فيلمه (واقعُ الأشياء) الذي أخرجه عام 1982، فتناول فيه الصعوبات التي تُجابه صناعة السينما، وعالج فيه عديد الصراعات التي عايشها بنفسه، وإخراج فيلم (هاميت)، وفي العام نفسه، أخرج فيندرز القصيدة الدرامية التي ألفها (بيتر هاندكه) بعنوان (عبر القرى)، وذلك لصالح المهرجانات الثقافية التي كانت تتمُ كل عام في مدينة سلزبورج النمساوية.
ومن المعروف أن فيندرز شغل منصب رئيس أكاديمية الفيلم الأوروبي منذ عام 1996، ومنذ عام 2003، يعمل فيندرز محاضراً في كلية الفنون التشكيلية في هامبورج.. وفى عام 2006، أصبح أول مخرج على الإطلاق يحصل على وسام الاستحقاق (بور ليميريته).. وفى عام 1989، كان فيندرز رئيس لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الدولي.. وفى أغسطس 2008، كان فيندرز رئيس لجنة التحكيم. في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي في دورته الخامسة والستين. دعّم فيندرز مكافحة الفقر من خلال حملة (صوتك ضد الفقر).
أسس فيندرز عام 1971 شركة توزيع الأفلام السينمائية، بالاشتراك مع صانعي أفلام آخرين كانوا يسيرون في صناعة أفلامهم على نهج ما يُسمى بـ «السينما الألمانية الحديثة».. استقّل فيندرز بنفسه مُؤسساً شركة إنتاج خاصة سماها «رود موفيز فيلم برودكشن» (Road Movies Filmproduktion)، كان مقرها برلين، وأنتج فيها لاحقاً أفلاماً لمخرجين آخرين.