رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معرض القاهرة للكتاب يُخيب أمل الناشرين

انتقد العديد من الناشرين
انتقد العديد من الناشرين توقيت ومكان المعرض

لم يكن يتوقع زوار معرض القاهرة للكتاب الذي تقيمه الهيئة المصرية العامة للكتاب على أرضها بشارع فيصل أن تكون أبرز سماته هي عزوف كبرى دور النشر المصرية والعربية كدار الشروق ومدبولى، والحر الشديد مع عدم توفير أجهزة مكيفات كافية بخيمة المعرض، وتقلص مساحة المعرض إلى خيمة واحدة لا يتجاوز طولها 150 مترا بالإضافة إلى اختيار توقيت غير مناسب – شهر رمضان-  لبيع وشراء الكتب؛ الأمرالذي أدى إلى ضعف الإقبال على المعرض وركود حركة البيع والشراء بمعرض القاهرة للكتاب هذا العام الذي كان يعتبره الكثيرون أنه سيكون بمثابة بديل وتعويض لدور النشر المصرية عن خسارتها من إلغاء معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام الذى كان مقرر عقده فى يناير 2011.

تأتي إقامة هذا المعرض في إطار سياسة وزارة الثقافة المصرية التي تهدف إلى تنشيط سوق الكتاب بمصر والذي عانى من ركود بعد إلغاء معرض القاهرة الدولي للكتاب بسبب ثورة 25 يناير؛ ويشارك في معرض القاهرة للكتاب 88 ناشرا، منهم 11 ناشرا من 4 دول عربية، هي: الأردن، ولبنان، والسعودية، والجزائر.

سوء اختيار توقيت المعرض

وعلى الرغم من تصريحات وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازي بأن هذا المعرض يُعد دَفعة لدعم وتنشيط حركة بيع الكتب في مصر التي تعاني من ركود وضعف في الإقبال؛ إلا أن بعد افتتاح المعرض بأيام يرى الكثير من القائمين على دور النشر المشاركة بالمعرض أن مثل هذا المعرض بمثابة خسارة لهم بكل المقايس، كما أن الزوار الذين اعتادوا على أجواء معرض القاهرة الدولى للكتاب بأرض المعارض لم يصدقوا أن المعرض تقلص لهذا الحجم، فتقول هناء أبو الحسن من دار ألفا للنشر: "حركة البيع فى المعرض تكاد تكون معدومة نظرا لأن اختيار توقيت إقامة المعرض سيئ للغاية، فشهر رمضان يشهد رواجا وبيعا للمأكولات والأغذية فقط أما الكتب فمن الواجب اختيار توقيت مناسب لتشجيع الجمهورعلى شرائها؛ كما أن حرارة الجو فى خيمة المعرض تجعل الناس ينفرون من المكان فى ظل عدم وجود تكيفيات كافية لتخفيض درجة الحرارة".

وتضيف:" فى كل عام ننتظر معرض القاهرة الدولى لعقد صفقات بين دور النشر والتعاون مع بعضهم البعض بحيث يكون معرض الكتاب بمثابة ملتقى دولى ثقافى للعمل المشترك؛ لكن هذا العام اختفت دور النشر الكبرى مثل الشروق ومدبولى ولم يشارك من دور النشر العربية سوى مكتبة العبيكان"؛ كما أكدت أبو الحسن أن أكثر الكتب مبيعا هي كتب التنمية البشرية وكتب التربية وعلى عكس المتوقع يُعانى المعرض من نقص فى الكتب الخاصة بالثورة والكتب السياسية.

سوء اختيار مكان المعرض

أما محمد حسن مندوب دار السلام للنشر فينتقد اعتماد المعرض هذا العام على المستهلك المحلى وتحديدا سكان شارع فيصل ويقول:"اختيار إقامة المعرض بشارع فيصل اختيار سيئ نظرا لأن هذا الشارع مشهور بزحامه الشديد فى جميع الأوقات؛ كما أن وسائل المواصلات له ليست بالسهلة ويحتاج المواطن الى أكثر من وسيلة مواصلات للوصول الى هذا المكان؛  كما أننا نعتمد فى المعرض على الكتب الدينية فقط نظرا للشهر الكريم وتكالب الناس عليها ولكن مع ذلك حركة فإن حركة البيع ضعيفة" .

وأضاف حسن: " دار السلام للنشر كانت فى كل عام تشارك بخيمة كبيرة لها ولكن نظرا للظروف التى نمر بها وافقنا على مساحة 45 مترا فى خيمة المعرض هذا العام، ولكن عندما جئنا لعرض الكتب اكتشفنا ان المكان تقلص الى 28 مترا وأخذت الباقى دور نشر أخرى بدون سبب! وقدمنا شكاوى عديدة لإدارة المعرض ولكن لا أحد يستجب لنا !".

الكتب الدينية الأكثر مبيعا

وعن أسعار الكتب يقول سالم أبو تريكة أحد المشاركين بالمعرض:"قدمنا خصم 50 % على المعروضات ولكن لا نستطيع

تخفيض الأسعار أكثر من ذلك لأن الورق غالى جدا هذا العام والمطابع لم تعمل لمدة زادت على 3 اشهر بسبب الأحداث، مما أثر على حركة الطباعة ولذلك نحن مجبرون على البيع بأسعار عالية لأن الورق ثمنه ارتفع كثيرا بعد الثورة ".

وحول أكثر الكتب مبيعات بالمعرض يقول على حسن أحد المشاركين: " نظرا لأن توقيت المعرض فى شهر رمضان فالكتب الدينية صاحبة أكبر نصيب فى البيع؛ حتى هيئة الكتاب تشهد الكتب الدينية هي الأكثر مبيعا وكذلك المصاحف".

المشاركة الضعيفة لتركيا بالمعرض

أما جمال أسعد أحد المشاركين بالمعرض فيرى أن الهئية العامة للكتاب تعمدت إهدار حق الناشرين حيث قلصت المساحات المتفق عليها فى المعرض وأخذت لنفسها أفضل الأماكن وهي واجهة الخيمة فالزائر يكفيه الدخول إلى المكان المُخصص للهيئة فيجد الكتب رخيصة الثمن في مكان جيد التهوية وهذا لم توفره الهئية لباقي دور النشر؛ فأصبح من الصعب أن يأتى زائر المعرض صباحا فى رمضان .

ويتفق معه يوسف قاسم ممثل شركة سوزلر التركية  حيث قال: "حرصنا على المشاركة فى المعرض لتعويض الخسارة التى تعرضنا لها بسبب إلغاء معرض الكتاب وقمنا بالمشاركة لأن المعرض يعد فرصة جيدة للتعارف والتعاون بين دور النشر التركية والمصرية ولكن نظرا للأحداث فكانت مشاركة تركية ضعيفة متمثلة فى شركتي سوزلر والنيل وهم دور نشر لديها فروع بمصر".

على صعيد آخر أعرب بعض الزائرين عن سعادتهم بأن المعرض مقام بشارع فيصل فتقول يسرا إحدى زائرات المعرض: " لأول مرة يكون معرض الكتاب بجوار منزلي؛ ولكن فوجئت أن المعرض هذا العام ليس كما كان في السابق؛ وأيضا يغلب على المعرض الكتب الدينية ولم أجد ما أريده من الكتب الأخرى".

أما محمد سعيد فيقول: "معرض الكتاب هذا العام دون المستوى ومكانه بشارع فيصل يجعلنى لا أفكر فى الحضور مرة أخرى فوسائل المواصلات صعبة جدا كما أن الفاعليات الثقافية التى تقام على هامش المهرجان قليلة جدا وتقام ليلا فى وقت يكون شارع فيصل مزدحم للغاية فيصعب حضورى الى المعرض".

وأكدت ياسمين ان معرض الكتاب هذا العام يعانى من نقص شديد فى الكتب الأجنبية التى أنتظرها من السنة للسنة كما ان عدم وجود دور العرض الكبيرة التى كانت تعرض خصومات مناسبة لنا واقتصار المعرض على دور النشر التى تقدم كتبا دينية وهى موجودة طول العام وأيضا لا يوجد فى المعرض حمامات الى فى كرافانات وسيئة فالمعرض ينقصه أبسط الخدمات الاساسية".

شاهد الفيديو

http://www.youtube.com/watch?v=eqggN9wQ8lg