رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بروتوكول تعاون لحفظ التراث بمصر

بوابة الوفد الإلكترونية

انطلقت بدار الأوبرا المصرية فعاليات الملتقى الدولى الخامس للمأثورات الشعبية بعنوان «المأثورات الشعبية وتعزيز التنوع الثقافى» دورة «أسعد نديم» برئاسة الدكتور محمد عفيفى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، فى الفترة من 15 وحتى 17 ديسمبر، حيث بدأت مراسم الافتتاح فى الساعة الحادية عشرة، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.

ناقش الملتقى العديد من الإشكاليات والقضايا المتعلقة بالمأثورات الشعبية من خلال الموائد المستديرة، وجلسات الأبحاث التى تعقدت على مدار يومين بالمجلس الأعلى للثقافة.
بدأت فعاليات اليوم الأول بكلمة الدكتور أحمد مرسى، مقرر الملتقى، ثم جاءت كلمة الباحثين المشاركين، وكلمة أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الدكتور محمد عفيفى، واختتمت الكلمات الافتتاحية بكلمة الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، وعقب ذلك عرض فيلم توثيقى عن النوبة لأسعد نديم، ثم عرض فنى لفرقة توشكى التلقائية للثقافة.
تضمن الملتقى ثلاثة محاور رئيسية، المحور الأول: توثيق المأثورات الشعبية، وتعزيز تنوعها الثقافى ناقش فيه دور توثيق المأثورات الشعبية فى التنمية الثقافية والحفاظ على حيوية التنوع الثقافى، تطوير طرائق توثيق المأثورات الشعبية التى تعزز تنوع أشكال التعبير الثقافى، الأرشيف والتكنولوجيا الحديثة.
المحور الثانى: الصناعات الثقافية وناقش فيه دور المأثورات الشعبية فى تنمية الحرف التقليدية بما يحفظ تفردها وتنوعها الثقافى، إسهام منظمات المجتمع المدنى فى تنمية الصناعات الثقافية، وحماية تنوع سماتها الثقافية، الكنوز البشرية الحية ودورهم فى الارتقاء بالصناعات الثقافية وحماية الهوية الثقافية.
المحور الثالث: الترميم ودوره فى صون العمارة التقليدية، وإبراز تنوعها الثقافى وناقش فيه العمارة التقليدية وأساليب ترميمها وصونها بما يراعى تنوع أشكالها الثقافية، والمتاحف ودورها فى صيانة وترميم أدوات الحرف الشعبية، واستلهام موتيفات العمارة التقليدية المتنوعة فى البناء الحديث، وذلك بمشاركة باحثين وأدباء من العالم العربى والعالم الغربى.
أكد الدكتور محمد عفيفى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أن هذه الدورة مهداة لذكرى الدكتور أسعد نديم عاشق الفن الشعبي نظراً لدوره المهم فى إعادة إحياء التراث الشعبى. وأن نديم، يعتبر أول من اهتم بترميم المنازل الأثرية بمنطقة الدرب الأصفر، ليتوسع بعد ذلك في ترميم شارع المعز فيما يعرف بالقاهرة الفاطمية. وأشار « عفيفى» إلى أن الملتقى يهدف إلى محاولة إحياء التراث وتعزيز وجوده وحمايته من الاندثار، لذلك يسعى لإقامة الملتقى بشكل دورى كل عامين، مؤكداً أهمية المشاركة الدولية فى المعرض، حيث يضم باحثين من 20 دولة فى العالم.
وأسدل الستار فى ثالث أيام الملتقى، ليعلن ختامه ببيت السحيمى، وأوضح عفيفي، أن اختيار «بيت السحيمي» جاء لقربه من أماكن التراث المصري، التي يرعاها الملتقى، فضلاً عن أهميته التاريخية، وموقعه المهم، في محاولة للجمع بين الأصالة والمعاصرة في حفل الختام.
بدأ حفل الختام بكلمة الدكتور أحمد مرسى، عبر فيها عن بالغ سعادته لنجاح الدورة، لافتًا إلى أن إقامة الحفل ببيت السحيمي استحضار لروح أسعد نديم.
ووقع على هامش ختام فعاليات الملتقى الدكتور أحمد مرسي والدكتورة نجيمة طايطاى بروتوكول تعاون لحفظ التراث غير المادي بمصر والعالم، خلال السنوات

الخمس القادمة، وتضمنت بنود الاتفاق تقوية الصلة وتبادل الزيارات الميدانية والخبرات العلمية والعملية للاستفادة من التجارب السابقة في جميع المجالات الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي.
وجاء في نصه «في إطار التعاون المثمر بين المؤسسات العاملة في مجال حفظ التراث غير المادي بمصر والعالم, فمن المهم في المرحلة القادمة أن تتكاتف جهود المؤسسات المهتمة بهذا الشأن للتوعية بأهمية إثراء الثقافة الإنسانية وتنوعها, ولما كان كل من جمعية لقاءات التربية والثقافات والجمعية المصرية للمأثورات الشعبية تصيغان مقدمات أولوياتهما بالتراث الثقافي غير المادي فقد كان من الضروري التنسيق بين المؤسسات ذات الصلة لتوحيد الجهود الرامية لحفظه وصونه وحمايته وتنميته, ومن ثم فقد اتفق طرفا هذا البروتوكول على التعاون المشترك فيما بينهما طبقا للبنود. وكانت أسس الاتفاق: تقوية الصلة وتبادل الزيارات الميدانية والخبرات العلمية والعملية للاستفادة من التجارب السابقة في جميع المجالات الخاصة بالتراث الثقافي غير المادى إقامة الندوات والمؤتمرات والفعاليات الثقافية والمشاركة في إجراء البحوث العلمية الأصيلة والمبتكرة وورش العمل المتخصصة ويعمل بهذا البروتوكول من تاريخ توقيعه ولمدة خمس سنوات».
ثم جاءت كلمة الدكتور خلف الميرى «رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة» نائبا عن وزير الثقافة والأمين العام للمجلس والذي قال إنه لا يستطيع أن يعبر عن مدى سعادته عن نجاح الملتقى الذي يعبر عن مستقبل مصر وثقافتها، ووجه التحية إلى الدكتور احمد مرسي وقال: هذا الرجل العملاق يعطى في صمت وبشرف، وأننا في هذه الحضرة الإنسانية التراثية الموروثة أدركنا بالفعل معدن وجوهر التنوع الثقافي, وأن التراث الشعبي والموروث الشعبي صحا جوهر الحضارة وما ليس له ماض ليس له حاضر ومن ثم ليس له مستقبل, ووجه التحية للمشاركين العرب قائلا لقد رفعتم رؤوسنا جميعا بمشاركة عربية مشرفة للعالم العربي بأكمله, وأعقب كلمة الميرى فقرات لفرقة النيل الشعبية والذي قدمت أنواعا مختلفة من المورث الشعبي وفن المديح والعزف على الآلات الشعبية.

نهلة النمر