رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المسرح القومي تاريخ حافل بكبار النجوم والعروض

بوابة الوفد الإلكترونية

يعد المسرح القومي من أقدم مسارح القاهرة الذي تم بناؤه في أوائل القرن التاسع عشر، في عهد الخديو إسماعيل لاستقبال الوفود المشاركة في احتفالات افتتاح قناة السويس، وكانت فترة الخمسينات هي أزهي عصوره حين احتضن المسرح القومي الحلم الثوري، علي يد كبار الكتاب منهم:

يوسف إدريس، ونعمان عاشور، وسعد الدين وهبة، وألفريد فرج، ولطفي الخولي، ومن المخرجين عبد الرحيم الزرقاني، وسعد أردش، ونبيل الألفي، وكرم مطاوع، وتألق عمالقة تمثيل المسرح على خشبته وفي مقدمتهم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، وعبدالله غيث، وحمدي غيث، وشفيق نور الدين، وحمدي أحمد، وغيرهم. إلى جانب الأعمال العالمية لوليم شكسبير وهنرك ابسن و بيكت و يونسكو رائد العبث المسرحى.
وفي 15 سبتمبر عام 1935 قامت الحكومة بإنشاء فرقة القومي تحت اسم «الفرقة المصرية للتمثيل والسينما» وتولى إدارتها شاعر القطرين خليل مطران، وكانت الفرقة تابعة لوزارة المعارف العمومية وأشرفت عليها الحكومة بالدعم المادي والتخطيط العلمي - من بعض المنتمين للمعهد المغلق الذي كونه زكي طليمات وفرقة يوسف وهبي.
وفي عام 1945 حولت الفرقة إلى وزارة الشئون الاجتماعية، وبعدما أنشأ زكي طليمات فرقة المسرح الحديث عام 1950، صدر قرار وزاري سنة 1953 بضم الفرقتين في فرقة واحدة باسم الفرقة المصرية الحديثة، وأسندت إدارتها ليوسف وهبي، وقام بأعمال الإدارة مؤقتا يحيى حقي. في نوفمبر 1956 صدر قرار وزاري بتعيين أحمد حمروش مديرا عاما للفرقة التي تحول اسمها إلى المسرح القومي في 1 مارس 1958. وفي أغسطس 1962 صدر قرار وزاري بتعيين آمال المرصفي مديرا للمسرح القومي والذي شغل هذا المنصب حتى 1966.
واستحقت تلك الفرقة بما قدمته من أعمال رصينة أن تصبح خير سفير للفن المصري في الأقطار العربية الشقيقة وعندما أصبح مسماها المسرح القومي ازدادت فاعلية ولعبت دور الريادة لتكون الفرقة الرسمية على مدى تاريخها وعراقتها واستقدمت المخرجين من ألمانيا وإنجلترا واليونان وروسيا وفرنسا لذلك استحق المسرح القومي وبحق أن يحتل المكانة العالية المرموق بأصالته وعراقته  باعتباره أقدم الجامعات المسرحية المصرية والعربية كمباني الجسور الموصلة للثقافات المسرحية العالمية

لتزداد فاعلية دوره أصالة وعراقة وحداثة في ذات الوقت وقد توالى على قيادة المسرح القومي خلال تاريخه الفني الطويل مجموعة من عمالقة الفكر والثقافة والفن وهم الأساتذة: أحمد حمروش - نبيل الألفى - حمدى غيث - سعد أردش - كرم مطاوع، ومن القدامى يوسف وهبى - جورج أبيض - آمال المرصفى والفنانة الكبيرة السيدة سميحة أيوب.
وقد يعتبر هذا المسرح هو الواجهة الثقافية والمعمارية للمسرح المصري، شأنه شأن المسارح القومية بدول العالم المختلفة ويتميز هذا المسرح خاصة بأنه مسرح دولة.
ويقدم المسرح القومي أعمالا تعتبر انعكاسا لأصالة المسرح المصري تأليفا وتمثيلا وإخراجا، وهو في نفس الوقت قادر على استيعاب الاتجاهات العالمية الكبرى الكلاسيكية والحديثة والمعاصرة، وترتكز أعماله في الغالب علي مشاركة كبار الكتاب والممثلين والمخرجين.
وترتكز الأعمال الفنية التي يقدمها المسرح القومي على المحاور الفنية التالية:
أولا: أعمال المؤلفين المصريين التي تمثل نقاط الازدهار والتحولات الهامة فنيا وفكريا، وعلى رأس المؤلفين في هذا الجانب الكاتب الكبير توفيق الحكيم.
ثانيا: الأعمال ذات الطابع الكلاسيكي المصري والأجنبي التي تتطلب نوعية من الكفاءة في الأداء التمثيلي والإخراجي الكبير.  وذلك من أمثال نصوص: (أحمد شوقي - عزيز أباظة- شكسبير - تشيكوف - برخت... إلخ).
ثالثا: تقديم الأعمال المصرية والعربية ذات الطابع الحديث والمعاصر لكبار المؤلفين من أمثال: السبنسة لسعد الدين وهبة - الفرافير ليوسف إدريس - عيلة الدغري لنعمان عاشور.