هوليوود بوق دعاية للمخابرات الأمريكية
السينما الأمريكية تعتمد على مقولة: «أنا لا أكذب ولكني أتجمل» عند التعامل مع كل ما تقوم به وكالة المخابرات المركزية «سي آي إي»، فالأفلام المأخوذة عن قصص حقيقية
أو خيالية خلقت لتمجد تلك المخابرات، ولكن بين الحين والآخر تظهر أعمال أو شخصيات تسلط الضوء على بشاعة ما يحدث منها.. وبين هذا وذاك تظل هوليوود بوق دعاية لا يمكن الاستهانة به.
«كتلة أكاذيب» فيلم أمريكي مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم، من إخراج ريدلي سكوت وكتابة سيناريو وليام موناهان ومن بطولة ليوناردو دي كابريو وراسل كرو، يدور عن مراحل مطاردة لخلية إرهابية في العراق. ومن الغريب عودة الإرهابيين للعمل بالطرق البدائية وترك كل الأجهزة الحديثة للاتصال والاعتماد على النقل الشفهي للأوامر.
«30 دقيقة بعد منتصف الليل».. فيلم من إخراج وإنتاج كاثرين بيجلو مع سيناريو كتبه مارك بوال ومن بطولة جيسيكا جاستاين وجيسون كلارك وجويل إجيرتون ومارك سترونج وكريس برات وكايل تشاندلر. يؤرخ الجهود الأمريكية لاعتقال أو قتل أسامة بن لادن.. عنوان الفيلم يعد تعبيرا عسكريا معناه «الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً» وهو الموعد الذي تم تحديده للهجوم على مقر أسامة بن لادن. ومخرجة الفيلم نالت جائزة الأوسكار عام 2010 عن فيلم «خزانة الألم»... وبسبب الفيلم بدأت لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأمريكي مراجعة اتصالات بين مسئولين من وكالة المخابرات المركزية «سي آي إي» وصانعي الفيلم.
والمحققون يبحثون فيما إذا كانت وكالة المخابرات المركزية سمحت لصانعي الفيلم بالاطلاع على مواد سرية ، ومن بين مسئولي المخابرات الذين أظهرت الوثائق أنهم التقوا صانعي الفيلم مايكل موريل نائب مدير الوكالة في ذلك الوقت . تعرض الفيلم لانتقادات واسعة لمشاهد التعذيب المزعومة واحتوائه على معلومات غير صحيحة.
«سريانا» فيلم إثارة وسياسي حائز على جائزة أوسكار من تأليف وإخراج ستيفن كاهان. كعادة كاهان يستخدم «سريانا» عدة مسارات قصصية ليرسم نوعا من صورة قصة عالمية تركز على تأثيرات صناعة النفط في السياسات العالمية. قصة كاهان مقتبسة من رواية لروبرت باير، إضافة للتمثيل كان كلوني أحد المنتجين المنفذين للفيلم. وأهم شخصيات الفيلم: عميل «سي آي أي» يلعب دوره جورج كلوني وخبير الطاقة «مات ديمون» وشخص من الخليج العربي يلعب دوره : مهاجر باكستاني شاب (مظهر منير), شارك في التمثيل الممثل المصري عمرو واكد وقد كان دوره كإرهابي قام بتفجير موقع نفطي يعمل به أمريكيون في الخليج العربي. فاز جورج كلوني عن دوره في الفيلم بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد.
«الحصار» شارك فيه كل من دينزل واشنطن وطوني شلهوب، الفيلم سياسي بالدرجة الأولى ويتعلق بشكل خاص بالسياسة الأمريكية الداخلية والخارجية، وتبدأ القصة مع المخابرات الأمريكية حيث تلاحق أحد القادة الإسلاميين وتعتقله بعد اتهامه بأنه وراء تفجير ثكنة أمريكية في إحدى القواعد الأمريكية في السعودية ويكشف الفيلم أنه تم اختطافه ولم يتم محاكمته ما يعني ان المخابرات قامت بتصرف غير قانوني، وهنا تنتقل القصة إلى أمريكا، نيوريوك، حيث ينتشر أتباع هذا القائد الإسلامي في أحد إحياء نيويورك ويقومون بسلسلة عمليات تفجيرية حيث بدأوا بتفجير باص محمل بالرهائن بعد إخراج الأطفال، وهنا يركز الفيلم على أهم 3 شخصيات في الفيلم وهم: رئيس قسم مكتب التحقيقات الفيدرالي هاب هوبارد، وشارون بريدج وهي عميلة متخصصة في الشئون العربية في العراق، وفرانك حداد وهو مسلم شيعي ومحقق فيدرالي ويرافق رئيس المكتب شخصياً في التحقيقات
«الراعي الصالح» إخراج روبرت دي نيرو وبطولة مات ديمون وأنجلينا جولي. على الرغم من قصته الخيالية إلا أنه يستند إلى أحداث حقيقية حول ولادة مكافحة التجسس في وكالة المخابرات المركزية. يعد إدوارد ويلسون.
مات ديمون شاب مستقيم من الناحية الأخلاقية، يتسم بالشرف والحكمة، وفي أثناء عمله هناك، سرعان ما تتحول مثله العليا تدريجيا إلى الارتياب في نوايا الحرب الباردة، من العاملين معه بنفس المكتب. ويقود ويلسون العمليات السرية التي تقوم بها المخابرات المركزية في خليج الخنازير. وتتشكك وكالة المخابرات المركزية في حصول فيدل كاسترو على معلومات سرية من داخل الوكالة، ويسعى ولسون وراء الكشف عن مصدر تسريب تلك المعلومات. في الوقت ذاته، يشعر ويلسون منذ انتحار والده برغبة في فعل الخير وتحقيق الصالح العام، لكنه اعتاد أن يتخذ القرار تلو الآخر؛ الذي يجعل من حياته جحيما في مرحلة لاحقة. وسرعان ما يصبح ويلسون أحد كبار المسئولين بالوكالة، بينما يتزايد انعدام الثقة لديه في جميع من حوله. ويؤدي إخلاصه الشديد في عمله إلى أن يدفع الثمن غاليا، حيث يقوده ذلك الإخلاص إلى التضحية بمثله العليا، وأخيرا بأفراد أسرته.