رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سمير سيف: لجنة التحكيم أشادت بأعمال "السبكى"

سمير سيف
سمير سيف

تختتم اليوم فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للسينما بدار الأوبرا المصرية.

بحضور وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور والمخرج سمير سيف رئيس المهرجان، والفنان يحيي الفخراني رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة وأعضاء لجنته، وهم: الفنانة إلهام شاهين ومدير التصوير عصام فريد ومهندس الديكور أنسي أبوسيف والمخرج محمد ياسين والمؤلف الموسيقي نبيل علي ماهر والدكتورة مني الصبان والسيناريست عزة شلبي والدكتور إبراهيم عبدالجواد.
عن كواليس المهرجان وأسباب غياب النجوم وإلغاء الندوات الخاصة بالأفلام وأحوال السينما، تحدثنا مع المخرج سمير سيف الذي أكد أنه لا يسعي إلي أي منصب ومسيرته الفنية تشهد علي ذلك، وقال: عندما عرض علي رئاسة المهرجان القومي العام الماضي وافقت لأن جزءاً كبيراً بداخلي عاشقاً للسينما ويجذبني إليها فقبلت علي الفور، بالرغم من الظروف السياسية غير المستقرة، ولذلك كان افتتاح المهرجان هذا العام رسالة إلي العالم بأن مصر بلد الأمن والأمان والفنون.
< ما="" سبب="" اختيارك="" لشعار="" «من="" جيل="" لجيل="">
- من الأشياء الجديدة التي أدخلتها علي المهرجان خلال الدورتين اللتين ترأستهما هو اختيار شعار من نبض الشارع المصري، فقمت باختيار العام الماضي «أيامنا الحلوة من تاني» لأن البلد جميعها كانت تريد عودة مصر مرة أخري، وهذا العام أردت التأكيد علي تواصل الأجيال، خاصة أنه كان يوجد اتجاه للتفرقة بين الأجيال لأنه لا يمكن فصل جيل عن الآخر.
< ولكننا="" لم="" نر="" ذلك="" التواصل="" في="" اختيار="" لجنة="">
- أعضاء لجنة التحكيم كان لابد أن يتسموا بالاحترام والمصداقية، لذلك تم اختيار نجوم كبار لديهم رصيد عند الشارع المصري، ولديهم ثقافة فنية كبيرة، لأنهم بمثابة القاضي.
< وما="" أسباب="" غياب="" الجمهور="" عن="">
- المهرجان القومي يختلف عن المهرجانات الدولية، لأنه يجمع أفلاماً تم عرضها من قبل، علي عكس المهرجانات الأخري التي تشترط أن تكون الأفلام المشاركة «عرض أول»، وأفلام هذه الدورة عرضت منذ عامين، أي أن الجمهور شاهدها أكثر من مرة، ولكن كان لابد من عرضها لأنها لائحة المهرجان، فكان عدد الأفلام كبيراً، فضغطنا الوقت وقمنا بإلغاء الندوات، التي كانت تجذب الجمهور لرؤية صناع العمل، فغاب الجمهور عن المهرجان.
< ولكن="" شركة="" مثل="" «السبكي»="" شاركت="" بـ="" 7="" أفلام..="" فلماذا="" لم="" تقلل="">
- أعمال الإخوان السبكي هي التي كانت موجودة في السينمات خلال العامين الماضيين، وللعلم السبكي لم يشارك بجميع أفلامه، بل قام باختيار هذه الأعمال فقط التي وجد أنها تتناسب مع المهرجان، فأنا لست من مهاجمي السبكي لأنه لم يزعم أنه حامي حمي السينما المصرية، ويقدم أعمالاً تجارية لها جمهور من وجهة نظره، لذلك أنا لا أعيب علي «السبكي» بل الآخرين الذين لم يقدموا أفلاماً، بجانب أنه يقدم أعمالاً تتمتع بمستوي عالٍ أشادت به لجنة التحكيم.
< ما="" سبب="" إصرارك="" علي="" اشتراك="" فيلم="" «حلاوة="">
- لأنه إنتاج العام الماضي، وإذا لم أعرضه يستطيع منتجه أن يقيم دعوي قضائية ضدي، فقرار المنع كان علي العرض التجاري فقط، وليس المهرجانات واللائحة تقول عرض الأعمال المنتجة خلال العامين الماضيين، لأنه قد يكون أحد صناع العمل أجاد في عنصر من عناصر العمل، ويستحق جائزة فليس من حقنا حرمانه منها.
< وهل="" يجوز="" أن="" يكون="" المهرجان="" القومي="" للسينما="" بدون="">
- يسأل في ذلك النجوم لأنني قمت باتباع نظام جديد لإرسال الدعوات هذا العام وهو المتابعة حيث قمت بتحديث عناوين الفنانين، ومتابعتهم بالتليفون لكي أتأكد من وصولها، وتم التأكيد علي جميع فناني مصر بوصول الدعوات إلي منازلهم، مما أشعرني بأسف شديد بعدم حضورهم لأن هذا احتفال عائلي لكل نجوم مصر، حتي لو لم يكن مشاركاً في المهرجان.
< وكيف="" تري="" حال="" السينما="" المصرية="" خلال="" آخر="" 3="">
- السينما المصرية في هبوط من سنوات عديدة، وهذا مؤشر خطير خاصة في ظل وجود تقلص عدد الأفلام المنتجة، وانكماش عدد دور العرض، الذي ينتج من خوف صانعي الأفلام من مغامرة تقديم عرض، في ظل عدم

وجود حق تشريعي يحفظ حق المنتج من القرصنة علي أفلامه، وعدم تضافر جهود الدولة مع غرفة صناعة السينما بالاشتراك في المؤسسات الدولية التي تحارب القرصنة، التي تحفظ حقوق الملكية الفكرية وتجرم انتهاكها، بل وتعوض المنتج أيضاً بالأموال، ما يجعل المنتج يتشجع للإنتاج بسبب الإيرادات الخفية التي ستعود إليه.
< وهل="" دور="" العرض="" هي="" المصدر="" الوحيد="" لاسترجاع="" أموال="">
- في الماضي كان دور العرض الموجودة في وسط البلد تسمي الدرجة الأولي، التي تعود علي المنتج بالدخل الأكبر، وبعدها سينمات الأحياء الشعبية والمحافظات، أما الآن فالأمر اختلف فأصبح الدرجة الأولي هي دور العرض داخل المراكز التجارية، وسينما وسط البلد والفضائيات هي التي تليها، ولكن مع عدم وجود حماية تشريعية أصبحت الأفلام لا تجني ربحاً.
< ولكن="" دخول="" دور="" العرض="" إلي="" المراكز="" التجارية="" أضر="">
- إطلاقاً هذا كلام غير صحيح، لأن وجود دار عرض داخل مركز تجاري منتشر حول العالم، لأن دور العرض الكبيرة المليئة بالمقاعد اختفت، فهذا تطور عالمي ومأخوذ به، وأكبر دور عرض أصبحت مكونة من 160 كرسياً، كما أنه ما الذي يجعلني أقيم دور عرض وهي لا تجني لي ربحاً، والقانون يمنح المواطن حق هدم دور العرض والبناء مكانها بشرط احتواء المبني علي دار عرض حتي لو صغيرة، لأن من حق المالك أن يربح.
< ولماذا="" لا="" نفعل="" مثل="" السينما="" العالمية="" التي="" تكلف="" الأفلام="" ملايين="" الدولارات="" وتجني="">
- الأمر هنا مختلف لأنه يوجد ما يسمي بالسعة الجماهيرية، بمعني أنه عندما تنتج عملاً سينمائياً ما الحد الأقصي للربح من ذلك الفيلم في مصر، فلا تستطيع تكلفة فيلم 50 مليون جنيه، لأنه لن يجني هذا المبلغ علي عكس بلد مثل أمريكا تكلف العمل ملايين وتجني تكلفتها في اليوم الثالث من طرح الفيلم، وهذا ناتج من وجود عدد كبير من دور العرض.
< وهل="" لجوء="" نجوم="" السينما="" للتليفزيون="" أثر="">
- لم تؤثر حتي الآن بشكل كبير لأنهم إلي حد ما مقلون، ولكن لجوءهم إلي الدراما ظاهرة، ليس معناه أن النجوم فقدوا شعبيتهم في السينما، ولكن لأن الثقل الإنتاجي اتجه إلي التليفزيون حتي صناع الأعمال الفنية أصبحوا يفضلون الدراما عن السينما، وأنا أحد الذين فعلوا ذلك وأنا آسف علي قول ذلك، ولكن سيظل سحر السينما لا يقارن بأي عمل فني، مهما تطورت الدراما، لأن ما يتم تناوله في ساعتين بغرفة مظلمة لا يضاء فيها إلا شاشة يختلف عن مشاهدة تليفزيون وأنا أمارس حياتي اليومية بشكل طبيعي، فيمكن الرد علي الهاتف والحديث مع عائلتي دون تركيز، لذلك تأثير السينما دائماً يكون أكبر.