رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبدالعزيز مخيون: الفن فى أزمة

عبدالعزيز مخيون
عبدالعزيز مخيون

قرر أن يهجر ضجيج القاهرة وأن يودع زحامها الذى افسد جمال الحياة.. عاد إلى مسقط رأسه قرية «مخيون» التابعة لمركز إيتاى البارود فى محافظة البحيرة.

هناك يعيش وسط خضرة الزرع ووجوه مازالت تحتفظ بجزء كبير من الفطرة، يقرأ ويكتب ويراقب الأحداث .. وعندما يوافق على عمل فنى يأتى إلى القاهرة وبعد انتهاء ساعات التصوير يعود إلى قريته.
عن المشهد الفنى تحدث مخيون لـ «الوفد» قائلاً: مر الفن فى مجتمعنا بتحولات كثيرة ومن يراقب أو يتأمل حال السينما يكتشف ذلك فهى تتأثر بكل المتغيرات حولها.. تارة تسيطر عليها الأفلام الجادة والمليئة بالوعى وتارة أخرى تسيطر عليها موجة أفلام المقاولات وثالثة تقف فى منطقة وسط فلا هى سينما ولا سينما مبتذلة.. إن الواقع السياسى يؤثر بشكل مباشر على الحياة الفنية فى مجتمعنا.. لو تأملت واقعنا السياسى سوف تكتشف أنه مرتبك وأن هناك قصوراً فى المسرح واضمحلالاً فى السينما وتجاوزاً فى لغة الحوار الخاص بالدراما التليفزيونية.
وعن رأيه فى الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائى التى ترأسها الناقد سمير فريد قال: جميل أن يقام المهرجان فى ظل ظروف صعبة وتحديات كثيرة ولكن هناك أزمات ظهرت بوضوح فى المهرجان ولم تستطع إدارته حلها أو التعامل معها فلم يستطع المهرجان جذب نجوم العالم كما يحدث فى دبى وأبوظبى وهناك نجوم حضروا للتكريم من إيران وفشلوا فى الدخول للقاهرة بسبب الإجراءات الأمنية.. باختصار كانت هناك مشاكل ولم تكن الدورة رقم 36 من عمر المهرجان مبهرة كما توقع الكثيرون.
وعن رأيه فى اداء الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة قال: مرت شهور على تولى الدكتور جابر عصفور مهمة وزارة الثقافة وحتى هذه اللحظة، لم يلمس الوسط الفنى أو الوسط الثقافى أى جديد على مسرح الحياة الثقافية.. أشعر

أن الرجل «بيسد خانة فقط» لكن لا يوجد فى رأسه مشروع لإحداث نهضة ثقافية أو فنية فى مجتمعنا ومصر فى هذه المرحلة تحتاج إلى حلول خلاقة وإبداعية.. الفن والثقافة فى بلدنا فى أزمة كبيرة.. وأملى أن نهتم بدور هيئة قصور الثقافة لأنها تفرز مواهب فنية كبيرة.
وحول مشروعاته الفنية القادمة قال: هناك عدد من السيناريوهات بين يدى وحتى هذه اللحظة لم استقر على عمل محدد، أنا لا أعشق الظهور مثل كثير من الناس ولكنى أحب تقديم أعمال فنية ذات قيمة، وقد انتهيت من تأليف كتاب يحمل عنوان «يوميات مخرج مسرحى فى قرية مصرية» أرصد من خلاله حياة القرية المصرية فى فترة السبعينيات، وتقدمت بالكتاب إلى هيئة قصور الثقافة ووعدنى رئيسها بطبع الكتاب قريباً.
وحول تأثير الفن فى الواقع، قال «مخيون»: يجب أن ينتبه صناع الإبداع إلى أن طبيعة الجمهور تغيرت وأن وسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعى جعلت مساحة النقد عند الجمهور كبيرة.. نحن أمام جمهور واسع الأفق ولديه قدرة كبيرة على النقد، لذا ينبغى على صناع الإبداع تقديم أعمال فنية تحتوى على قيمة فكرية وتقدم الواقع بمصداقية شديدة بدون تجميل أو زيف.