رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبدالله: فاتن حمامة نموذج للمرأة فى السينما

بوابة الوفد الإلكترونية

ينتظر المخرج أحمد عبدالله السيد، عرض فيلمه «ديكور» بطولة حورية فرغلي وماجد الكدواني، في مهرجان دبي الذي يبدأ 29 ديسمبر القادم وقرطاج خلال الصيف القادم، وهي المشاركة الرابعة للفيلم بعد مهرجاني القاهرة السينمائي ولندن الشهر الماضي.

الشكل الجديد الذي ظهر عليه الفيلم من حيث تقديمه لفكرة اجتماعية منفذة بتقنية الأبيض والأسود جعلته منافساً قوياً في عدد من المهرجانات، ونسبة الحضور التي لاقاها مؤخراً في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأخيرة خلقت حالة من الاهتمام حتي في ردود الفعل عنه، أكدت أنه فيلم ينتمي للسينما المحترمة، سألنا أحمد عبدالله عن اختياره ومشاركاته.. فقال: فيلم «ديكور» تجربة مختلفة أضافت إلي الكثير وحققت فيها رؤيتي كمخرج في تقديم حياة داخل حياة، وهذا تفسير لن يفهمه إلا من يشاهد الفيلم ويشعر به، ولذلك أعتقد أن «ديكور» عمل أضاف لكل من شارك فيه.
وأضاف: مشاركة الفيلم في مهرجاني «دبى» و«قرطاج» نجاح كبير لأنه يقدم دعاية خاصة للسينما المصرية في العالم العربي، وأتمني أن يكون ذلك استكمالاً لنجاح الفيلم الذي حققه في المهرجانات التي شارك فيها من قبل.. وقال: عندما أقدم فيلماً لا أعتمد في موضوعه علي اختياره للمهرجانات بقدر اهتمامي بتقديم فيلم جديد ومختلف للجمهور.
وعن عدم مشاركة الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان لندن السينمائي الأخير، قال: كنت أحد أعضاء لجنة التحكيم في المسابقة وحسب لوائح المهرجان لا يمكن أن ينافس علي جائزة المسابقة، ولكنه شارك في مسابقة «آفاق السينما» وحقق ردود فعل قوية جداً عوضت غيابه عن مشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي أيضاً الذي حرم من المشاركة في المسابقة الرسمية لسابق مشاركته في مهرجانات دولية، ليعرض ضمن عروض خاصة، وأشار «عبدالله» إلي أنه لا يهم كثيراً أن يجمع الفيلم جوائز من المهرجانات لمجرد مشاركته في حد ذاتها بالنسبة لي نجاح ودعاية دولية تكفيني أكثر من جمعه أي جوائز من المهرجانات.
وعن تقديمه الفيلم بخاصية «الأبيض والأسود» قال: إن الضرورة الدرامية هي التي حتمت اختياري لهذه التجربة وليس من أجل مشاركته في المهرجانات، أو مجرد تقديم فكرة جديدة، مؤكداً أن تقديم كل شيء في العمل الفني له مبرراته، وبطلة الفيلم تعيش في عالم الأبيض والأسود، واختارت نموذجاً لحياتها التي تهرب إليها في الماضي، وفي النهاية قدمتها بالألوان لتعطي دلالة معينة أردت للجمهور أن يفهمها ويفسرها حسب رغبته وفهمه لأحداث الفيلم.
وعن اختياره شخصية فاتن حمامة لتعبر عن شخصية البطلة، قال: اعتمدت في اختيار الشخصيات أسماء لها مغزي حقيقي في السينما، وفاتن حمامة هي نموذج لقضايا

المرأة في السينما أبرز من ناقشتها، وشخصية «مها» بطلة الفيلم تعيش نفس مأساتها بين الاختيار في الحياة، بين الماضي والحاضر، وهي حالة يعيشها أي إنسان وليست النساء فقط، فهو لا يتناول قصة حياة مريضة نفسية ولكنها امرأة تمر بمرحلة متخبطة في حياتها تجبرها علي الاختيار، وهذا تعبير عن الواقع السياسي الذي نعيشه دائماً، لأننا عادة ما نقع في معيار الاختيار بين الواقع والقادم، الإنسان الطبيعي دائماً ما يسعي للأفضل وللكمال وهذا ينطبق علي السياسة وغيرها.
وعن الصعوبات التي واجهها في تصوير الفيلم، قال: تعودت أن أكتب السيناريو وقوم بإخراجه، وكان من الصعب علي وأنا أقدم تجربة «ديكور» كسيناريو لم أكتبه، ولكن التجربة كانت مغامرة سواء مني أو من فريق العمل، بالإضافة إلي أننا جميعاً كنا متفاهمين، خاصة أن السيناريو عرض علي كل فريق العمل في وقت واحد ووافقوا عليه دون ملاحظات، وجاءت ردود الفعل المبدئية في عرضه في المهرجانات مؤشر طيب علي نجاح الفيلم، وأتمني أن يجوز علي إعجاب الجمهور عندما يعرض.
وعن منافسة السينما الجديدة وتجاربها والسينما الروائية الكلاسيكية، قال: التجارب الجديدة والكثيرة دائماً ما تكون غريبة علي الجمهور لا يتقبلها بسهولة، ولكن بمجرد ثقته فيها تحقق نجاحاً وهذا حدث معي في فيلم «هليوبوليس» وبعده «فرش وغطا» وبدأ في مشاهدتها.
وأشار «عبدالله» إلي أن السينما إبداع وتجديد، وليس الهدف منها الربح فقط، والجمهور أصبح يتفهم ذلك والدليل تهافت الجمهور علي مشاهدة الأعمال المختلفة، وهو ما يحدث في المهرجانات التي يسعي الجمهور العادي لمشاهدة الأعمال فيها، حتي لو لم تعرض في قاعات العرض، إضافة إلي أن الفضائيات أيضاً أصبحت تتفهم هذا الوضع وتسعي لشراء التجارب الجديدة من الأفلام.