رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ورشة الزيتون تنعي الكاتب محمد ناجي

بوابة الوفد الإلكترونية

أصدرت ورشة الزيتون بياناً أرثت فيه الروائى الكبير محمد ناجى عقب إعلان وفاته جاء فيه: تلقينا بكل حزن وأسى رحيل الكاتب والروائى العظيم محمد ناجى، ويبدو أن عام 2014 يصرّ على ألا ينتهى إلا بعد قطف الثمار العزيزة والغالية لدينا، وكان آخرها الكاتب محمد ابراهيم مبروك.

وها هو يلحق به الكاتب والصديق محمد ناجى، والذى بدأ حياته شاعراً مجدداً، ونشر بعض قصائده فى مجلة «الفكر المعاصر»، ومجلة «الأتيليه»، ثم اقتحم عالم السرد بقوة، وكتب متتالياته الروائية: «خافية قمر ولحن الصباح والأفندى والعايقة بنت الزين ورجل أبله وامرأة تافهة، وغيرها من سرديات رائعة»، واستقبلته الحياة الأدبية بترحيب شديد، وكان هو على حذر دائم من الشهرة، فلم يستغرق فى ترويج وتسويق نفسه على النحو المبتذل الذى نرى البعض ينتهجه.

ولكنه ظل بعيداً أو مبتعداً، يرافق الأحباء الذين اختارهم بمنأى عن ميادين الشهرة والجوائز، ولم نلاحظ أنه هاجم جائزة أو مؤسسة أو شخصاً، من أجل منفعة شخصية، ولكنه ظل يصدر عملاً بعد الآخر فيما يشبه الصمت والخلود إلى السكون، على عكس عوالم رواياته الضجة بأبطال ليسوا صامتين، وليسوا ناعمين، بل كانت شخصياته بوّاحة وصادمة وخشنة، أتى بها من قلب هدير المجتمع الاجتماعى، وألقى بها فى سرديادته الرائعة، ولم يتوقف عن الإبداع والنشر حتى أخريات حياته القصيرة، عندما نشرت له جريدة التحرير آخر نصوصه الروائية منذ أسابيع قليلة.

محمد ناجى لم يتهافت نحو الشهرة، وكان ينأى عن الفعاليات الصاخبة، ولكننا فى نهاية عام 2009 استضفناه فى ورشة الزيتون للاحتفال به عندما فاز اتحاد الكتاب بمنحه جائزته، وشاركنا فى الاحتفال الأصدقاء نبيل عبدالفتاح وأحمد بهاء

الدين شعبان وعمار على حسن وحسن سرور وآخرون، وكان المحتفى به محمد ناجى خجولاً وطيباً ونبيلاً، وقام ووزع أعماله على الحاضرين فى هدوء، وبعدما قلنا كل ما يمكن قوله، تحدث هو فى النهاية، وقال كلمات بسيطة، وكانت آخر كلماته: «أتعهد أن أكون الشخص الذى أحببتموه»، ثم تحدث عن بداياته وتركه للشعر وللمسرح، عندما فقد الشعر صلته بالجمهور.

ومؤخراً فازت الهيئة العامة للكتاب بنشر أعماله الروائية الكاملة، وهذا فعل يحمد لهيئة الكتاب، ولاحظنا على مدى مسيرة الكاتب أنه اعتصم بالرواية دون كافة أجناس الأدب الأخرى مثل القصة القصيرة وغيرها.

محمد ناجى مسيرة روائية وثقافية نظيفة وعظيمة، وورشة الزيتون تنعى الكاتب الكبير، وتتقدم بخالص التعازى للمثقفين المصريين والعرب لهذا الفقد الفادح.

رحم الله الفقيد الكبير..

عنهم: شعبان يوسف ومحمد إبراهيم طه وأسامة أمين ريان وسامية أبوزيد ومحفوظ على ومنى شرباش وسمية التركى وهدى توفيق وندى إمام وأحمد عزوز ومصطفى سليمان ومحمد أبوالليف ومحمود الشاذلى وأحمد بهاء الدين شعبان وهشام العربى وشرقاوى حافظ وفاطمة المرسى وعمرو الشامى وهشام أصلان ومحمد شعير وعمر شهريار وهناء نصير وغيرهم.