رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التشكيلية تغريد يوسف: الفن يستطيع مواجهة الإرهاب

بوابة الوفد الإلكترونية

أجرت "بوابة الوفد" حوارًا مع الفنانة التشكيلية "تغريد يوسف"، مقرر لجنة الثقافة والفنون بحزب الوفد، والتي تم تكريمها في محافل كثير داخلية وخارجية وحصدت الجوائز العربية والمصرية علي أعمالها .

والي نص الحوار:
متي اكتشفتي حبك للفن التشكيلي والرسم ؟
منذ الصغر وأنا أهوى الرسم والتخطيط على الورق وبدأت الهواية تكبر شيء فشيئا حتي ذهبت إلى إحدى الدول العربية أنا وزوجي من أجل العمل، و قررت أن أرسم لوحات لأزين بها بيتي، ولاحظت إعجاب كل من يشاهد هذه الرسومات واللوحات، وأكدوا أني أملك موهبها كبير جداً في عالم الرسم.
وبالفعل قمت برسم لوحات ورسومات أخرى وقمت بعمل أول معرض لهذه الأعمال في السعودية، ولقي نجاح كبير بشهاد كل من حضر هذا المعرض وقمت بعمل معرض آخر في الاردن، ولقي هو الآخر نفس النجاح والحمد لله، وحرص ملوك هذه الدول علي شراء هذه اللوحات خاصة أنهم يقدرون الفن التشكيلي بشكل كبير، ومن هنا بدأت في دراس الفن التشكيلي والرسم بشكل اكاديمي، وقمت بعمل معرض في قصر الفنون في دار الأوبرا المصرية و بدأت سلسلة من المعارض الداخلية والخارجية لأعمالي الفنية.
ما هي أهم الأعمال التي تحرصين على تقديمها؟
أهتم بجميع مشكلات المجتمع وأحاول أن أعالج بعض السلبيات عن طريق الرسم ويوجد لوحات ورسومات تعبر عن موقف معين حدث أو يحدث، وأسعى إلى تقديم الجديد سواء كان في الفكرة، أو في استخدام الأدوات المستخدمة في عملية الرسم.
ولقد توصلت الآن إلى الرسم باستخدام قشر البيض المسلوق، والرمل الأصفر، ونواة الزيتون، وقشر الجبري، و قشر الإستاكوزا، وبالفعل صنعت لواحات ورسومات بهم جميعاً وأيضاً الرسم ثلاثي الأبعاد واستخدمت هذا في رسم معبد فرعوني ثلاثي الأبعاد.
هل يستطيع الفن التشكيلي مواجهة الإرهاب وتوعية المجتمع؟
بالطبع الفن بجميع أنواعه لديه قدرة كبيرة على التواصل وتوجيه الرسائل الإيجابية ومحاربة كافة مظاهر الإرهاب، وأنا شخصيًا قمت بعمل معرض في مترو الانفاق، وقمت بعرض كافة التعديات التي حدثات من الجماعة الإرهابية وقمت بطرح الحقيقة كاملة أمام الجماهير.
وهذا جعل أنصار الجماعة الإرهابية يتعرضون إلينا، وقاموا بتكسير بعض اللوحات التي تعبر عن جرائم الإرهابية في حق الشعب المصري، ورغم هذا التعدي الغاشم لم يصبني بالخوف ولكن أعطاني  حافزا أكبر وأقوى، وأكد أن رسوماتي تعبر عن  جرائم هذا الإرهاب وسوف استمر في كشفهم أمام الجميع .
كيف للفن التشكيلي أن يواجه الإرهاب؟
يواجه الفن الإرهاب وهذا يحدث في أغلب الأعمال التي تقدم ولكن إن تم الاهتمام بالنشء سوف يكون هذا أفضل طريق لمواجهة الإرهاب، وتبدأ الاهتمام بالنشء عن طريق الأسرة والمدرسة؛ لذلك أطالب الدولة والتربية والتعليم، بعودة حصص الموسيقي، والرسم والتدبير المنزلي، والتدريب الصناعي و الرياضة إلى المناهج التعلمية الأساسية من جديد لأن عدم الاهتمام بهذه الحصص أدى إلى إفراز الكثير من الشباب يحمل ألفاظ وسلوكيات سلبية وغريبة على المجتمع المصري

من أجل عودة الأخلاق المصرية الأصيلة من جديد.
وعدم ترك الشباب والنشء من الطلاب لمن يعلمهم التعصب في الدين وأن الفنون حرام وتلقينهم هذا الفكر المتطرف، الذي لا تمت بصلة لدين الإسلامي الحنيف الذي أكد علي حسن الخلق وحسن المعاملة وحرم القتل والكذب والظلم، واستبعاد أي تربوي يثبت تورطه في التحدث في السياسة داخل الفصول الدراسية لأن قيامه بذلك فهو غير آمن على الطلاب.
فيجب تطبيق المحاكمات العسكرية على أي إرهابي أو من يقوم بالتعدي علي مؤسسات الدولة أو يستهدف رجال الجيش والشرطة،  خاصة أن المحاكمات العسكرية تضمن سرعة المحاكمة وتوقيع العقوبة على الجاني أسرع من المحاكم المدنية وهذا ما تحتاجه مصر الآن، فمصر تحارب إرهابًا يمول من سبع دول تريد النيل من الدولة المصرية.
ما هو الدور المطلوب من المرأة  المصرية في الانتخابات البرلمانية القادمة؟
المرأة المصرية أثبتت أنها قادرة على تحمل المسئولية، وهي من تقوم بالوقوف صفا واحدا من أجل نصرة الدولة المصرية، وهذا ما يوكده التاريخ المصري الحديث والقديم، والمرأة المصرية خرجت في تظاهرات ضد الإنجليز وسكن الرصاص صدورهن، وخرجت على حكم الإخوان ولم تخش بطش عناصر الإخوان التي كانت تقول إما الشرعية أو الدم .
والمرأة المصرية هي دولة صغيرة داخل المنزل فهي وزير المالية، ووزير الصحة، ووزير التموين، وهي رئاسة الوزراء بالكامل، وتوجد المرأة العاملة التي تقوم بعمل الموازنة الصعبة، وهي الاهتمام  بالعمل والأسرة في نفس الوقت لذلك يجب أن تأخذ مكانتها الصحيحة في البرلمان القادمة.
خاصة وأن المرأة المصرية تستحق أن تكون نائبا يعبر عن مطالب الشعب وأن تشارك في تحويل الدستور إلى قوانين، وهي قادرة على المشاركة في كل ذلك، و قد  شاركت في جميع معارك الدولة المصرية ويجب علي الجميع الوقوف بجوارها في معركة البرلمان القادم، ورسالة إلى الجميع المرأة المصرية هي نهضة مصر وهي الماضي والحاضر والمستقبل وهي نصف المجتمع.