رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نجوى النجار: أبو النجا قدم قضية فلسطين بإحساسه

نجوي النجار
نجوي النجار

المخرجة نجوى النجار كانت أحد الوجوه الحاضرة لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى منذ لحظاته الأولى وحتى ختام فاعلياته.

حيث شاركت خلاله بفيلم «عيون الحرامية»، حرصت نجوى على حضور كل العروض فى دار الأوبرا لتتعرف على ثقافات جديدة، خاصة أنها المرة الأولى التى تحضر فيها فاعليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
في البداية أشادت المخرجة «النجار» باختيار الفنان خالد أبوالنجا أفضل ممثل عن دوره فى فيلمها الفلسطينى «عيون الحرامية»، أضافت أن حصول أبوالنجا على الجائزة فى دور الشخص الثورى الفلسطينى التابع للمقاومة الفلسطينية شرف كبير للسينما الفلسطينية، وبداية حقيقية للتعاون المصرى الفلسطينى وبداية لمشاركة فنانين مصريين فى التجارب الفلسطينية سواء القصيرة أو الروائية الطويلة، وأشارت إلي أنها فوجئت بأداء أبوالنجا لتجسيد هذه الشخصية خاصة، أنه حتى فى إتقانه اللهجة كان مميزاً وكأنه شخص يعانى من الاحتلال ويعيش مأساته وهذا ما قاله عندما عرضت عليه الدور شعرت وكأنه يعيش القضية بنفسه ويقدمها بإحساسه.
وقالت «النجار»: دائما ما يعانى الفنانون المصريون والعرب من اللهجة الفلسطينية ولا نجد أياً منهم يشارك فى السينما الفلسطينية، على الرغم من أن هناك تعاوناً مشتركاً بين المصريين والفلسطينيين بشكل كبير، خصوصاً فى مجال الإنتاج التليفزيونى لكن يبقى الاهتمام بتقديم عمل فلسطينى يجمع فنانين مصريين أمراً صعباً حتى وافق أبوالنجا على تجسيد دور شاب فلسطينى يتقن اللهجة الفلسطينية النابلسية ويعى تماماً معنى الشعور بمساوئ الاحتلال، وهذا له دلالة سياسية أن الفنانين من جميع الدول العربية يعيشون معنا مأساة الاحتلال ويدافعون عن فلسطين مثلنا.
ونفت «النجار» أن يكون الفيلم تكراراً لموضوعات المقاومة التى قدمت فى العديد من الأعمال الفنية.. وقالت: الفيلم تجربة إنسانية حقيقية لشخص فقد زوجته ويبحث عن ابنته ويحمل سراً فى طيات نفسه يجعله يعيش صراعاً نفسياً صعباً عليه، الفيلم مشروع إنساني لا يمثل فلسطين فقط لكنه يمثل كل دولة يعانى شعبها من الاحتلال المتطرف سواء فكرياً أو سياسياً أو اجتماعياً، ولذلك فالعمل بعيد نوعاً ما عن تجربة الأفلام التى تناقش تفاصيل القضية الفلسطينية سياسياً.
وتمنت «نجوى» لو يحقق الفيلم نجاحاً

عند مشاركته على الأوسكار.. وقالت: إن معايير اختيار الأوسكار تكون على أساس الموضوعات الإنسانية، ولذلك الفيلم ينافس على جائزة أفضل فيلم أجنبى ولكن أنا لا أعطى نسبة كبيرة فى نجاحه بسبب أحد المشاهد فى الفيلم والخاص بمشهد قتل الجنود الإسرائيليين وهو مشهد لا يمكن الاستغناء عنه لأن له مبرراً درامياً موجوداً في سياق الخلفية التي عاشها البطل، وفى نفس الوقت لن تسمح بعرضه الجهات الغربية ولذلك قدمناه وننتظر النتيجة.
وعن مستوى الفنانين المشاركين قالت: إن الفيلم مر بصعوبات كثيرة للمشاركين فيه أهمها عدم قدرتهم على دخول فلسطين، خاصة أننى استعنت بفريق عمل تصوير من أيسلندا، بالإضافة لسعاد ماسى من الجزائر وخالد من مصر وآخرين من المغرب، وكل ذلك كان يحتاج إلى تجهيزات مع السفارات فى فلسطين وفى بلادهم لعدم السماح بدخول ممثلين لفلسطين ولكن حاولنا كسر تابوه عدم التصوير فى فلسطين واستطعنا أن ننجز الفيلم فى وقت سريع، خاصة أن وزارة الثقافة الفلسطينية تدخلت فى الموضوع بشكل رسمى حتى لا يتهم المشاركون فيه بالتطبيع.
واختتمت «النجار» أن هناك تقارباً بين الشعب المصرى والفلسطينى وستقدم عملاً استعراضياً غنائياً يشارك فيه عدد من النجوم المصريين مع الفلسطينيين وسيتم تصويره بين القاهرة وفلسطين، وأتمنى لو يشارك فى مهرجان القاهرة السينمائى العام القادم لما وجدته من حفاوة واهتمام من الجمهور المصرى بالقضية الفلسطينية وبأعمالى.