رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رحيل الكاتب والمترجم محمد إبراهيم مبروك

بوابة الوفد الإلكترونية

غيب الموت منذ أيام الكاتب والمترجم الكبير محمد إبراهيم مبروك، بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي، عن عمر يناهز 71 عامًا. ويعتبر محمد إبراهيم مبروك واحداً من أهم الكتاب والفلاسفة فى عصره، ولد «مبروك» عام 1943، في محافظة المنوفية، ودرس في كلية الآداب، واعتقل في مارس عام 1967، بسبب

انخراطه في التنظيمات اليسارية المعارضة للنظام الناصري، له دور مؤسس في التكريس للسياسة المصرية الجديدة من بين كتاب جيل الستينات منذ أن نشر قصته «نزف صوت صمت نصف كاتب جريح» التي احتفى بها الكاتب الراحل يحيى حقي عند نشرها لأول مرة بمجلة «المجلة»، وكان «مبروك» قد ترجم أعمالًا قصصية للعديد من كتاب امريكا اللاتينية ومنهم: «بورخيس، لوجونيس، إيزابيل الليندي، خيرار دو ماريا، إييار جنجوتيا، أرتور وأوسلار بيتري»، نشرها في إصدارات المشروع القومي للترجمة، كما نشر بعضها في سلسلة كتاب اليوم وسلسلة الجوائز بالهيئة المصرية العامة للكتاب والتي نشر فيها مجموعتين قصصيتين من أعمال الكاتبة المكسيكية «أمبارو دابيلا» هما: «حين تقطَّعتْ الأوصال« و«أشجار متحجرة».

ومن جانبه نعى الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، الكاتب الكبير، قائلاً إنه فقد بغياب مبروك صديقًا مقربًا رافقه لأكثر من أربعين عامًا، كما فقدت مصر كاتبًا كبيرًا

وأوضح «عصفور» أن تاريخ الأدب المصري سيتوقف طويلًا أمام الأثر الذي تركته المجموعة القصصية الأولى والوحيدة للكاتب الراحل «عطشى لماء البحر»، التي جعلته عن حق أحد أبرز رموز الحداثة في القصة

القصيرة في الستينات كما لا يمكن تجاوز دوره في تأسيس مجلة «جاليري 68» التي كان أحد أعلامها إلى جانب دوره في تأسيس مجلة «النديم» .

كما كتب المفكر الإسلامي الدكتور محمد عباس على صفحة التواصل الاجتماعى: «محمد إبراهيم مبروك واحد من أهم وأعمق الكتاب والفلاسفة المصريين وهو في كتبه جاد وصارم ولا يجامل أحدا ويمتلك قدرة مذهلة على تبسيط القضايا الصعبة لا بتسطيحها بل بالنفاذ إلى أعمق أعماقها ثم استخلاص جوهرها. أتفق معه كثيرا وأختلف معه قليلا خاصة في موقفه من الإخوان المسلمين الذي يراه موضوعيا وأراه متجنيا.

ويصنف محمد إبراهيم مبروك ككاتب فلسفي وكشاعر وأديب وأيضا ككاتب من أهم الكتاب الإسلاميين لكنه يخاصم السياسة مخاصمة شديدة، ربما عن ترفع وزهد، وربما لأنه آثر السلامة عندما رأى أن من يخوضون غمار بحر السياسة وحوشا وليسوا بشرا فآثر السلامة.

لمحمد إبراهيم مبروك عشرات الكتب ومن أهمها كتابه الأخير: نقد الليبرالية واستعباد الشعوب».