عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"بلاتينوم" تتعاقد مع "عساف" و"عياش" و"كارمن"

بوابة الوفد الإلكترونية

3 ساعات من النقاش دارت بين مبدعين من مختلف الأقطار العربية وصحفيين يمثلون بلدان عدة، حول الوصول بالموسيقى العربية إلى العالمية، واتخذ النقاش طابعا هادئا حينا وساخنا أحيانا، لكنه ظل أشبه بلحن ينتظر "النوتة" الموسيقية المناسبة ليطرب آذان المستمعين.

النقاش كان في العاصمة الإماراتية أبوظبي، نهاية الأسبوع الماضي، خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته شركة "بلاتنيوم ريكوردز"، للإنتاج والتوزيع الموسيقي، للإعلان عن حلتها الجديدة.

وبدأ تيمور مرمرشي مدير الشركة المؤتمر الصحفي بالإعلان عن استكمال المرحلة الأولى من عملية إعادة الهيكلة الداخلية للشركة، وتأسيس فريق "صناع الموسيقى في بلاتينوم"، كنواة لمؤسسة فنية متكاملة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، تنضوي تحت مظلة "بلاتينوم ريكوردز" وتعمل كمرجع فني - موسيقي، إن جاز التعبير.

وتضم اللجنة نخبة من المختصين في الشأن الموسيقي والأسماء الكبيرة ذات التاريخ الفني الناصع، وهم: ميشال فاضل، وهادي شراره، ونزار فرنسيس من لبنان؛ ومحمد رحيم، وأمير طعمه من مصر؛ وفايز السعيد، وفهد الناصر، وعلي الخوار من دول الخليج العربي.

وأوضح مرمرشي أن الباب ما زال مفتوحا لضم المزيد من الأسماء والخبرات الموسيقية، مبينا أن الأسماء الحالية هي بمثابة "أول الغيث".. وأنه "ليس ثمة حدود للعملية الإبداعية".

وأعلن خلال المؤتمر كذلك عن تجديد عقود عدد من نجوم "بلاتينوم ريكوردز" السابقين، وانضمام عدد آخر من النجوم، ومن بين النجوم الذين تعاقدت معمهم الشركة رامي عياش، ومحمد عساف، وزياد خوري، وكارمن سليمان، ودنيا بطمة، وجميلة، وحلا الترك.

مرمرشي أعلن كذلك أن الشركة تعتزم خلال المرحلة القادمة تأسيس شركة إنتاج تابعة لها، والتي من شأنها أن تكون أول شركة إنتاج موسيقي في الوطن العربي تنتج لفنانين عرب يقدمون أغنيات أجنبية تسوق في الخارج، كما تحدث عن الوصول بالموسيقى العربية إلى العالمية.

وفتح تيمور مرمشي الباب على مصراعيه أمام نقاش حول إمكانية الوصول بالموسيقى العربية للعالمية، والوسيلة التي يمكن بها تحقيق الهدف، بل وجدوى الفكرة نفسها، وما الذي يمكن أن تضيفه للفن العربي.

وزاد أحد الصحفيين بتوجيه سؤال حول مدى قدرة "فريق صناع الموسيقى" فعليا على إيصال الفنانين إلى العالمية التي يفتقدونها، وهوا ما رد عليه أغلب أعضاء الفريق بأن الطموح بالوصول إلى العالمية هو حق مشروع لكل فنان عربي اليوم.

ولفتوا إلى أن المرحلة السابقة شهدت محاولات فردية بحتة من قبل بعض الفنانين العرب، منها ما لقي نجاحا محدودا، ومنها ما لقي انتشارا أوسع نسبيا.. وتلك هي سلبيات المبادرات الفردية، ولكن العمل الجماعي المؤسساتي تحت مظلة فريق متكامل يضم نخبة من صناع الموسيقى المخضرمين فنيا، سيوفر حتما حظوظا أكبر لدى الفنانين المنتمين لـ "بلاتتينوم ريكوردز" لتحقيق حلم العالمية مستقبلا.

وقال تيمور مرمرشي إن الهدف البعيد يكمن في ابتكار نمط جديد من الموسيقى العربية، يجمع تحت مظلته مختلف المدارس الفنية، وذلك بموازاة إيجاد خط فني مبتكر يكرس ثقافة "المستشارين الموسيقيين" في عالمنا العربي، بحيث يمكن تعميمه لاحقا في عالم صناعة الموسيقى العربية، ما سيعود بالفائدة على جميع العاملين في هذا القطاع.

وأشار إلى أن تأسيس الشركة الجديدة لإنتاج أغنيات أجنبية يقدمها فنانون عرب لتسوق لاحقا في الخارج، قد نشأت لديه من خلال متابعته لبرامج المواهب، حيث برزت عدة أصوات ذات كفاءة عالية، وأثبتت مقدرتها على غناء الانجليزية وسواها من اللغات الغربية بإتقان وجودة قد لا تتوفر حتى لدى بعض المطربين الغربيين على الساحة العالمية.

وقال الملحن محمد رحيم إن أحد أبرز الأهداف من وراء تأسيس "فريق صناع الموسيقى" هو دمج الثقافات الموسيقية العربية من الخليج إلى مصر مرورا ببلاد الشام والمغرب وسواها.. وذلك ضمن إنتاجات غنائية مرتقبة ذات طابع عربي شامل تذوب في بوتقتها مختلف الأنماط والألوان الغنائية المعروفة.

وأوضح الشاعر علي الخوار أن الابتعاد عن "المحلية الموسيقية المفرطة" والتوجه بشكل أكبر نحو الطابع العربي الشامل، ستكون إحدى النتائج الإيجابية الملموسة،بحيث تصبح الانتاجات القادمة قادرة على ملامسة أذن المستمع العربي من المحيط إلى الخليج.

وشدد فهد الناصر، خلال المؤتمر الصحفي، على أهمية "الارتقاء بالأغنية العربية" وضرورة منعها من الانزلاق أو التراجع، والمحافظة على قيمتها الفنية، موضحا أن جميع هذه العوامل شكلت حافزا لانضمامه شخصيا إلى الفريق بدون تردد.

من جانبه، أعرب الملحن فايز السعيد عن سعادته بالعمل مع مجموعة من صناع الموسيقى ذائعي الصيت، والذين كان لهم بصمات فنية واضحة خلال السنوات الماضية، مشددا في الوقت نفسه على أهمية هذه المبادرة كسابقة أولى من نوعها في قطاع الموسيقى العربية.

أما الموسيقار ميشيل فاضل فأشار إلى أن أكثر ما شده للانضمام إلى الفريق هو فكرة "العمل الجماعي" التي لطالما آمن بها ووثق بنتائجها.

وشدد الموسيقار هادي شرارة على المدلولات العميقة لهذا التعاون، وما قد يسفر عنه من نتائج مرتقبة، كإيجاد طابع موسيقي جديد ونَمَط فني عربي غير مسبوق، يجمع بجوهره مختلف الألوان والمشارب الموسيقية العربية.

وابدى الشاعر نزار فرنسيس حماسته، خلال المؤتمر، حيث أثنى على التجانس القائم بين أعضاء الفريق، وأعرب عن تفاؤله بإنجازات قادمة ستصب حتما في خانة الموسيقى العربية وعشاق الطرب والتجديد على حد سواء.