رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إيرادات موسم الأضحى خيبت آمال النقاد

ماجدة موريس
ماجدة موريس

بمرور أسبوع على عرض أفلام موسم العيد، جاءت ايرادات الأفلام مخيبة لآمال النقاد حيث حقق فيلم «الجزيرة 2» 18 مليوناً و121 ألفاً بطولة أحمد السقا وخالد صالح وخالد الصاوي وهند صبري من اخراج شريف عرفة.

بينما حقق فيلم «واحد صعيدي» 8 ملايين و345 ألف لمحمد رمضان وراندا البحيري من اخراج اسماعيل فاروق، وجاء في المركز الثالث فيلم «عمر وسلوى» وحقق 6 ملايين و470 ألفا لسعد الصغير وكريم محمد عبدالعزيز وصافيناز من اخراج تامر بسيوني، بينما وصل فيلم «حماتي بتحبني» لـ 2 مليون و435 الفاً لحمادة هلال وميرفت أمين من اخراج أكرم فريد، بينما وصل فيلم «حديد» مليون و598 ألف فعمرو سعد ودرة من اخراج أحمد البدري ومحمد السبكي، وجاء في المركز السادس فيلم «وش سجون» لباسم سمرة وأحمد عزمي من اخراج عبدالعزيز حشاد حقق 818 ألفاً، وجاء في المركز السابع فيلم «النبطشي» 741 ألفاً و595 جنيها لمحمود عبدالمغني من اخراج اسماعيل فاروق، وبعده فيلم «مواطن برص» حقق 264 ألف جنيه.. النقاد وصفوا الايرادات بأنها غير متوقعة رغم تنافس 9 أفلام.

مصطفى درويش: الإيرادات تؤكد عدم وجود مبدعين في مصر
الناقد مصطفى درويش يرى أن الايرادات دليل على خيبة الأمل التي وصلت لها السينما المصرية، وقال: رغم أن ايرادات فيلم «الجزيرة» جاءت مبشرة لكنها لا تؤكد على مستوى الفيلم بقدر عدة عوامل ابرزها استكمال لنجاح الجزء الأول بالاضافة الى مشاركة عدد كبير من الفنانين المشاركين ووفاة خالد صالح كلها أسباب جعلت «الجزيرة» يجمع ايرادات أعلى ولكنها للأسف بعيدة عن مستوى الفيلم نفسه.
وأضاف: للأسف رغم عرض 9 أفلام وهو أعلى عدد للأفلام المشاركة بعد ثورة يناير الا أن كلها أفلام لا تؤكد أنه انتاج جديد في السينما المصرية فهى تكرار لنفسها ما يؤكد أنها في طرقها الى الهاوية، وزيادة عدد الأفلام لا يدل الا على أنهم يريدون استغلال موسم العيد الكبير وهو الموسم الأهم في العام.
وأشار درويش إلى أن تكرار تيمة الأفراح الشعبية مثل ما يظهر في أفلام «النبطشي وعمرو وسلوى ووش سجون والمواطن برص وواحد صعيدي» دليل على أنها سينما في طريق الضياع لا تقدم أي عمل جديد وحالة افلاس تام للمبدعين، وهذا يدل على أنه لا يوجد فيلم يصل الى ما يسمى بالعالمية، كلها أفلام تجارية شعبية وهذا ليس عيباً فيها لكن أن تتحول السينما المصرية الى حفلات شعبية فهذا دليل على كسل المخرجين الجدد للتجديد وتقديم اعمال سينما جديدة حتى في فيلم الجزيرة الذي جمع أعلى ايرادات لا يوجد به أي خيال ولا يرقى الى مستوى العالمية، رغم محاولات المخرج في اطالة مدة الفيلم وهذا في رأيي ضعف وليس قوة، واشار درويش إلى انه حتى الأفلام التي ترشحها مصر للأوسكار مثل «فتاة المصنع» لمحمد خان أو ديكور لأحمد عبدالله أو قدرات غير عادية لداوود عبدالسيد فكلها أفلام لا توحي بأي مؤشرات تنافس للعالمية، للأسف معايير الاختيارات العالمية لا تتوافر في الأفلام المصرية وكأن السينما المصرية لم تعد قادرة على المنافسة بأي شكل والمبدعون أصبحوا «صنايعية» يبحثون عن المال وهذا دليل على أننا نعيش حالة غيبوبة، هناك اختيارات ترشح الأفلام لمهرجانات فينيسيا وكان وأوسكار تتوافر فيها عدة عوامل أهمها تقديم عمل يدهش من يشاهده من التصوير والاخراج والموضوع والموسيقى التصويرية ولابد أن يقدم عملاً مبهراً للأسف الايرادات تدل على أن أفلامنا فقيرة فنياً ومأخوذة عن أفلام اجنبية سواء من ناحية الموضوع او الكادرات او الموسيقى التصويرية ولا يوجد فيلم حتى ينافس على جائزة الأوسكار للموسيقى، رغم أن الافلام التجارية الايطالية الضعيفة مثلاً تجد فيها

الموسيقى التصويرية تؤهلها للأوسكار من ناحية الآلات المستعملة لأول مرة وغيرها من الابداع لذلك المبدعون المصريون يتفقدوا الابتكار، ولذا أقدم تحذيراً إذا استمرت السينما بهذه الطريقة ستسقط في منافسة الأفلام الصينية والكورية والايرانية التي تسير في طريق التطور.
الناقدة ماجدة موريس
اعتبرت الناقدة ماجدة موريس أن الايرادات كان يجب أن تكون أعلى من ذلك خاصة بعد تحقيق فيلمي «الفيلم الأزرق» و«الحرب العالمية الثالثة» لـ 70 مليونا في أقل من شهرين لأن تحقيق أي فيلم لايرادات مؤشر لعدة أشياء أهمها ثقة الجمهور في العمل وأنها أفلام مبدئياً تراهن على ذكاء الجمهور، وتمثل عودة الجمهور المحب للسينما حتى يبحث عن الفيلم الجيد، ويؤكد أيضاً أنه ليس البلطجة والرقص هما أسياد الموقف في السينما المصرية في العيد، ولكن هناك أشياء أخرى مهمة مثل القصة والسيناريو والحوار وفنية العمل، ولكن أفلام عيد الأضحى الايرادات فيها جاءت كلها لصالح فيلم «الجزيرة» بسبب عودة المخرج شريف عرفة وهو مميز والفيلم يقدم تكملة لأحداث في مصر منذ نهاية الجزء الأول وهو انتاج ضخم وبه نجوم شباك، الى جانب أن الفيلم فنياً متميز بعيداً عن المشاهد العشوائية التجارية، بالاضافة الى أن الجمهور يقدر المخرج.
وأضافت: إن السمة المميزة لموسم العيد هذا العام هو عرض 9 أفلام وهو عدد كبير مقارنة بالحالة السيئة التي عشناها في الفترة الأخيرة، وهذا الرقم معناه وجود انتعاشة في سوق الانتاج وكثير من المشرعات المتوقفة بدأت في العودة ايضاً هناك ثقة في وجود جمهور السينما، وليس فقط جمهور العيد، وهذا يعطي نوعاً من الأمل بأن هناك بادرة بزيادة الانتاج من الآن فصاعدا، وهناك أمل في أن عام 2015 ستكون به طفرة سينمائية.
وأضافت أن هناك تنوعاً في الموضوعات ولكنه أقل بكثير من الموجود في عيد الفطر ولذلك الايرادات ليست على المستوى المطلوب ليكون فيلم «الجزيرة» هو الأعلى والأوحد ولا يوجد منافس حقيقي له.
ونفت أن يكون عرض الأفلام مع بعضها أثر على الايرادات، وأضافت: مهما عرضت من أفلام فالمستوى الفني فقط هو الذي يحدد مشاهدتها، الفيلم السينمائي مثل الكتاب المفتوح يشاهده من يريده، والمقارنة تكون جميلة عندما تكون الأفلام بها ابداع أعلى، والدليل أننا هذا الموسم لم نر هجوما على أفلام السبكي لوجود معادل موضوعي لها مثل «الجزيرة» ليؤكد أن الفيلم ذو المستوى الأفضل هو من يجمع ايرادات أعلى والفيلم الضعيف سيحاول فريقه أن يرتقي بعد ذلك.