رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عصفور: أعمال نجيب محفوظ في عظمة الفراعنة

بوابة الوفد الإلكترونية

«نجيب محفوظ.. حضور متجدد» تحت هذا العنوان عقدت لجنة القصة بالمجلس اﻷعلى للثقافة برئاسة الكاتب الكبير يوسف القعيد وبحضور الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة ود. محمد عفيفى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وعدد من الكتاب والنقاد ولفيف من الصحفيين والإعلاميين.

وأكد «عصفور» فى بداية كلمته أن الشباب الذين قاموا بثورتى 25 يناير و30 يونية هم أحفاد الكاتب الكبير نجيب محفوظ والذى كان أول من كتب عن الثورات والحريات، وأضاف أن أول مؤتمر أقامه المجلس الأعلى للثقافة عن الرواية كان باسم ملتقى القاهرة للإبداع الروائي، كما ذكر أنه كان يتمنى أن يكون محفوظ حاضراً لهذا المؤتمر، مشيراً إلى أنه فى مارس القادم ستتم إقامة دورة جديدة من الملتقي، وقال «عصفور» إنه كتب على درع الملتقى كلمات لنجيب محفوظ كان قد كتبها فى رواية «السكرية» آخر روايات الثلاثية الشهيرة،، وفيها يؤكد محفوظ على قيم العدل والخير والجمال والمثل العليا، وأردف د.جابرعصفور أن هذه الكلمات لابد وأن تكتب فى ضمير ووجدان كل انسان، وأن نجيب محفوظ هو الكاتب المصرى الذى كتب عن الماضى ليقف على الحاضر ويستشرف المستقبل، وانه الكاتب الذى استطاع أن يحمل الحارة المصرية الضيقة إلى العالم ذاكراً مثالاً برواية «أولاد حارتنا» التى يمكن تطبيقها على تاريخ الإنسانية كلها، وأكد عصفور أن نجيب محفوظ سيظل بأدبه باقياً لأجيال قادمة، كما أكد أنه يشعر بالفخر عندما يجد أعمال نجيب محفوظ مترجمة وموجودة فى المكتبات العالمية، وأن الأجيال الجديدة فى العالم تقرأ نجيب محفوظ وأشار جابر عصفور إلى أن الموهبة هى التى صنعت نجيب محفوظ وأن الموهبة والثقافة والدأب على القراءة والمتابعة، هو ما يصنع المبدعين، فأعمال نجيب محفوظ نتاج مثقف كبير، وأردف د. جابر عصفور أن إنتاج نجيب محفوظ لم يقف عقبة أمام المبدعين الجدد وخاصة مبدعى الستينيات، وذكر أن أول ما بدأ به ترجمة كتاب لكاتب بريطانى وقد تأثر به فى رواياته الثلاث الأولى وهى عبث الأقدار ورادوبيس وكفاح طيبة، كما تأثر أيضا بكتابات سلامة موسى المفكر الاشتراكي، وأكد جابر عصفور أن لمصر نسيج خاص وعريق وينبع منه قيم الإنسانية مثل العدالة والحرية والإيمان بالقدر ومحاربة الاستبداد

والتعاطف مع الثورة دائما، وفى رواية رادوبيس يصف الملك اللاهى إشارة إلى الملك فاروق، أما فى كفاح طيبة فهى ذروة الروايات الثلاث حتى تنتصر مصر فى النهاية، وعندما بدأ نجيب محفوظ فى كتابة الرواية الواقعية ظلت المبادئ الأساسية له فى الكتابة الحق والخير، فكل كاتب له ثلاثة أركان لرؤية العالم الله والإنسان والعالم، وفى الروايات الفلسفية تمتزج الصوفية بالبوليسية فى روايات تبدأ باللص والكلاب، ولم ينس نجيب محفوظ السؤال الدينى فى كتاباته قط عن المعذب الأبدى والبحث عن القيم الأبدية الثابتة والتوازن بين العلم والدين والعقل والروح، والبعد الاجتماع يجعل كل ذلك متوازنا فى تقبل الآخر وأن العالم يسير بالتوازن وإلا سيحدث التطرف الاجتماعى والدينى وكانت البداية برواية «المرايا»، وأشار جابر عصفور إلى أن نجيب محفوظ تأثر بالأجيال التى جاءت بعده ولم يكن يريد أن تهزمه هذه الأجيال ولكن كتاباته كانت مثل ضخامة المعابد الفرعونية وبساطة البيوت الريفية وعراقة الحارة المصرية.

من جانبه قال الكاتب الكبير يوسف القعيد أن نجيب محفوظ يعيش فى ضمائرنا ووجداننا بعد رحيله بثمانى سنوات ولم يغب عنا «محفوظ»، وتساءل يوسف القعيد لو كان بيننا نجيب محفوظ الآن ماذا كان سيكتب عن ثورتى 25 يناير و30 يونية، وطرح سؤالا آخر ماذا كان سيكتب فى عام حكم الإخوان، واستعرض «القعيد» ذكرياته مع نجيب محفوظ وتحضيرهما لأول مؤتمر عن الرواية واقتراحاته بعمل مؤتمر عن الشعر وآخر عن القصة القصيرة.