عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أكاديمية الفنون تواصل التنكيل بهيئة التدريس

د. جابر عصفور
د. جابر عصفور

ما زالت أكاديمية الفنون في انتظار ثورة تصحيح تنقذها من مصيرها المظلم الذي جعلها علي وشك لفظ أنفاسها الأخيرة كصرح أكاديمي يسهم في تجديد دماء الفنون والثقافة المصرية والعربية علي حد سواء، ومع تولي الدكتور جابر عصفور حقيبة الثقافة انتظر أبناء وخريجي، بل وآباء أكاديمية الفنون من كبار المرجعيات الفنية في مصر أن تتغير بوصلة وزارة الثقافة تجاه الأكاديمية التي أصابها الوهن.

لا أحد ينظر للأكاديمية بما تستحقه من اهتمام، وكثير من المحسوبين علي وزارة الثقافة من القيادات سواء وزراء أو دون ذلك لا يرون فيها أكثر من مدرسة ينظرون إلي أنين طلابها ومدرسيها باعتباره مجرد شكاوي مدرسية، مما أدي لتزايد الوقائع المؤلمة في التنكيل بكفاءات مهنية.
وكثيرة هي وقائع الظلم التي تمارس علي مرأي ومسمع من الجميع، التي كان آخرها قرارات للتنكيل بأستاذة البيانو في معهد الكونسرفتوار الدكتورة عفاف طلبه بتحويلها من مدرس لهذه المادة، لمجرد عازفة مصاحبة وإقصائها عن تدريس اختصاصها لمجرد أنها طالبت بتطبيق القانون وعدم تدخل الواسطة والمحسوبية في سير العملية التعليمية، لأن هذا ما يفسد الأكاديمية ويسهم في تراجعها، ولم يجد موقفها هذا أي عرفان من قيادات المعهد أو الأكاديمية نظراً لما حملته علي عاتقها من تصحيح للأوضاع الخاطئة، ولكن مكافأتها كانت إحالتها للتحقيق وخصم حافز الـ 200% من راتبها عن شهر سابق للشهر الذي حدثت فيه المواجهة بينها وبين إدارتي المعهد والأكاديمية.
وتبدأ قصة الدكتورة عفاف طلبة، بتمردها علي قرار شفوي لرئيسة القسم تحرمها به من تدريس مادة البيانو وتكلفها بالعمل في مادة «المصاحبة» التي لا تتعلق بتعليم البيانو ولكنها تعني بمصاحبة آلة البيانو لباقي الآلات في عزف «الكونشيرتات» وغيرها من المعزوفات الجماعية، ورفضت رئيسة القسم حتي جمعها بين تدريس البيانو، والمشاركة في تدريس «المصاحبة» في تعنت واضح بحجة أن تخصصها مصاحبة لا بيانو وهو ما نفته الوثائق الرسمية التي أثبتت تخصص عفاف طلبة في مادة البيانو، ولكن حتي الوثائق والشهادات ورسالتي الماجستير والدكتوراه لا تعني لرئيسة القسم وعميد المعهد الذي ساندها شيئاً أمام رغباتهما السامية التي لا تهدف إلا لقهر من يفكر أن ينتقد ديكتاتورية رئيسه.
العميد أحالها للتحقيق ورئيس الأكاديمية سمع شكواها واقتنع بمظلوميتها ولكنه لم يفعل شيئاً، لأنه لا يريد أن ينصر مرؤوساً علي رئيسه فهذا يفتح أبواب الحقوق المهدرة في أكاديمية الفنون، ولكن هذا الصمت استغلته «عفاف» بعد

إحالة الأمر للمستشار القانوني الذي أبدي رأيه في الأمر وجاءت النتيجة لصالحها، ورغم ذلك لم يحرك رئيس الأكاديمية ساكناً، كما لم يقبل عميد المعهد ورئيسة القسم إعادتها إلي عملها بل عقدت مجلس قسم مفاجئاً اتهمتها خلاله بإرباك العملية التعليمية لمجرد أنها ترفض القيام بعمل الغير، وتطلب جدول البيانو وهو عملها، ورغم أنها تطوعت لاستكمال جدول مادة المصاحبة خوفاً علي مستقبل طلبة لا ذنب لهم.
وما زاد الطين بلة هو موقف سامح مهران بعد أن قامت عفاف بتقديم شكوي للنيابة الإدارية حملت رقم 278 لسنة 2014 طالبت فيها بضرورة معاملتها وظيفياً علي أساس تخصصها، فخاطبت النيابة الإدارية رئيس الأكاديمية الذي رفض إجراء التحقيقات بحجة عدم موافقة مجلس الأكاديمية ليحفظ التحقيق إدارياً، والأدهي هو إصداره قراراً باسم مجلس الأكاديمية يحمل رقم 303 بتاريخ 8/7/2014 ينص علي تفعيل قسم موسيقي الحجرة والأوركسترا ومصاحبة البيانو، ويلزم الدكتورة عفاف طلبة بتنفيذ ما تكلف به من مجلس قسم البيانو وتأييد قرارات القسم بخصم الـ 200% وهي القرارات التي تخالف القانون، فلا إلزام في لائحة أي من المعاهد أو الجامعات المصرية لأعضاء هيئة التدريس ولا يجوز لشخص أن يجبر أستاذاً علي العمل في غير تخصصه، كما لا يجوز أن تتضارب قرارات رئيس الأكاديمية الذي قرر اعتماد رأي المستشار القانوني ثم ضرب به عرض الحائط في تحقيقات النيابة الإدارية وعارضه ليتناقض مع نفسه بإصداره قراراً إلزامياً مخالفاً للقانون، وهو ما لا يجب أن يسكت عليه وزير الثقافة، خاصة أننا في عصر من المفترض أنه جديد ينادي بالشفافية وسيادة القانون.