رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيرادات أفلام العيد خطوة لعودة الروح للسينما

بوابة الوفد الإلكترونية

50 مليون جنيه هى حجم الإيرادات التى حققتها قاعات العرض السينمائى بداية من موسم عيد الفطر وحتى الآن، ويعتبر هذا الرقم هو الأعلى الذى حققته قاعات العرض منذ عام 2010، رغم أن السينما المصرية كثيراً ما كانت تحقق أضعاف هذا الرقم على مدار سنوات عديدة، وهو الأمر الذى يطرح عدة تساؤلات أهمها:

هل سيكون ذلك بداية الغيث للمواسم السينمائية القادمة بعد انهيار الصناعة، خاصة أن الخمسة أفلام التى عرضت فى هذا الموسم «الفيل الأزرق» و«صنع فى مصر» و«جوازة ميرى» و«عنتر وبيسة» و«الحرب العالمية الثالثة» لعبت على قوة الموضوع والأبطال، هل سيساعد ذلك على تحقيق النجاح لأفلام موسم عيد الأضحى التى تجمع أحمد السقا ومحمد رمضان ومجموعة أخرى من النجوم الشباب.. سألنا مديري دور العرض والنقاد حول دلالة الرقم.

طارق دسوقى مدير سينما التحرير: التنوع ساعد على زيادة الإيرادات
أكد طارق دسوقى، مدير سينما التحرير، أن دلالة تحقيق الأفلام 50 مليون جنيه تعتبر إيرادات كبيرة مقارنة بالأزمة التى مرت بها السينما فى الآونة الاخيرة خاصة أن السينما لها أكثر من 4 سنوات لم تحقق مثل هذا الرقم رغم كل الأفلام التى عرضت.
وأضاف أن التنوع الذى تميزت به أفلام العيد هذا العام كان له أثر كبير فى جمع هذه الإيرادات والدليل أننا عرضنا فيلم «صنع فى مصر» لـ3 أسابيع ورغم ذلك الجمهور يسأل عن الأربعة أفلام الأخرى، فكل فئة من الجمهور تجد ضالتها فى السينما وتجد الطريقة التى تستحق أن تشاهدها على سبيل المثال هناك نوعية للمثقفين فى فيلم «الفيل الأزرق»، وآخر شعبى به أغان ورقصات لمن يريده وهو «عنتر وبيسه»، وفيلم للشباب الحرب العالمية الثالثة، وفيلمان للأطفال من خلال «جوازة ميرى» لياسمين عبد العزيز و«صنع فى مصر» لأحمد حلمى وأعتقد أن المنتجين يجب أن ينظروا لهذا الاختلاف فإذا كانت هذه هى الطريقة التى تجمع إيرادات فلابد أن يبحثوا عن التنوع حتى يجذبوا الجمهور.
وأشار إلى أن الإيرادات ستزيد كثيرا حتى عيد الأضحى لتصل إلى 100 مليون على الأقل وأغلب الأفلام المنتجة قليلة التكلفة ماعدا فيلم «الفيل الأزرق» الذى أثبت نجاحه بعد الأسبوع الثانى وهذا يؤكد أن الموضوعات المختلفة هى الوسيلة للنهوض بالصناعة.
وأضاف أن هناك منافسة على الأفلام المطروحة فى السوق بين موزعي الأفلام لأن كلا منهم كان يريد أكبر عدد ممكن من دور الفيلم وبالفعل طرحت شركة شادوز مع دولار فيلم 82 نسخة لفيلم «صنع فى مصر» فى حين أن كل الأفلام طرحت 60 نسخة أو أقل ولذلك الأفلام لم تكن موزعة بشكل جيد فى قاعات السينما وكان من الممكن أن تحقق إيرادات أعلى.

فاروق صبرى: الناس اشتاقت للسينما بعد موسم الدراما
فاروق صبرى رئيس سينما كوزموس قال: إن الجمهور متوافد بكثرة على قاعات العرض هذا الموسم وهذا نابع من اشتياقهم للسينمات بالإضافة إلى أن نوعية الأعمال المقدمة مختلفة ومتميزة كلها على مستوى عال من الجودة، مما يجعل الجمهور يدخل أكثر من فيلم فى نفس الموسم، وهذا يحدث عادة حسب مستوى الأفلام المعروضة، وعاده ما يحقق موسم عيد الفطر إيرادات أكثر من أى موسم خاصه أنه يأتى بعد إغلاق السينمات فى شهر رمضان هذا العام بسبب كأس العالم، وأضاف صبرى أن هناك حركة نحو تحسين الصناعة سواء من الدولة ولجنه السينما التابعة لوزارة الثقافة وأيضا من غرفة صناعة السينما وغيرها من الجهات المسئولة التى تحاول إنقاذ الصناعة من جديد، وأشار صبرى إلى أن 50 مليون جنيه ليس رقماً كبيراً لنقول إن السينما نهضت من جديد لكن شكل الاهتمام الموجود فى الصناعة من الممكن أن يكون هو الدليل الوحيد على إمكانية النهضة فى الأيام القادمة، فـ50 مليون جنيه رقم كان يحققه فيلم لعادل إمام أو أحمد حلمى أو أحمد السقا وتحقيق 5 أفلام لهذا الرقم ليس له أهمية بقدر كبير ما زالت الأزمة موجودة لكن هناك مؤشر تنبئ بحلها.

طارق الشناوى: الجمهور عاد للسينما من جديد
الناقد طارق الشناوى قال: إن الإيرادات تقارن بموضعها الزمنى، وتحقيق إيرادات 50 مليون جنيه فى هذا التوقيت يعتبر

إنجازاً فى تاريخ السينما لأنه إثبات أن الجمهور بدأ فى ارتياد السينما من جديد بعد غياب طويل نابع من عدم الأمان النفسى والفعلى فى الشارع والاقتصادى أيضا، وقوة دلالته أنها ستكون بداية لتعود الشركات الكبرى فى الإنتاج من جديد فكل المنتجين الذين ابتعدوا عن السوق السينمائية عندما وجدوا أن السينما فى خسارة مستمره ابتعدوا ولجأوا للبحث عن مجالات أخرى مثل شركة العدل التى اتجهت للإنتاج التليفزيونى والثلاثى والعربية اللذين رفعا أيديهما عن الإنتاج نهائياً، أيضا الفنانون أنفسهم ابتعدوا عن السينما واتجهوا للدراما مثل عادل إمام فكل سيناريو يعجبه يقدمه فى شكل تليفزيونى.
وأشار الشناوى إلى أن هذه الإيرادات ستغير أيضا مسار موضوعات السينما وسيتبدل الخوف، حيث سيتجه المنتجون لإنتاج أفلام مثل: الفيل الأزرق وهو عمل مكلف بحجم الفنانين المشاركين فيه لكنه أثبت نجاحه ليتغير المؤشر لصالحه وأصبحت الإيرادات تؤكد أن هناك جمهوراً.
وبالنظر لإيرادات فيلم «الحرب العالمية الثالثة» ستجعل المنتجين يعيدون التفكير من جديد لسبب أن الفيلم فى البداية كان من إنتاج محمد حسن رمزى ومحمد حفظى ولكن فى اللحظات الأخيرة ابتعد رمزى من إنتاجه خوفا من عدم تحقيق إيرادات لينتجه السبكى وحقق إيرادات كبيرة أثبتت أن المغامرة صحيحة، كل ذلك سيحقق نوعاً من الطمأنينة للمنتجين، ويؤكد أنها بداية مبشرة للعودة للإنتاج.
وأشار الشناوى أن عام 1997 نجح محمد هنيدى بفيلم «إسماعيلية رايح جاى» وأصبح نجم شباك وقتها خلق مجال جديد وظهر بعده أحمد آدم وهانى رمزى وعلاء ولى الدين وأحمد السقا وأصبحوا جميعا نجوم شباك وغيرهم من النجوم راهن عليهم المنتجون بسبب تحقيق رقم إيرادات كبير ولذلك الإيرادات يمكنها أن تحدث تحول فى السينما.

مصطفى درويش: الرقم لا يعبر عن نهضة سينمائية
الناقد مصطفى درويش قال: إن الجمهور مشتاق للسينما لأنه حرم منها مدة طويلة خاصة بعد عدد المسلسلات التى مثلت غزوا للمخ المصرى على حساب السينما فى الآونة الأخيرة، وأضاف أن رقم 50 مليون جنيه ليس له أى دلالة ولا يعبر عن أن هناك نهضة سينمائية جديدة لأن موسم العيد يجبر الجمهور على دخول السينما خاصة بعد شهر رمضان، وأرى أن هذه الإيرادات متواضعة، لموسم الأعياد، فالسينما المصرية خرجت من عنق الزجاجة، والحل الوحيد لها تحديد عروض منتظمة فى جميع دور العرض ولا يوجد أى انقطاع للأفلام إضافة لإنتاج غزير حتى لو لأفلام قليلة إنتاجياً، حتى يقبل الجمهور على الأفلام، أيضا أن يتم إنتاج أفلام جديدة وليست مأخوذة عن السينما الأمريكية مثلما فعل فيلم الحرب العالمية الثالثة، للأسف السينما المصرية مازالت متخلفة عن سينما البلاد النامية الإيرانية والمكسيكية والبرازيلية والأرجنتينية والمغربيه أيضا، وهذا يعنى أن الأخطاء فى السينما المصرية جسيمة ولا تدعو للتفاؤل.