رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"النقر" علي "الدف" يشبه صوت " دقات القلب"

بوابة الوفد الإلكترونية

«ابن عربي» هي فرقة إنشاد ديني من المغرب تهدف الي نشر فكر إمام التصوف وشيخه الأكبر محيي الدين بن عربي أحد مشايخ الصوفية بدولة المغرب، ونقل ملامح التصوف في الأندلس من خلال إحياء الموسيقي الصوفية الأصيلة التي كانت معروفة هناك، من خلال استخدام أشعار كبار

المتصوفين الأندلسيين والمغاربة والمشارقة الذين مازالت أشعارهم لها صداها حتي الآن، وتم استخدامها في العديد من المسلسلات آخرها «السبع وصايا».
ويقول عبدالله المنصوري منشد الفرقة: في بلد اشرب أهله الحب والذوق، ونعموا بالعشق والوصل تأسست فرقتنا عام 1988، علي يد الإذاعي التليفزيوني الدكتور أحمد الخليع الباحث في التصوف، ناشرة فكر إمام أهل التصوف وشيخه الأكبر محيي الدين بن عربي، من خلال الموسيقي والسماع الصوفي الأندلسي الأصيل وأشعار كبار الصوفية.
وتتكون الفرقة من 5 عازفين ومنشد تتنوع جنسياتهم ما بين مغربي وفرنسي، وعلي الرغم من تعدد جنسياتنا فإنه حدث انسجام بيننا عن طريق السماع، وعندما أقول السماع أعني بذلك مصطلح السماع عند الصوفية، الذي هو المفهوم العرفاني الذي أعطته الصوفية للموسيقي وبالتالي كان للسماع أو للموسيقي حسب التعبير المتداول بين العامة دور مهم في هذا التلاقي، دون أن ننسي الجو الروحاني الصوفي الذي تربي فيه كل عضو من أعضاء الفرقة.
وأضاف: ويكون الطلب علي هذا النوع من الفن الروحي يتزايد في المواسم الدينية كشهر رمضان المبارك وعيد مولد خير الأنام سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وذكري الإسراء والمعراج وغيرها من المناسبات والأعياد.
لكن هذا لا يعني اقتصار هذا الفن علي هذه المواسم وإنما يكون الطلب مضاعفا فقط، ونحن نقدم حفلات كثيرة في أوروبا والوطن العربي، ومن الجميل أن غالبية الجمهور الغربي تعجب بألحاننا رغم عدم فهمها للشعر والفضل يرجع للموسيقي عكس الجمهور العربي الجامع بين اللحن والشعر.
وعن إلغاء حفل ابن عربي الذي كان مقررا إقامته في نصف شعبان بمصر قال: أود أولا أن أوجه رسالة اعتذار لكل الجمهور المصري الذي نكن له كل الحب والتقدير ونود أن نخبركم جميعا أن تأجيل الحفل كان خارجا عن إرادتنا أولا بسبب بعض التهاون من متعهدي الحفلات الذين اتفقنا معهم، اضافة الي بعض التصريحات والإجراءات المعمول بها في مصر الحبيبة، ومن هنا نوجه دعوة الي كل

المسئولين سواء في وزارة الثقافة المصرية ورؤساء المسارح وكبار المسئولين بأن يساعدونا في هذا الإطار لإرضاء الجمهور الحبيب.
وأشار الي أن هناك بعض الاتصالات لإقامة بعض الحفلات لكن حتي الآن ليس هناك عقد نهائي، وأضاف: نرجو الله أن يوفقنا في أقرب وقت ممكن لهذا الغرض فنحن متعطشون لزيارة مصر مرة أخري واللقاء بهذا الجمهور الذواق السميع الذي يشكل لنا دائما دعما معنويا لا يقدر بثمن.
وعن اختلاف فرقتهم عن فرق الانشاد الديني في مصر قال: لا يوجد اختلاف في الإنشاد الصوفي ولكننا ننشأ علي هذا النوع من الفن في بلادنا خاصة أن المملكة تهتم به وتدعمه ولكن الاختلاف يمكن أن يكون في الآلات المستخدمة حيث إن هناك العديد من الآلات الموسيقية المستعملة في السماع الصوفي، من بين أهم هذه الآلات «الناي» الرخيم الذي يقول عنه جلال الدين الرومي في كتابه المثنوي استمع الي الناي كيف يقص حكايته إنه يشكو آلام الفراق، كذلك من بين أهم الآلات «الدف»، الذي يشبه الصوفية النقر عليه بنبضات القلب، كما أن هناك «العود» أيضا كما جاء علي لسان سيدي عمر بن الفارض في نغمة العود والناي الرخيم اذا تآلفا بين ألحان من الهزج.
وبسؤاله عن تأثير ثورات الربيع العربي علي الحفلات الدينية قال: نوعا ما قد أثرت ثورات الربيع العربي علي إقامة أي تظاهرة فنية في بعض المناطق في العالم العربي التي تشهد انفلاتا أمنيا وهذا معروف ونرجو الله أن يعم الأمن والاستقرار.