مجلة "الكلمة" تحتج على العدوان على غزة

يتزامن صدور العدد الجديد من  مجلة "الكلمة"، والتى تصدر فى لندن، ويرأس تحريرها الدكتور صبرى حافظ، العدد 88 أغسطس/ آب 2014 مع كارثة العدوان البربرى الصهيونى المدجج بأعتى ما فى ترسانة السلاح الأمريكى من قدرات تدميرية على غزة، والاجتياح البرى لها، ودك بيوتها على رءوس سكانها وسط صمت عربى مريب ومهين.

وينطوى العدد كذلك على الكثير من المواد النقدية والإبداعية التى ترفض العدوان والصمت العربى العاجز إزاءه معًا، وتسجل موقف الضمير الثقافى العربى المؤيد للمقاومة ولحق شعبنا العربى فى كل مكان فى الكرامة والحرية.

وجاء هذا العدد أيضًا مع فقدان "الكلمة" لأحد كتابها المنتظمين، وهو الناقد المغربى المرموق عبدالرحيم مؤذن، بعد معاناة مع المرض. ومع ألم الفقد والعدوان تستمر "الكلمة" التى تعى دورها وموقفها فى رفد الوعى العربى بكل ما يرهف قدرته على النقد والتحليل، ففيها مع متابعة ما جرى

دراسات تستهدف وضع القارئ فى قلب اهتمامات الفكر، وبالعدد دراسة عن فوكو وأخرى له، ودراسة عن أهم علماء الاجتماع فى القرن العشرين، بيير بورديو، وأخرى عن حاكمية الملة وأواصرها القاتلة، وثالثة عن شاعر الرفض العربى الكبير أمل دنقل، ورابعة عن الحال المتردية للبحث العلمى فى الوطن العربى، وخامسة عن مجتمعات المراقبة من منظور فلسفى.
وتواصل مع هذا كله اهتماماتها بهموم الوطن العربى الأخرى من مخاطر تقسيم العراق إلى ما جرى للربيع. وتقدم "الكلمة" كعادتها رواية جاءت هذا العدد من المغرب، الذى جاء منه أيضًا ديوان العدد الشعرى.