رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور.. نظرة تاريخية على محتويات معرض "الآثار المُستردة"

بوابة الوفد الإلكترونية

افتتح اليوم الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار, معرض "الآثار المُستردة" بالمتحف المصرى بميدان التحرير, بحضور قيادات وزارة الآثار وعدد من سفراء الدول الأوروبية وسفراء الصين والبرازيل واستراليا والقائم بأعمال الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة.

وأثنى الوزير محمد إبراهيم خلال المؤتمر الصحفى الذى عُقد صباح اليوم السبت بالمتحف المصرى قبيل افتتاح المعرض, على جهود كل من فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية واستراليا ونيوزيلاند واسبانيا والصين والبرازيل وبلجيكا وسويسرا, حيث تضمنت فعاليات المؤتمر, تكريم سفراء هذه الدول, تقديراً من وزارة الآثار على الجهود التى قدموها فى إطار مساعدة مصر على استعادة آثارها المُهربة.
وعقب المؤتمر توجه الوزير بصحبة السفراء وقيادات وزارة الآثار لافتتاح المعرض بقاعة 44 بالمتحف, حيث قام الوزير بنفسه بإطلاع السفراء على القيمة التاريخية التى تمثلها هذه القطع, وسط حضور إعلامى وصحفى متميز وإجراءات أمنية مشددة من قبل وزارة الداخلية.
وبحسب إحدى اللافتات الإرشادية فى مدخل المعرض, فإن معرض "الآثار المُستردة" يحتوى على 193 قطعة أثرية مُستردة, منها 53 قطعة من إجمالى عدد 1050 قطعة تم سرقتها من آثار متحف ملوى بمحافظة المنيا, أثناء اقتحامة وحرقه ونهبه على يد مجموعة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية فى 15 أغسطس 2013, ولحسن الحظ تمكن المتحف من استعادة 912 قطعة حتى الآن.
كما يتضمن المعرض 10 قطع هامة سُرقت من المتحف المصرى أثناء اقتحام المتحف خلال أحداث الفوضى التى شهدتها البلاد فى 28 يناير 2011, حيث تمكنت الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بوزارة الداخلية من إعادتها للمتحف فى 29 أبريل 2014.
وهذه القطع هى تمثال من الخشب المُذهب للملك توت عنخ آمون, يرتدى تاج الوجه البحرى وسبعة تماثيل أوشابنى من الخشب والألباستر من مقبرة "نوبا وبوبا", بالإضافة لتمثال أوشانبى لموظف من عصر الأسرة الثامنة عشرة, وتمثال من البرونز للعجل أبيس.
كما اختارت إدارة المتحف 130 قطعة أخرى لعرضها بمعرض "الآثار المُستردة", من إجمالى 206 قطع تم استردادها من ثمانى دول مختلفة فى الفترة من 2011 حتى وقتنا الحاضر وهى كالتالى: 126 قطعة من استراليا عام 2012, 5 قطع من ألمانيا أعوام 2012 و2013 و2014, و8 قطع من المملكة المتحدة عامى 2011 و2013, و57 قطعة من بلجيكا عامى 2012 و2013, وقطعة واحدة من البرازيل عام 2013, وقطعة واحدة من سويسرا عام 2011, و6 قطع من فرنسا عام 2013, وقطعتان من نيوزيلاند عام 2012.
وكانت أواخر القطع المُستردة عبارة عن 3 قطع أثرية هامة تم استردادها من ألمانيا أوائل هذا الشهر, وهى لـ"ناووس نخ أم واست" ابن الملك رمسيس الثانى, وتمثال آخر لعائلة ومسلة صغيرة.
وفيما يلى مزيد من إلقاء الضوء على القطع المُستردة, وتوضيح لكل حقبة تاريخية تعود إليها القطع العائدة من كل دولة على حدة:
القطع العائدة من فرنسا
خلال عام 2013 أعادت فرنسا إلى مصر 6 قطع أثرية وقطعتين من "الكارتوناج", تمت سرقتها من مخازن البعثة الفرنسية بسقارة, كما أعادت أربعة أجزاء من تطعيمات زجاجية سُرقت من مخزن القنطرة شرق, أثناء حالة الفوضى خلال أحداث يناير 2011.
القطع العائدة من استراليا
استردت مصر من أستراليا 26 قطعة أثرية خلال عام 2012, قامت بضبطها شرطة مدينة "ملبورن" أثناء مداهمتها لصالة مزادات Mosgreen Auction بناءاً على طلب السفارة المصرية فى "كانبرا" والمجلس الأعلى للآثار.
وتعود هذه القطع إلى عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر اليونانى الرومانى, وتشمل أوانى من الفخار والأحجار وتماثيل خشبية ونقوشا من عصر الدولة القديمة, بالإضافة إلى تماثيل معبودات من البرونز.
القطع العائدة من ألمانيا
استردت مصر فى عام 2012 تابوتا صغيرا من الخشب, بداخله مومياء حيوان "الزبابة" أو "آكل النمل", وفى عام 2013 عادت رأس تمثال أسد من الألباستر, تنفيذاً لوصية الدكتور إبيرهارد فرانك, الذى اشتراها من الإسكندرية فى أربعينيات القرن الماضى.
وقد عادت مؤخراً 3 قطع أثرية هامة لـ"ناووس نخ أم واست" وتمثال عائلة ومسلة بعد الحفر خلسة عام 2009, حيث تم تهريبها من الأقصر إلى إيطاليا ثم إلى بلجيكا ومنها إلى ألمانيا, وتم ضبط هذه القطع فى مدينة "شتوتجارت" مخبأة وسط مجموعة من السجاد داخل حاوية تمهيداً لتهريبها إلى هولندا.
وتم التحفظ على هذه القطع لدى السلطات الألمانية, وبعد اللجوء إلى القضاء صدر حكم نهائى بأحقية مصر فى القطع الثلاث, وفى 30 أبريل 2014 تم توقيع بروتوكول استلام القطع فى المتحف المصرى ببرلين, حيث كانت القطع مودعة به, ثم عادت إلى مصر مجدداً فى 3 مايو الجارى.
مسروقات متحف "ملوى" العائدة
تم استعادة 912 قطعة من إجمالى 1050 قطعة أثرية سُرقت من محتويات هذا المتحف, الواقع بمحافظة المنيا فى قلب المدينة المسمى باسمها, والذى تم افتتاحه فى عيد ثورة يوليو عام 1963.
وكان متحف "ملوى" يضم 1086 قطعة أثرية من عصور الحضارة المصرية المختلفة, ومعظمها من المناطق القريبة كالأشمونيين وتل العمارنة وتونا الجبل, وذلك قبل تعرضه للاقتحام والحرق والنهب على يد مجموعة تابعة لـ"تنظيم الإخوان الإرهابى" فى شهر أغسطس العام الماضى, حيث تم سرقة 1050 قطعة أثرية وتحطيم الآثار الثقيلة الموجودة بداخله.
ويتم الآن ترميم القطع الكبيرة والآثار التى تم استعادتها, كما يجرى العمل على تجديد هذا المتحف وتطويره وإعادة افتتاحه.
ومن أهم القطع العائدة تمثال لـ"عنخ إس مون" ابنة الملك إخناتون ونفرتيتى وزوجة الملك توت عنخ آمون.
القطع العائدة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية
فى عام 2011 عاد إلى مصر جزء من حائط عليه نقش يمثل الجزء العلوى من معبودة برأس بقرة, كان قد سُرق عام 1990 من معبد بمحافظة الغربية.
وتم استرداد نقش آخر من نيويورك عام 2004, كان قد سُرق من نفس المعبد وتمثال للمعبود "حابى".
أما فى العام الماضى فقد عادت 7 قطع عبارة عن لوحة من الحجر الجيرى وبرديتان بالخط الهيراطيقى وتمثال لـ"أوشابتى" من الفيناس و3 أطباق فخارية صغيرة.
القطع المستردة من بلجيكا
عادت 57 قطعة أثرية من بلجيكا خلال عامى 2012 و2013, منها 56 عبارة عن مجموعة متنوعة من تمائم وخرز منظوم و"جعارين", ونسيج قبطى, وكذلك مخطوط مكتوب باللغة العربية.
وتم ضبط هذه المجموعة فى مطار بروكسل ضمن ما يقرب من 80 قطعة بحوزة مواطنة مصرية, بعد أن أبلغت شرطة الآثار البلجيكية مكتب الإنتربول فى مصر, الذى أرسل بدوره إلى المجلس الأعلى للآثار فى مصر لإبلاغه بالواقعة.
وعلى أثر ذلك تقدمت السفارة المصرية فى بروكسل بطلب إلى الحكومة البلجيكية لاسترداد هذه القطع, كما قامت بالاتصال بالنائب العام البلجيكى, لمتابعة إجراءات الاسترداد, حيث تم إصدار حكم قضائى بتاريخ 20 يناير 2012 لصالح مصر بأحقيتها فى هذه القطع الأثرية.
وفى مقر وزارة الخارجية المصرية تم استلام 56 قطعة أثرية نُقلت إلى المتحف فى اليوم التالى.
أما فى عام 2013 فقد عاد الجزء العلوى لتمثال صغير من "الفاينس الأخضر", كان قد فُقد خلال اقتحام المتحف المصرى فى يناير 2011.
القطع العائدة من سويسرا
أعاد متحف "بازل" فى سويسرا إلى مصر عام 2011, نقش من الحجر الجيرى يرجع إلى عصر الدولة القديمة.
القطع العائدة من البرازيل
فى شهر يناير من العام الماضى تم استرداد رأس تمثال لرجل, ترجع إلى العصر اليونانى الرومانى, من سيدة برازيلية تدعى "لينيشيا ماريا سيليرا" من مدينة "بتروبوليس" بولاية "ريو دى جانيرو" بالبرازيل.
القطع العائدة من نيوزيلاند
استردت مصر من مدينة "ويلنجتون" فى نيوزيلاند قطعتين من الحجر الرملى, فى 14 نوفمبر 2012, بناء على طلب أحد المواطنين النيوزيلانديين الذى شاهدهما بحوزة صديقه, حيث لاحظ أنهما قطعتان أثريتان مصريتان, فقام بإبلاغ البوليس النيوزيلاندى على الفور بما شاهده.