رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ننفرد بتفاصيل وفاة خادمة مروة عبد المنعم

بوابة الوفد الإلكترونية

أثارت قضية وفاة خادمة الفنانة مروة عبد المنعم جدلاً كبيرًا فى الأوساط الفنية، وتحولت خلال وقت قصير إلى قضية رأى عام بعد أن تداولتها الصحف والمواقع الإلكترونية باعتبار أن الفنانة وزوجها المخرج حسام الشاذلى هما من تسببا فى وفاتها، وهو الأمر الذى نفاه حسام وزوجته مروة بشكل قاطع، مؤكدين أن الوفاة حدثت قضاء وقدرًا، وأن والد الخادمة الذى ادعى بأنها قُتلت حضر جميع مراحل إدخالها للمستشفى، وأقر هو ووالدتها بأن نجلتهما رحاب توفيت بشكل طبيعى، ورفضا تحرير محضر بالواقعة أو تشريح جثتها فى المستشفى التى توفيت فيها.

"بوابة الوفد" التقت المخرج حسام الشاذلى وزوجته الفنانة مروة عبد المنعم وتعرفت منهما على تفاصيل الحادث لحظة بلحظة منذ عثورهما عليها فى حالة إغماء فى الحمام حتى وفاتها فى المستشفى ودفن جثمانها فى مقابر أسرتها.
يروى المخرج حسام وقائع الحادث قائلاً: كنت أجلس أنا وزوجتى وأبنائى فى غرفة المعيشة فى منزلنا، وكانت الخادمة قد دخلت الغرفة التى تعيش  وتنام فيها مع ابنتى، وطلبت من ابنى أن يذهب ويطلب من الخادمة إعداد الشاى، فذهب لكنه عاد وقال إن الخادمة فى الحمام، وإنها لا ترد عليه؛ فطلبت من زوجتى أن تذهب بنفسها اعتقادًا منى أن الخادمة لم تسمع صوت ابنى لأنه طفل وصوته ضعيف.
والتقطت الحديث الفنانة مروة عبد المنعم وقالت: طرقت الباب على رحاب وناديت عليها، إلا أنها لم ترد، ففتحت الباب وفوجئت بأن رحاب ممددة فى البانيو وغائبة عن الوعى، فصرخت وناديت على زوجى حسام الذى حضر مسرعًا وساعدنى فى إخراجها من البانيو، ووضعناها على أرض الغرفة، وحاولنا إفاقتها دون جدوى.
استكمل حسام الحديث قائلاً: ناديت على بواب العقار الذى أسكن به، وطلبت منه إحضار طبيب على وجه السرعة، إلا أنه اقترح نقلها بسيارتى إلى المستوصف القريب من منزلنا فى منطقة حدائق الأهرام، فألبستها زوجتى إسدال الصلاة الخاص بها وحملها البواب وذهبنا مسرعين إلى المستوصف لدرجة أننا نسينا طفلينا اللذين كانا فى حالة بكاء وفزع خارج المنزل، إلا أن زوجة البواب اصطحبتهما معها وبقيا عندها حتى عدنا، وفى المستوصف أجرى الأطباء هناك الكشف الطبى عليها وطلبوا منى إحضار بخَّاخ من الصيدلية، وذهبت لشرائه وأحضرته مسرعًا، وكانوا قد أمدوها بالأوكسيجين وحاولوا إفاقتها، إلا أنها لم تستجب، فطلبوا منا نقلها إلى مستشفى الهرم لأن إمكانات المستوصف محدودة، وهى تحتاج إلى مستشفى لأن تنفسها ضعيف وضغطها منخفض 90 على 60، فحملها البواب إلى سيارتى، وكانت زوجتى تجلس معها فى المقعد الخلفى من السيارة وتحاول تقديم الإسعافات اللازمة لها، ووصلنا إلى قسم الطوارئ بمستشفى الهرم الذى استقبلها وأجرى لها الإسعافات اللازمة، إلا أنها لم تستجب لهذه الإسعافات؛ فقرر الأطباء إدخالها لقسم العناية المركزة، وطلبوا منا الانتظار فى الخارج، وبالفعل نقلوها للعناية المركزة ووضعوها على الأجهزة اللازمة وقدموا لها العلاج اللازم لحالتها، وبقيت هناك، إلا أنها توفيت عند الفجر.
والتقطت الفنانة مروة عبد المنعم الحديث من زوجها حسام واستكملت قائلة: اتصل بواب العقار بوالد الفتاة الذى يعمل بوابًا لعقار يفصل بيننا وبينه 5 عمارات وأخبره بأننا متوجهين إلى مستشفى الهرم، وبالفعل وصل والد رحاب ووالدتها عقب وصولنا إلى المستشفى وشاهدوا مراحل العلاج، وعندما دخلت إلى العناية المركزة أخبرنا الأطباء أنها ستبقى لمدة 48 ساعة، وإذا تجاوزتها فقد عبرت مرحلة الخطر وسنتعرف على حالتها، وقررت والدتها البقاء معها فى المستشفى بينما عاد والدها معنا فى سيارتنا إلى العمارة التى يعيش بها، وعند الفجر تلقينا اتصالاً من والدتها تطلب منا الحضور لأن رحاب فارقت الحياة؛ فذهبنا مسرعين إلى المستشفى.
يستكمل المخرج حسام الحديث قائلاً: عند وصولنا إلى المستشفى كان أقارب رحاب قد وصلوا، فطلبت من قسم الشرطة بالمستشفى تحرير محضر بالواقعة لمعرفة سبب الوفاة وإبراء ذمتى وذمة زوجتى من أى شبهة قد تتسلل إلى نفوس والديها أو أهلها، إلا أن والدها رفض بشدة وقال لى "بس متبقاش تنسانا يا أستاذ حسام" وكان كل هذا أمام أمينَى الشرطة اللذين كانا فى ورديتهما فى ذلك الوقت فى المستشفى، وقال لهما والد رحاب إن

الوفاة طبيعية، وإن هذا قضاء الله، وإنه راض بقضائه.
وأضاف: انتظرنا حتى يصل الموظفون لاستكمال إجراءات حساب المستشفى، حيث كنت أودعت مبلغ 1000 جنيه تحت الحساب، كما انتظرنا حتى وصول المسئول عن الثلاجة لاستقبال جثمان رحاب ووصول طبيب الصحة لتوقيع الكشف الطبى على الفتاة، وحضرت المغسِّلة وغسلتها، وحضرت زوجتى مروة الغسل بنفسها وكانت فى حالة بكاء وحزن شديد على رحاب لأنها كانت تحبها وتعاملها معاملة حسنة، وهذا بشهادة أهلها ووالدتها، ثم قمت بتأجير سيارات ميكروباص لنقل أهل رحاب إلى المقابر فى الفيوم، ورافقت الجنازة بسيارتى وحرصت على حضور مراسم الصلاة والدفن، واستقبلنى أهل رحاب بكل كرم، وهناك كررت طلبى بتحرير محضر بالشرطة لمعرفة سبب الوفاة حتى لا يكون لديهم أى شك فى ذلك إلا أنهم رفضوا ودفنوها.
وبعد استعراض تفاصيل القصة تساءل المخرج حسام قائلاً: إذا كان الحادث وقع بتاريخ 16 مارس والوفاة وقعت فى فجر اليوم التالى 17 مارس فلماذا تقدم والد الفتاة ببلاغ للشرطة بتاريخ 12 أبريل؟ لماذا كل هذا الانتظار؟ ولماذا رفض هو وأقاربها طلبى فى المستشفى بتحرير محضر بالواقعة والتعرف على سبب الوفاة؟ ولماذا رفضوا تكرار الطلب قبل دفنها فى مقابر أسرتها ببلدتهم؟ ولماذا طلبوا منى استضافتى على الغذاء عقب مراسم الدفن؟
ويفند الشاذلى اتهامات والد رحاب لزوجته قائلاً: إذا كانت الفتاة بها أى جروح أو كسور أو إصابات، فلماذا لم يلحظها الأطباء والممرضون فى المستوصف؟ ولماذا لم يلحظها الأطباء والممرضون فى قسم الطوارئ بمستشفى الهرم؟ والأطباء والممرضون فى قسم العناية المركزة بنفس المستشفى؟ وهو مستشفى حكومى وبه قسم للشرطة، ومن المعروف أن الأطباء يلتزمون بإبلاغ الشرطة فى هذه الحالة بأى إصابة يشكون بها أو بأى وفاة يشتبه فى أن لها سببًا جنائيًا؟ ولماذا لم يلحظ هذه الإصابة بواب العقار الذى كان معنا؟ ولم يلحظها والد الفتاة ووالدتها وأقاربها؟ فهل من المعقول أن تكون هناك إصابة ولم يلحظها كل هؤلاء؟
وأبدى المخرج حسام حزنه ورثاءه لحال بعض وسائل الإعلام التى تناولت الخبر بشكل من التضخيم والمبالغة وعدم المصداقية، حيث كتبت بعض الصحف أن زوجته قُبض عليها، وهذا غير صحيح، فيما ذكرت صحف أخرى أن زوجته استُدعِيت للتحقيق وسماع أقوالها، وهذا أيضًا غير صحيح، مؤكدًا أن النيابة لم تستدعِ زوجته حتى الآن.
كما تناول الشاذلى مصداقية وسائل الإعلام من خلال أحد البرامج التى تبث على إحدى الفضائيات، حيث قام مقدم البرنامج باستضافة زوجته وكان يكرر تعبير "الطفلة القتيلة" أكثر من مرة، وهو ما يحمل حكمًا من جانبه على القضية قبل التحقيق فيها والوصول إلى حقيقتها، فالمتهم برىء حتى تثبت إدانته، والتعبير الصحيح الذى كان يجب على مقدم البرنامج استخدامه هو "الفتاة المتوفاة".