عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رحيل الشيخ أحمد التونى سلطان المنشدين فى مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

لا يوجد أحد في مصر والصعيد علي وجه الخصوص لم يعرف أو يسمع أروع وأجمل الإنشاد الديني والغناء الصوفي بصوت شيخ المنشدين «أحمد التوني»

الذي وافته المنية منذ يومين، بعدما تخطي الـ 80 عاماً، قضي منها أكثر من نصف قرن في مديح رسول الله صلي الله عليه وسلم، وآل البيت، والراحل ولد في قرية الحواتكة التابعة لمركز منفلوط محافظة أسيوط، تلك القرية التي تقع في حضن الجبل الغربي، هي نفس بلدة الشيخ الشهير ياسين التهامي، الذي كان دائماً يقول إن الشيخ أحمد التوني هو معلمه وأستاذه.
وهو ما يؤكده نجل الشيخ ياسين التهامي المنشد الديني الشيخ محمود التهامي، رئيس نقابة المنشدين، قائلاً: شيحنا أحمد التوني رحمه الله من مواليد 1934 وهو من نفس قريتنا.. وتعلمنا وتربينا علي أدب الإنشاد الديني وروحه من خلال أدب واحترام والدي الشيخ ياسين التهامي، في علاقته بالراحل أحمد التوني في تقديره واحترامه له.. وأضاف محمود التهامي: الشيخ أحمد التوني فنان بالفطرة ويعتبر من الجيل الرائد في فن الإنشاد الدين والمديح وهو صاحب مدرسة متفردة في الإنشاد الديني باللون الشعبي، وأحد أعمدة الفن الشعبي والتراثي والديني في مصر.
وأضاف: عاش إنساناً بسيطاً في حياته وبين ناسه وفنه وفي كل شيء لكنه كان فنه ثقيلاً في معانيه، ونجح في مزج الإنشاد الديني باللون الشعبي، وسافر إلي كل العالم ونجح في أن ينقل بتلقائية وبساطة وروعة أحد أهم فنون التراث الغنائي في مصر للعالم.. ويقول عنه محمود التهامي أيضاً: الشيخ التوني رحمه الله كان يعشق صوته ويطرب نفسه قبل أن يطرب الآخرين، لذلك كان سلطاناً في قلوب عشاقه.
وأكد: تركنا أنا ووالدي وأشقائي كل ما في يدينا وأجلت سفري حتي نكون في طليعة المشيعين لجنازته لأن ما بيننا تكامل واحترام وحب متبادل منذ نصف قرن وأكثر قضاها التوني في مديح رسول الله وآل البيت.. وأوضح سيتم تكريم الشيخ التوني في أول ملتقي أو مهرجان بنقابة المنشدين الدينيين والمبتهلين وندرس إحياء ذكري الأربعين بالإنشاد الديني يشارك فيها كل من منشدي مصر.
من جانبه، أكد الشيخ منتصر الأكرت،

وكيل أول نقابة المنشدين والمبتهلين الدينيين أن الراحل أحمد التوني منارة مصرية في كل دول العالم وله تمثال يحمل اسمه في أحد ميادين فرنسا وزار معظم دول العالم ونقل أهم وأرقي تراث غنائي في مصر عبر نصف قرن قضاها في مديح رسول الله وآل بيته.
وأضاف الشيخ ياسين التهامي كان يقدمه دائماً بمعلمه وأستاذه وأن الشيخ التوني اعتبر أم كلثوم الإنشاد الديني والشعبي في مصر وحاز علي عدة ألقاب منها ساقي الأرواح، وسلطان المنشدين، وشارك في العديد من المهرجانات المحلية والعالمية ويستحق لقب نجم الإنشاد الديني والموسيقي الروحية.. وقال «الأكرت»: له ابنان هما الدكتور محمد ومحمود وهما منشدان دينيان ورثا روعة الصوت عن والدهما.
حاولنا الاتصال بنجل الشيخ أحمد التوني، وهو الدكتور محمد التوني، الذي قال: الشيخ التوني رحل بجسده فقط لكن تبقي روحه وغناؤه وفنه في قلوب محبيه ومريديه لأننا للأسف افتقدنا الجسد لكن تبقي الروح بصفته كان عميد الإنشاء الديني وباق بفنه.. وأضاف: كان سيتم تكريمه منذ شهر بدار الأوبرا مع الشيخ ياسين التهامي، لكن للأسف ظروف مرضه حالت دون ذلك.. وقال: الآن وجب تكريمه، وستكون أولي الخطوات إحياء ذكري الأربعين بحفل إنشاد ديني كبير يشارك فيه كل المنشدين في مصر وعلي رأسهم الشيخ ياسين التهامي.. ونسأل الله أن يجازيه علي ما قدمه وتركه في قلوب عشاقه ومحبيه من فن رفيع في الإنشاد الديني.