رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فنانون: أدوار الأم تراجعت بسبب تردى الفن

بوابة الوفد الإلكترونية

أرجع عدد كبير من المبدعين والفنانين، سبب التراجع فى تقديم الأعمال الفنية فى السنوات الأخيرة، والتى تركز على قيمة الأسرة وخاصة دور الأم ومكانتها إلى العديد من الأسباب،لتنشر الأعمال الفنية التجارية التى تعتمد على الإبهار على حساب المحتوى.

وقال السيناريست الكبير مجدى صابر: إن الدراما تعكس الأوضاع التى يمر بها المجتمع، وبالتالى فإن تراجع تقديم الأعمال التى تركز على الأسرة ودور الأم بصفة خاصة يرجع إلى سببين رئيسيين الأول يتمثل فى تغير العلاقات داخل المجتمع والأسرة الواحدة فى السنوات الأخيرة، فأصبحنا نجد التطاول داخل الأسرة إلى جانب انتشار حوادث القتل والسرقة داخلها، بعدما كانت تتميز الأسرة فى الماضى بالترابط والعلاقات القائمة على الاحترام المتبادل، وأود أن أشير إلى أن عدم استقرار كافة الأوضاع فى المجتمع تسبب فى ارتفاع معدلات الجريمة وتغير العلاقات داخل الأسر".
وأضاف صابر: "أما السبب الثانى فيتمثل فى دخول صناع السينما فى مجال الدراما التليفزيونية بأفكار مختلفة يطلق عليها الفكر التجاري،بعيدا عن خصوصية الدراما،التى تعتمد على المحتوى فى المقام الأول،وبالتالى فإننا نستطيع القول: إن الفن التربوى تراجع كثيرا،ولكننى أعتقد أن أمور الفن ستستقر جميعها حال استقرار جميع الأوضاع داخل المجتمع".
واتفق المخرج عمر عبد العزيز وكيل نقابة المهن السينمائية،فى الرأى مع السيناريست مجدى صابر،مشيرا إلى تأثر الفن والسينما بما يحدث فى المجتمع، وبالتالى فإن انضباط الفن كما كان الحال فى الماضى مرهون بانضباط كافة الأمور فى المجتمع"،وخاصة الاستقرار السياسي.
وشدد المخرج عمر عبد العزيز، على أهمية تركيز الأعمال الدرامية والسينمائية على نظرة التفاؤل والأمل،بعيدا عن الكآبة الكاملة التى تصيب أفراد المجتمع بالإحباط إلى جانب التركيز على النظرة المستقبلية لكافة الأمور والأوضاع فى المجتمع بشكل مختلف وهو ما قدمه فى عدد من أعماله من أبرزها أفلام "هنا القاهرة"، و"يارب ولد" و"دسوقى أفندى فى المصيف"

والذى جسدت خلاله الراحلة زوز نبيل دور الأم البسيطة بشكل رائع.
وترى الفنانة رانيا محمود ياسين: إن الفن مازال فى انحدار،حيث انخفضت الأعمال الفنية التى تحمل مضمونا وهدفا،فلم نعد نشاهد أعمال ذات قيمة تركز على الأسرة ومكانة الأم فى المجتمع مثل التى تم تقديمها فى الماضي.
وأرجعت السبب فى تراجع تقديم تلك الأعمال إلى الاستهتار بالمحتوى،قائلة:"الدراما فى السنوات الأخيرة تعانى غياب المحتوى برغم إدخال التقنيات السينمائية فى صناعة الدراما التليفزيونية،حيث أصبح الاهتمام ينصب على الإبهار على حساب المحتوى،فعدد كبير من الأعمال الدرامية التى تم إنتاجها فى السنوات الأخيرة أصبحنا لانرغب فى إعادة مشاهدته مرة أخرى على الرغم من إدخال التقنيات السينما فى صناعة الدراما على عكس مسلسلات تليفزيونية تم تنفيذها منذ سنوات إلا أنها رسخت فى وجداننا".
وأضافت:"للأسف الأعمال الناجحة فى السنوات الأخيرة التى ركزت على قيمة الأسرة ودور الأم قليلة ولا نتذكر منها سوى القليل أبرزها مسلسل "يتربى فى عزو"، ومن ثم يجب أن يعيد صناع الدراما النظر إلى المحتوى من جديد، ولينظروا إلى الأعمال التليفزيونية التى رسخت فى وجداننا رغم عدم استخدام التقنيات الحديثة فى تصويرها مثل مسلسلات "ليالى الحلمية،اليقين، لن أعيش فى جلباب أبي" و"أخو البنات".