محمود سعد.. ماذا تريد؟!

لا أعلم بالضبط ماذا يريد الإعلامي محمود سعد مقدم برنامج «آخر النهار» علي قناة «النهار» وقبل ذلك كان يعمل بالتليفزيون المصري في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وحصل علي الملايين.

محمود سعد دأب علي استفزاز المشاهدين في الأيام الأخيرة سواء بتعليقاته أو ضيوفه.. حيث استضاف مساء الخميس الماضي عمرو حمزاوي الذي تحوم حوله الشبهات عقب اندلاع ثورة 30 يونية العظيمة في لقاء تلميعي.
وفي اليوم التالي استضاف حمدين صباحي، المرشح المحتمل للرئاسة، رغم أن الدعاية الانتخابية لم تبدأ بعد، واستمر الحوار قرابة الساعتين، وظهر من خلال الحوار معارضتهما أن يرأس البلد رجل يحمل خليفة عسكرية وكأنهما يجوران علي شعب أجمع معظمه علي قائد عسكري عظيم أنقذ البلاد من كارثة حكم الإخوان، وهو بالطبع المشير عبدالفتاح السيسي.
وكان «سعد» مستفزاً لدرجة حينما قال: إن حمدين صباحي كان في انتخابات الرئاسة 2012 ضحية تنظيم الإخوان، وشلة أحمد شفيق.. وهو بهذا القول يسخر من 13

مليون مصري انتخبوا الفريق شفيق، الذي يضمر له «سعد» ما يشبه العداء.
طبعاً لا أحد يحاسبه في تلك القناة وجعل من نفسه منظراً سياسياً وتجاوز كل الحدود في حلقة السبت الماضي ليقول: إن الوضع في مصر «زي الزفت» لمجرد تحصين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وهو لا يدرك أصلاً المصالح العليا للبلاد، وعليه أن يعلم أن رئيس الجمهورية مستشار جليل يعي تماماً الأمور الدستورية.
كفاك يا «سعد» استفزازاً، البلد مش ناقصة، خلافات وفرقة، علينا جميعاً أن نتوحد حتي نصل بمصر إلي بر الأمان، نرجو منك مشاهدة برامجك في الثلاث سنوات الماضية لتعلم ماذا فعلت في مصر.

أمجد مصباح